مدرب الاتفاق: سنتعامل مع مباراة الدوري بمثابة «خروج المغلوب»

مدرب الاتفاق خالد العطوي بدا متفائلاً بفريقه لبلوغ المراكز الأربعة في الدوري (الشرق الأوسط)
مدرب الاتفاق خالد العطوي بدا متفائلاً بفريقه لبلوغ المراكز الأربعة في الدوري (الشرق الأوسط)
TT

مدرب الاتفاق: سنتعامل مع مباراة الدوري بمثابة «خروج المغلوب»

مدرب الاتفاق خالد العطوي بدا متفائلاً بفريقه لبلوغ المراكز الأربعة في الدوري (الشرق الأوسط)
مدرب الاتفاق خالد العطوي بدا متفائلاً بفريقه لبلوغ المراكز الأربعة في الدوري (الشرق الأوسط)

رسم خالد العطوي مدرب فريق الاتفاق الأول نهجاً طموحاً يهدف إلى حصد فريقه أحد المراكز الأربعة الأولى التي يمكن أن تعيد الفريق للمشاركة في النسخة بعد المقبلة في دوري أبطال آسيا، وإن كان عبر خوض ملحق للوصول إلى هذه البطولة التي شارك الاتفاق في أكثر من نسخة منها، قبل هبوطه لدوري الدرجة الأولى ومن ثم عودته لدوري المحترفين.
ورغم تكراره التأكيد على عدم وعده بتحقيق منجز هذا الموسم عدا رسم هوية لفريق الاتفاق يمكن أن تبقى لسنوات، فإن بعض النتائج التي تحققت مؤخراً ومن بينها الفوز على التعاون والوحدة جعله يطمح لتكرار ما قدمه المدرب الشاب سعد الشهري الذي نقل قبل عامين الفريق من الصراع على الهروب من الهبوط في الدور الأول إلى احتلال رابع الترتيب بمشاركة مع الفتح في نهاية الدوري، لكن ذلك لم يكن كافياً للوجود في البطولة القارية التي يؤخذ في الاعتبار المترشحون إليها أبطال كأس الملك عدا الثلاثة الأوائل من بطولة الدوري ويبقى رابع الدوري منتظراً.
ولقي العطوي مزيداً من كلمات الإشادة من المدرب الشهري أيضاً الذي اعتبره من أفضل المدربين الوطنين والطموحين وأيد إصرار إدارة النادي على الإبقاء عليه، رغم سيل الضغوط الجماهيرية أو حتى من كبار الداعمين.
وعلاوة على حرصه على الحماسة الدائمة للاعبين قبل انطلاقة التدريبات التي عهدت عنه في مشواره التدريبي ومنها مع المنتخب الوطني الشاب الذي قاده لبطولة آسيا نسخة 2018، فإن العطوي يحرص على فلسفة ثقة اللاعبين في أنفسهم من خلال العمل على «نهج الاستحواذ» الذي يتطلب كفاءة عالية في نوعية اللاعبين وقدرتهم على تحمل الضغوط، خصوصاً في مواجهات الفرق الكبيرة والزاخرة بالنجوم.
وأبلغ العطوي لاعبيه بضرورة أن يعتبروا كل مباراة مقبلة في بطولة الدوري بكونها الأخيرة من أجل التحفيز على بذل أكبر جهد ممكن، كما الحال في مباريات «الكؤوس».
وظهر المدرب الاتفاقي الشاب والسعادة تغطي محياه حيث كان واثقاً، وهو يتحدث في معرض رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول قدرة فريقه على المواصلة بالقوة نفسها التي بدأ بها الدور الثاني أمام الوحدة.
وقال العطوي إنهم عازمون على أن يكون الفريق في أفضل حالاته في الدور الثاني وتكون الأقوال والأفعال حاضرة من خلال النتائج الإيجابية.
وأكد أنهم دخلوا في تحدٍ مع أنفسهم بأن يكون الثاني مختلفاً عما كان عليه الدور الأول، وهذا هو الطموح في كل مباراة بأن تنطبق الأقوال على الأفعال.
ويعد فريق الاتفاق من أكثر الأندية السعودية من حيث قيمة الصفقات الموجودة، حيث تصل القيمة المالية للاعبين إلى أكثر من 80 مليون ريال، بحسب المواقع المختصة في انتقالات اللاعبين، حيث كان آخر التعاقدات مع اللاعب المغربي وليد أزارو بنظام الإعارة من نادي الأهلي المصري.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».