صدمة في مصر بعد مقتل نجل مذيعة برصاصة «لعبة الحظ»

تحذير من انتشارها على نطاق واسع

الطفل الضحية
الطفل الضحية
TT

صدمة في مصر بعد مقتل نجل مذيعة برصاصة «لعبة الحظ»

الطفل الضحية
الطفل الضحية

صدم خبر مقتل مراهق في الخامسة عشر من عمره برصاصة «طائشة» بسبب «لعبة الحظ» عدداً كبيراً من المصريين، وأثار مطالبات عدة بالعمل على الحد من انتشار هذه اللعبة لخطورتها.
والمراهق الضحية ويدعى كريم، هو نجل الإعلامية المصرية مروة ميمي، وأيضاً هو لاعب في نادي بتروجيت الرياضي، وكان برفقة أصدقائه بإحدى الشقق السكنية بحي الزمالك الراقي (وسط القاهرة). وكشفت التحقيقات الأولية أن الرصاصة التي أودت بحياته أنهم كانوا يلهون بمسدس بذخيرة حيّة، وتحديداً لعبة «الروليت الروسي» أو «لعبة الحظ» وهي لعبة مُقامرة مميتة ارتبطت نشأتها بجنود روس كانوا يستخدمونها للإثارة والتحدي، تعتمد على وضع رصاصة واحدة في المسدس، ثم يقوم صاحبه بتدوير الأسطوانة عدة مرات بحيث لا يعرف ما إذا كانت الرصاصة ستطلق أم لا، وتسديدها ناحية رأس من يلعب معه، ويكون مصير من تنطلق ناحيته الرصاصة الموت المُحقق.
هذا السيناريو «الروسي» هو ما ورد في تحقيقات الأجهزة الأمنية في مصر، التي أكدت أن أحد أصدقاء المجني عليه أخرج مسدساً، وبدأوا في لعبة الروليت الروسي، حتى خرجت طلقة عن طريق الخطأ لتُصيب الضحية في رأسه فقُتل في الحال، إذ انطلقت من مسافة أقل من نصف متر.
وقررت النيابة العامة المصرية أمس، حبس الطفل المتهم بقتل نجل المذيعة مروة ميمي، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعدما وجهت له تهمة القتل الخطأ، فيما قررت النيابة إخلاء سبيل باقي أصدقائهما الذين كانوا معهما في الشقة وقت وقوع الجريمة، بضمان مالي قدره 10 آلاف جنيه لكل منهم.
وحظي الخبر «المُفجع» بتعليقات واسعة على صفحات «السوشيال ميديا» التي تفرقت بين مواساة للأم المذيعة مروة ميمي، وبين إدانة لأهل المتوفى بسبب الإهمال وعدم الرقابة الكافية التي تسببت في عبثهم بالسلاح.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.