ألمانيا: تأجيل مباراة مونشنغلادباخ وكولن... ودورتموند يتعثر مجدداً

لارس بيندر لاعب ليفركوزن يقفز وسط زملائه محتفلاً بهدفه الذي منح فريقه الفوز على دورتموند (أ.ب)

تسببت العواصف التي ضربت العديد من بلدان أوروبا في تأجيل مباراة بوروسيا مونشنغلادباخ وكولن في المرحلة 21 من الدوري الألماني لكرة القدم، التي كانت قد افتتحت بخسارة بوروسيا دورتموند الثالث أمام باير ليفركوزن 3 - 4.
وأوضح ناديا مونشنغلادباخ وكولن أن قرار التأجيل يأتي بناء على عدم ضمان عودة الجماهير إلى منازلهم سالمين بعد انتهاء المباراة بسبب العاصفة «سابين».
ولم يتضح بعد الموعد الجديد للمباراة التي نفدت جميع تذاكرها حيث كان من المتوقع حضور أكثر من 50 ألف مشجع.
وذكر مونشنغلادباخ، الفريق المضيف في هذه المباراة، أن قرار التأجيل جاء بناء على التنبؤات الجوية وبعد التشاور مع إدارة المطافئ وشرطة المدينة ورابطة الدوري الألماني، وأن الموعد الجديد للمباراة سيحدد لاحقاً.
وينتظر أن تبلغ رابطة الدوري الألماني الناديين في غضون هذا الأسبوع بالموعد الجديد للمباراة.
وذكرت هيئة الأرصاد الألمانية أن المباراة المقررة بين بايرن ميونيخ ولايبزيغ (لاحقاً) لن تتأثر لن تتأثر بالعاصفة والرياح العالية.
وكان دورتموند أهدر تقدمه مرتين وعاد خاسراً من أرض باير ليفركوزن 3 - 4 في مباراة حماسية، ليعجز عن إشعال الصدارة والضغط على بايرن ميونيخ حامل اللقب والمتصدر ووصيفه لايبزيغ قبل مواجهة القمة بينهما (مساء أمس).
وهذه المباراة الأولى التي يخفق فيها النرويجي الشاب أرلينغ هالاند (19 عاماً)، في التسجيل بعد قدومه في فترة الانتقالات الشتوية إلى دورتموند، إذ هز الشباك 7 مرات في أول 3 مباريات.
وبعد تخلفه صفر - 1. تقدم دورتموند 2 - 1 ثم 3 - 2 لكنه تلقى هدفين في غضون 82 ثانية في نهاية المباراة، ليتعرض لخسارة أولى بعد ثلاثة انتصارات متتالية.
وتجمد رصيد دورتموند الذي سقط الأسبوع الماضي في الكأس أمام فيردر بريمن 2 - 3. عند 39 نقطة بالتساوي مع بوروسيا مونشنغلادباخ المؤجلة مباراته مع كولن الثالث عشر.
وعجز دورتموند الذي غاب عنه قائده المخضرم ماركو رويس بسبب الإصابة، عن اللحاق ببايرن في الصدارة مؤقتاً، في محاولته لإحراز لقبه الأول منذ 2012.
في المقابل، نجح مدرب ليفركوزن الهولندي بيتر بوس بالثأر من دورتموند الذي أقاله في 2017 بعد ستة أشهر من تعيينه، ومن خسارة الذهاب الكبيرة برباعية.
وعلق المدير الرياضي لدورتموند مايكل تسورك على الخسارة قائلاً: «هذا مؤلم»، فيما حث لاعبه الجديد إيمري تشان زملاءه على اللعب بشراسة أكثر.
أما المدرب السويسري لوسيان فافر فقال: «لدينا مشكلات، نتلقى الكثير من الأهداف. يجب أن نسيطر على المجريات ونلعب بشكل أذكى».
على ملعب «باي إرينا» أمام 30 ألف متفرج، منح كيفن فولاند التقدم لليفركوزن في الدقيقة 20 بتسديدة قوية في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس رومان، لكن ماتس هومليس أدرك التعادل لدورتموند بعد ذلك بدقيقتين بضربة رأس رائعة إثر ركلة ركنية.
ومنح تشان التقدم للضيوف بتسديدة مذهلة في الدقيقة 33 إذ تسلم الكرة من خارج منطقة الجزاء وسددها في الزاوية العليا البعيدة لمرمى أوكاش هراديتسكي. وأدرك ليفركوزن التعادل قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول عندما فشل دفاع دورتموند في تشتيت ركلة ركنية ليحرز فولاند هدفه الثاني في المباراة.
وتقدم دورتموند مرة أخرى في الدقيقة 65 بهدف مذهل بعد أداء جماعي إذ وصلت الكرة سريعاً إلى الناحية اليمنى عند أشرف حكيمي ليمررها إلى رفائيل جيريرو الذي حولها في الشباك.
وبدا الفريق الضيف في طريقه للفوز إلى أن أحرز ليون بايلي ولارس بيندر هدفين في الدقيقتين 81 و82 ليستعيد ليفركوزن تقدمه وفشل دورتموند في العودة فيما تبقى من دقائق.
وقال حارس ليفركوزن هراديتسكي: «في الشوط الثاني قدمنا أداءً جيداً ونجحنا بالتقدم. كنا نريد الفوز في هذه المباراة ونحن سعداء لتحقيقه».
وفي بقية النتائج أهدر شالكه الخامس أيضاً فرصة تضييق الخناق على مونشنغلادباخ، واكتفى بالتعادل مع ضيفه بادربورن متذيل الترتيب 1 - 1.
ورفع شالكه رصيده إلى 35 نقطة، في ظل فشله بتحقيق الفوز في آخر ثلاث مباريات، بفارق أربع عن مونشنغلادباخ.
وفاز فرايبورغ الثامن على ضيفه هوفنهايم السابع بهدف وحيد، وعاد هيرتا برلين مع مدربه الطامح يورغن كلينزمان إلى نتائجه المتواضعة بخسارة على أرضه أمام ماينز المهدد بالهبوط 1 - 3. وكان كلينزمان، مدرب منتخبي ألمانيا والولايات المتحدة ونادي بايرن ميونيخ سابقاً، قد صرح بعد المرحلة السابقة قائلاً: «أولويتنا الآن تفادي الهبوط وتسلق الترتيب بأسرع طريقة ممكنة». وحقق هرتا فوزاً وحيداً في خمس مباريات في مختلف المسابقات في عام 2020.
وكان برلين أنفق 80 مليون يورو في فترة الانتقالات الشتوية لضم المهاجم البولندي كريستوف بيونتيك من ميلان الإيطالي والجناح البرازيلي الشاب ماتيوس كونيا من لايبزيغ.