«كورونا» يحصد أرواح 427 شخصاً... وأول وفاة في هونغ كونغ

طاقم طبي يتحقق من فحص التصوير بالرنين المغناطيسي في مستشفى بووهان  الصينية (د.ب.أ)
طاقم طبي يتحقق من فحص التصوير بالرنين المغناطيسي في مستشفى بووهان الصينية (د.ب.أ)
TT

«كورونا» يحصد أرواح 427 شخصاً... وأول وفاة في هونغ كونغ

طاقم طبي يتحقق من فحص التصوير بالرنين المغناطيسي في مستشفى بووهان  الصينية (د.ب.أ)
طاقم طبي يتحقق من فحص التصوير بالرنين المغناطيسي في مستشفى بووهان الصينية (د.ب.أ)

سجّلت هونغ كونغ أول حالة وفاة بفيروس كورونا الجديد على أراضيها اليوم (الثلاثاء)، وهي ثاني وفاة خارج بر الصين الرئيسي نتيجة تفشٍ أودى بحياة 427 مصابا بالفيروس وانتشر في أنحاء العالم وأثار مخاوف حول النمو الاقتصادي العالمي، وفقاً لوكالة «رويترز».
واستقرت أسواق الصرف والأسهم الصينية في تعاملات مضطربة بعد أن أضر القلق من انتشار فيروس كورونا باليوان أمس (الاثنين) وأفقد المؤشر الرئيسي لبورصة شنغهاي حوالي 400 مليار دولار من القيمة السوقية.
وتم إجلاء مزيد من الأجانب من مدينة ووهان بوسط الصين، وهي بؤرة انتشار المرض وخاضعة للعزل، وظل آلاف عالقين داخل سفينة سياحية يابانية بعد أن أظهرت الفحوص أن أحد ركابها مصاب بالفيروس.
وبوفاة مريض هونغ كونغ، وصل العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن الفيروس إلى 427 حالة من بينها رجل توفي في الفلبين الأسبوع الماضي بعدما زار ووهان. وقالت السلطات الصينية إن عدد الوفيات الإجمالي بالصين زاد زيادة قياسية بواقع 64 حالة عن اليوم السابق ليصل إلى 425 حالة معظمها في إقليم هونبي وعاصمته ووهان.
وتم تسجيل حالات جديدة في الولايات المتحدة منها مريض في كاليفورنيا أصيب نتيجة الاتصال الوثيق بشخص في نفس المنزل أصيب بالفيروس في الصين.
وهذه ثاني عدوى تنتقل من إنسان لآخر بالولايات المتحدة بعد حالة أخرى شبيهة تم رصدها في إيلينوي الأسبوع الماضي.
وقالت الدكتورة نانسي‭ ‬مسونيير مديرة المركز القومي للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي: «نتوقع أن نرى حالات أخرى لانتقال المرض من شخص لآخر».
وفي هونغ كونغ، قال عاملون بمستشفى إن المصاب البالغ من العمر 39 عاما كان يعاني مرضا مزمنا كامنا وزار ووهان في يناير (كانون الثاني) قبل إصابته بكورونا.
وكانت الفلبين سجلت في وقت سابق هذا الأسبوع حالة وفاة هي الأولى خارج الصين، لرجل قادم من ووهان بؤرة تفشي الفيروس.
وشارك مئات من العاملين بالقطاع الطبي في المستعمرة البريطانية السابقة في إضراب لليوم الثاني على التوالي لإجبار الحكومة على إغلاق حدود المدينة تماما مع بر الصين الرئيسي، وذلك بعد يوم من ترك الرئيسة التنفيذية كاري لام ثلاثة معابر مفتوحة. وفي هونغ كونغ 15 حالة إصابة مؤكدة.
وفي ماليزيا،  سجلت سلطات الصحة اليوم أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد بين مواطنينها ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في البلاد إلى عشر حالات.
وقالت السلطات إن المصاب رجل ماليزي يبلغ من العمر 41 عاما كان قد سافر إلى سنغافورة لحضور اجتماع الشهر الماضي مع زملاء من الصين، أحدهم من مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشي الوباء. ولم تظهر أعراض الإصابة على الرجل الماليزي إلا يوم 29 يناير كانون الثاني أي بعد قرابة أسبوع من عودته إلى ماليزيا. 
وقال وزير الصحة الماليزي ذو الكفل أحمد إن نتائج فحوص طبية بتاريخ الثالث من فبراير (شباط) أكدت أن المصاب ورجلا آخر من ووهان يبلغ من العمر 63 عاما وكان تحت الملاحظة أصيبا بالفيروس.
وزاد العدد الإجمالي للإصابات بالصين بواقع 3235 حالة ليصل إلى 20438 حالة إصابة، وتوجد على الأقل 151 حالة في 23 بلدا آخر أو منطقة أخرى.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية انتشار المرض الشبيه بالإنفلونزا حالة طوارئ عالمية، وإن كان الخبراء يقولون إن الكثير من سمات المرض لا تزال مجهولة ومن ذلك معدل الوفاة الذي يسببه وطرق الانتقال.
ودفع هذا الغموض بعض الدول لاتخاذ أقصى إجراءات ممكنة للحد من انتشار الفيروس. وأرسلت أستراليا مئات الرعايا الذين أجلتهم من ووهان إلى جزيرة نائية بالمحيط الهندي، بينما أمرت اليابان بحجر صحي على سفينة سياحية تحمل أكثر من 3700 شخص بعدما أظهرت الفحوص إصابة رجل من هونغ كونغ أبحر عليها الشهر الماضي بفيروس كورونا.
 


مقالات ذات صلة

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

صحتك امرأة تعاني مرض ألزهايمر (رويترز)

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

أكدت دراسة جديدة أن طريقة الكلام قد تتنبأ باحتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك التحفيز العميق لمناطق معينة من الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية قد يساعد مرضى الشلل على المشي (رويترز)

أقطاب كهربائية بالدماغ تمكّن مصابين بالشلل من المشي مسافات قصيرة

خلصت دراسة وشهادة، نُشرتا أمس (الاثنين)، إلى أن التحفيز العميق لمناطق معينة من الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية يمكن أن يساعد بعض المصابين بالشلل على المشي.

«الشرق الأوسط» (برن)
صحتك يرصد البحث أن ارتفاع مستويات الدهون الحشوية يرتبط بانكماش مركز الذاكرة في الدماغ (رويترز)

دهون البطن مرتبطة بألزهايمر قبل 20 عاماً من ظهور أعراضه

أفاد بحث جديد بأن نمو حجم البطن يؤدي إلى انكماش مركز الذاكرة في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الخضراوات الورقية تعدّ من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم (رويترز)

مفتاح النوم ومحارب القلق... إليكم أفضل 10 أطعمة لتعزيز مستويات المغنيسيوم

إنه مفتاح النوم الأفضل والعظام الأكثر صحة والتغلب على القلق، ولكن انخفاض مستويات المغنيسيوم أمر شائع. إليك كيفية تعزيز تناولك للمغنيسيوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ استدعت شركة «صن فيد بروديوس» الخيار المعبأ في حاويات من الورق المقوى بكميات كبيرة (إدارة الغذاء والدواء الأميركية)

سحب شحنات من الخيار بعد تفشي السالمونيلا في ولايات أميركية

تحقق السلطات الأميركية في تفشي عدوى السالمونيلا التيفيموريوم المرتبطة بتناول الخيار في ولايات عدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمم المتحدة تسعى لجمع 47 مليار دولار لمساعدة 190 مليون شخص في 2025

فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة تسعى لجمع 47 مليار دولار لمساعدة 190 مليون شخص في 2025

فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)

أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، الأربعاء، نداء لجمع أكثر من 47 مليار دولار، لتوفير المساعدات الضرورية لنحو 190 مليون شخص خلال عام 2025، في وقتٍ تتنامى فيه الحاجات بسبب النزاعات والتغير المناخي.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، مع إطلاق تقرير «اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2025»، إن الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأطفال والنساء والأشخاص ذوو الإعاقة والفقراء، يدفعون الثمن الأعلى «في عالم مشتعل».

سودانيون فارُّون من المعارك بمنطقة الجزيرة في مخيم للنازحين بمدينة القضارف (أ.ف.ب)

وفي ظل النزاعات الدامية التي تشهدها مناطق عدة في العالم؛ خصوصاً غزة والسودان وأوكرانيا، والكلفة المتزايدة للتغير المناخي وظروف الطقس الحادة، تُقدِّر الأمم المتحدة أن 305 ملايين شخص في العالم سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية، العام المقبل.

أطفال يحملون أواني معدنية ويتزاحمون للحصول على الطعام من مطبخ يتبع الأعمال الخيرية في خان يونس بقطاع غزة (إ.ب.أ)

وأوضح «أوتشا»، في تقريره، أن التمويل المطلوب سيساعد الأمم المتحدة وشركاءها على دعم الناس في 33 دولة و9 مناطق تستضيف اللاجئين.

وقال فليتشر: «نتعامل حالياً مع أزمات متعددة... والفئات الأكثر ضعفاً في العالم هم الذين يدفعون الثمن»، مشيراً إلى أن اتساع الهوة على صعيد المساواة، إضافة إلى تداعيات النزاعات والتغير المناخي، كل ذلك أسهم في تشكُّل «عاصفة متكاملة» من الحاجات.

ويتعلق النداء بطلب جمع 47.4 مليار دولار لوكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية لسنة 2025، وهو أقل بقليل من نداء عام 2024.

وأقر المسؤول الأممي، الذي تولى منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بأن الأمم المتحدة وشركاءها لن يكون في مقدورهم توفير الدعم لكل المحتاجين.

أم أوكرانية تعانق ابنها بعد عودته من روسيا... الصورة في كييف يوم 8 أبريل 2023 (رويترز)

وأوضح: «ثمة 115 مليون شخص لن نتمكن من الوصول إليهم»، وفق هذه الخطة، مؤكداً أنه يشعر «بالعار والخوف والأمل» مع إطلاق تقرير «اللمحة العامة»، للمرة الأولى من توليه منصبه.

وعَدَّ أن كل رقم في التقرير «يمثل حياة محطمة» بسبب النزاعات والمناخ «وتفكك أنظمتنا للتضامن الدولي».

وخفضت الأمم المتحدة مناشدتها لعام 2024 إلى 46 مليار دولار، من 56 ملياراً في العام السابق، مع تراجع إقبال المانحين على تقديم الأموال، لكنها لم تجمع إلا 43 في المائة من المبلغ المطلوب، وهي واحدة من أسوأ المعدلات في التاريخ. وقدمت واشنطن أكثر من 10 مليارات دولار؛ أي نحو نصف الأموال التي تلقتها. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن عمال الإغاثة اضطروا لاتخاذ خيارات صعبة، فخفّضوا المساعدات الغذائية 80 في المائة في سوريا، وخدمات المياه في اليمن المعرَّض للكوليرا. والمساعدات ليست سوى جزء واحد من إجمالي إنفاق الأمم المتحدة، التي لم تفلح لسنوات في تلبية احتياجات ميزانيتها الأساسية بسبب عدم سداد الدول مستحقاتها. وعلى الرغم من وقف الرئيس المنتخب دونالد ترمب بعض الإنفاق في إطار الأمم المتحدة، خلال ولايته الرئاسية الأولى، فإنه ترك ميزانيات المساعدات في الأمم المتحدة بلا تخفيض. لكن مسؤولين ودبلوماسيين يتوقعون تقليل الإنفاق في ولايته الجديدة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

من جانبه، قال يان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين: «الولايات المتحدة علامة استفهام كبيرة... أخشى أننا ربما نتعرض لخيبة أمل مريرة؛ لأن المزاج العام العالمي والتطورات السياسية داخل الدول ليست في مصلحتنا». وكان إيغلاند قد تولّى منصب فليتشر نفسه من 2003 إلى 2006. والمشروع 2025، وهو مجموعة من المقترحات المثيرة للجدل التي وضعها بعض مستشاري ترمب، يستهدف «الزيادات المسرفة في الموازنة» من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. ولم تردَّ الإدارة التي يشكلها ترامب على طلب للتعليق. وأشار فليتشر إلى «انحلال أنظمتنا للتضامن الدولي»، ودعا إلى توسيع قاعدة المانحين. وعند سؤال فليتشر عن تأثير ترمب، أجاب: «لا أعتقد أنه لا توجد شفقة لدى هذه الحكومات المنتخبة». ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أحد التحديات هو استمرار الأزمات لفترة أطول تبلغ عشر سنوات في المتوسط. وقال مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية، إن بعض الدول تدخل في «حالة أزمة دائمة». وحلّت المفوضية الأوروبية، الهيئة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي، وألمانيا في المركزين الثاني والثالث لأكبر المانحين لميزانيات الأمم المتحدة للمساعدات، هذا العام. وقالت شارلوت سلينتي، الأمين العام لمجلس اللاجئين الدنماركي، إن إسهامات أوروبا محل شك أيضاً في ظل تحويل التمويل إلى الدفاع. وأضافت: «إنه عالم أكثر هشاشة وعدم قابلية على التنبؤ (مما كان عليه في ولاية ترمب الأولى)، مع وجود أزمات أكثر، وإذا كانت إدارة الولايات المتحدة ستُخفض تمويلها الإنساني، فقد يكون سد فجوة الاحتياجات المتنامية أكثر تعقيداً».