ميركل تقيل عضواً في حكومتها وحزبها بسبب تحالف مع اليمين المتطرف

وزير الدولة الألماني كريستيان هيرتي (إ.ب.أ)
وزير الدولة الألماني كريستيان هيرتي (إ.ب.أ)
TT

ميركل تقيل عضواً في حكومتها وحزبها بسبب تحالف مع اليمين المتطرف

وزير الدولة الألماني كريستيان هيرتي (إ.ب.أ)
وزير الدولة الألماني كريستيان هيرتي (إ.ب.أ)

أقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عضواً في حكومتها وحزبها المحافظ، عقب فضيحة نجمت عن تحالف غير مسبوق بين نواب من اليمين المعتدل في المناطق وآخرين في اليمين القومي.
وأُقيل هيرتي بعدما عبّر في تغريدة على «تويتر» عن ارتياحه لانتخاب مسؤول في ولاية تورينغن خلال الأسبوع الجاري، بفضل تحالف أصوات الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تقوده ميركل وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني القومي.
وقال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم ميركل، في بيان: «اقترحت المستشارة اليوم على الرئيس الفيدرالي فصل وزير الدولة كريستيان هيرتي»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان هيرتي يشغل منصب وزير دولة في وزارة الاقتصاد والطاقة ومفوضاً للحكومة في ولايات شرق البلاد مُكلفاً بتنسيق السياسة الفيدرالية لدعم تلك المناطق التي ما زالت تعاني تأخراً اقتصادياً مقارنة بغرب البلاد.
وقال هيرتي على «تويتر»: «أعلمتني المستشارة خلال محادثة معها أنه لا يمكنني أن أواصل عملي مفوضاً للحكومة... وبطلب منها قدمت استقالتي من مهماتي»، ويأتي هذا بعد تعرضه للنقد على مدى أيام.
وطالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي شريك ميركل في الحكومة المركزية، بإقالة هيرتي الذي اعتبر أنه «لا يمكن الاستمرار في الدفاع عنه».
وسببت انتخابات ولاية تورينغن زلزالاً في البلاد، لأنها كسرت أحد المحرمات السياسية في تاريخ ألمانيا بعد الحرب: رفض اليمين المعتدل لأي تحالف مع اليمين المتطرف. ولم يلتزم نواب تورينغن بهذه القاعدة، وهو أمر اعتبرت ميركل أنه «لا يُغتفر».



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.