نادراً ما يرتدي التايلنديون المحليون ما يطلق عليها سراويل الأفيال. ولكن يمكن أن توجد هذه السراويل الخفيفة والمبهجة على نحو واسع النطاق في المناطق السياحية؛ مثل الحانات والفنادق الممتدة على طريق كاوسان ببانكوك التي اشتهرت بفيلم «الشاطئ» إنتاج عام 2000 وبطولة ليوناردو دي كابريو. وهناك تعتبر هذا السراويل ظاهرة حيث يرتديها أغلبية من السياح خلال النهار عندما يباع السروال على جانبي الطريق بمبلغ زهيد يصل إلى 150 باهتاً (5 دولارات).
وقال سوات دانجوراي صاحب أحد المتاجر إنه يبيع الملابس في طريق كاوسان منذ نحو عقد كامل. ولم تبدأ المبيعات في الارتفاع سوى عندما بدأ في بيع سراويل الأفيال قبل نحو 3 أعوام، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). وقالت ماريسا أرانث (50 عاماً)، من إسبانيا إنها زارت تايلاند 3 مرات وفي كل مرة كانت تشتري سروال الفيل. وأضافت: «إنها مريحة حقاً». وتشبه الأشكال البرية على السراويل التصميمات المخيطة التي يمكن العثور عليها على الأثواب التي يصنعها قرويو القبائل الجبلية. ولكن الأفيال المتناثرة على السراويل تميز السراويل بهوية تايلندية.
يشار إلى أن الأفيال هي الحيوان الوطني الرسمي في تايلاند وهي متجذرة في ثقافتها وأدبها. وكان العلم الوطني يحمل يوماً شكل الفيل. ويقول مانتانا كيرنكانجبو (44 عاماً)، وهو أحد تجار سراويل الأفيال في مركز «إم بي كيه» للتسوق في بانكوك وهو وجهة سياحية رئيسية أخرى للمنتجات الرخيصة: «الأجانب يحبون السراويل لأنهم عندما يرون الأفيال يفكرون في تايلند».
وأضاف مانتانا أنه رغم أن السراويل قد تبدو تايلندية «فإنني لن أرتديها بنفسي. أنا كبير في السن عليها. وهي ليست أسلوبي في اللبس». ويقول العالم الثقافي آدم جيزي من جامعة سيدني إن سراويل الأفيال تشبه بشكل كبير سراويل الحريم التي ترجع لأوائل القرن العشرين.
سراويل الأفيال شائعة في تايلند بين السياح وليست للمحليين
سراويل الأفيال شائعة في تايلند بين السياح وليست للمحليين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة