تجدد التوترات التجارية بين اليابان وكوريا الجنوبية

طوكيو تتقدم بطلب مشاورات لدى منظمة التجارة بشأن دعم سيول لصناعة السفن

تجدد التوترات التجارية بين اليابان وكوريا الجنوبية
TT

تجدد التوترات التجارية بين اليابان وكوريا الجنوبية

تجدد التوترات التجارية بين اليابان وكوريا الجنوبية

تجددت التوترات التجارية بين اليابان وكوريا الجنوبية من جديد، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي، أكبر سلسلة مؤثرات سلبية متتالية، قد ترديه أرضا على المدى القصير (الركود ثم الكساد).
فرغم تشبع الاقتصاد العالمي بكل الحالات التي تؤول به إلى كساد مثل: الحرب التجارية وبريكست والتغيرات الجيوسياسية، والتغيرات المناخية وضعف النمو، والتباطؤ الاقتصادي، إلا أن تقريرا إخباريا يوم السبت، كشف أن اليابان اتخذت تحركا جديدا في النزاع مع كوريا الجنوبية لدى منظمة التجارة العالمية على خلفية الدعم الذي تقدمه سيول لصناعة السفن في البلاد.
وذكرت وكالة أنباء بلومبرغ أن هذا التحرك من قبل اليابان يمثل إشارة إلى تجدد التوترات بين البلدين بعد فترة من الهدوء الظاهري.
وقالت وزارة التجارة الكورية الجنوبية إن اليابان طالبت بإجراء «مشاورات ثنائية في إطار تدابير منظمة التجارة العالمية الخاصة بتسوية النزاع، على خلفية الإجراءات التي تتخذها كوريا الجنوبية لإعادة هيكلة صناعة السفن لديها».
وأضافت الوزارة أنه جرى تقديم الطلب الجمعة، وتابعت: «نرى أنه لا صحة لادعاءات اليابان، وسوف نكشف على نحو تام أن الإجراءات تتفق مع الأعراف الدولية».
ويعود أصل النزاع إلى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2018 عندما تقدمت اليابان بشكوى لمنظمة التجارة العالمية تدعي فيها أن كوريا الجنوبية تقوم بتقديم أموال وقروض وضمانات وتأمين ومظاهر تمويل أخرى دعما لصناعة السفن في البلاد، في خرق لاتفاقية المنظمة الخاصة بتقديم الدعم المالي، وهو ما تسبب في خسائر لقطاع صناعة السفن في اليابان.
وأدت هذه الشكوى إلى إجراء أولى مشاورات في هذا الإطار في شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 2018 ولكن طوكيو أرجأت في وقت لاحق طلبها بتدخل المنظمة العالمية.
وأضافت اليابان في طلبها الجديد مزيدا من الادعاءات بشأن السبل التي تتبعها سيول في تقديم الدعم المالي لصناعة السفن الكورية الجنوبية، بحسب الوزارة التي لم تفصح عن مزيد من التفاصيل.
وأوضحت وكالة بلومبرغ أن طلب إجراء المشاورات الذي تقدمت به اليابان يمثل المرحلة الأولى في عملية تسوية النزاع عبر المنظمة العالمية، ويتعين على الطرفين البدء في إجراء مفاوضات في غضون ثلاثين يوما.
وفي حال أخفقت طوكيو وسيول في التوصل لتسوية النزاع خلال 60 يوما، يمكن لليابان أن تطلب تدخل لجنة معنية بتسوية النزاعات من منظمة التجارة العالمية للتحقيق في الأمر.
ويأتي هذا التحرك في أعقاب قمة عقدها زعيما البلدين في شهر ديسمبر الماضي، واتفقا خلالها على التخفيف من حدة التوتر الذي أدى بالفعل إلى تدهور العلاقات السياسية والتجارية بين الجانبين.
يأتي هذا في وقت أظهرت فيه بيانات يوم السبت، انخفاض صادرات كوريا الجنوبية بوتيرة أبطأ من المتوقع في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، لكنها مددت الركود إلى الشهر الرابع عشر على التوالي بسبب عدد أيام العمل الأقل والطلب الضعيف على الرقائق الإلكترونية.
ووفقا لبيانات وزارة التجارة والصناعة والطاقة، بلغت قيمة شحنات الصادرات 35.‏43 مليار دولار أميركي الشهر الماضي، بتراجع نسبته 6.1 في المائة من 46.17 مليار دولار في العام السابق عليه، بحسب ما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.
كانت وتيرة الانخفاض أبطأ من متوسط التوقعات بتراجع نسبته 7.5 في المائة على أساس سنوي في الوقت الذي خفت فيه وتيرة تراجع صادرات الرقائق الإلكترونية.
وانخفضت الواردات بنسبة 5.3 في المائة على أساس سنوي في يناير إلى 7.‏42 مليار دولار. ووصل الفائض التجاري للبلاد إلى 620 مليون دولار في يناير، مسجلاً 96 شهراً متتاليا تجاوز فيها حجم صادرات البلاد الواردات.
ومع ذلك، تقلص الفائض التجاري بشكل حاد من مليار دولار تم تسجيله قبل عام، لأن المستوردين المحليين قاموا بزيادة مشترياتهم من المواد الخام وغيرها من الشرق الأوسط وسط مخاوف متزايدة بشأن التوتر الجيوسياسي بين الولايات المتحدة وإيران.



إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.