«هواوي» ترحب بتوصيات أوروبية «غير منحازة»

«هواوي» ترحب بتوصيات أوروبية «غير منحازة»
TT

«هواوي» ترحب بتوصيات أوروبية «غير منحازة»

«هواوي» ترحب بتوصيات أوروبية «غير منحازة»

رحّبت شركة «هواوي» الصينية العملاقة للاتصالات بتوصيات المفوضية الأوروبية بشأن تكنولوجيا الجيل الخامس، مشيرة إلى أنها ستسمح للشركة بمواصلة المشاركة في طرح تكنولوجيا «الجيل الخامس» في أوروبا.
وقالت الشركة في بيان: «هذا التوجُّه غير المنحاز القائم على الحقائق نحو أمن الجيل الخامس، يسمح لأوروبا بأن يكون لديها شبكة للجيل الخامس أسرع وأكثر أمناً». وتابعت أن «(هواوي) موجودة في أوروبا منذ نحو 20 عاماً، ولديها سجل حافل، فيما يتعلق بالأمن. سنواصل العمل مع الحكومات والصناعة الأوروبية لتطوير معايير مشتركة لتعزيز أمن ومصداقية الشبكة».
ولم تذكر المفوضية الأوروبية شركة «هواوي»، عندما نصحت الدول الأعضاء الأربعاء بدراسة منع الشركات الموردة لتكنولوجيا الجيل الخامس عالية الخطر من الاستحواذ على الأصول الأكثر حساسية لديها.
وتأتي النصيحة في أعقاب حملة ضغط مكثفة من قبل الولايات المتحدة ضد شركة «هواوي»، حيث تطالب واشنطن بفرض حظر شامل على الشركة الصينية الحكومية، بسبب مخاوف من استخدام تقنيتها في أغراض التجسس.
ويُنظر إلى تكنولوجيا الجيل الخامس بوصفه الجيل المقبل لشبكة الهاتف الجوال، مما يزيد بشكل واسع سرعات الاتصال وتُعتبر حاسمة لتنمية الاقتصاد الرقمي. وتابعت اللجنة الأوروبية أنها ستدعم الابتكارات، مثل الأدوية الشخصية والزراعة الدقيقة وشبكات الطاقة الحديثة، التي تدمج مصادر الطاقة المتجددة.
وقالت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، مارغريت فيستاغر: «ذلك سيجعل هناك فرقاً إيجابياً. لكن فقط إذا تمكنّا من جعل شبكتنا آمنة. تصميم تكنولوجيا الجيل الخامس يجعله عرضة أكثر للهجمات... ووافقت المفوضية على قائمة من الخطوط الإرشادية للجيل الخامس، التي تم تطويرها مع الدول الأعضاء وحثت عواصم الاتحاد الأوروبي على تنفيذ الإجراءات بحلول 30 أبريل (نيسان) المقبل، والمسؤولية الرئيسية للأمن الوطني تقع على كاهل الحكومات الوطنية».
وتبنت بريطانيا مساء الثلاثاء نهجاً مماثلاً لنهج المفوضية الأوروبية، مما أثار فزع واشنطن. حيث أعلنت الحكومة البريطانية عزمها السماح بـ«دور محدود» لشركة «هواوي»، في تطوير شبكات الجيل الخامس للاتصالات بالبلاد. إلا أنها أوضحت في الوقت نفسه أنها ستستبعد «المورّدين الذين يمثلون مخاطر عالية»، على غرار «هواوي»، من «الجوانب الجوهرية الحساسة» لشبكات الجيل الخامس وشبكات سرعات الإنترنت العالية. وأضافت أن حصة «هواوي» ستظل محدودة بنسبة لا تتجاوز 35 في المائة من «الجوانب غير الحساسة للشبكة».
والتقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بنظيره البريطاني دومينيك راب، أمس (الأربعاء)، في لندن، وذلك وسط خلاف بين الجانبين بسبب قرار لندن السماح لشركة «هواوي» بلعب دور في تطوير شبكات الجيل الخامس ببريطانيا.
وكان راب دافع عن رفض حكومته للضغوط الأميركية لحظر شركة «هواوي» من المشاركة في شبكات الجيل الخامس. وأكد أن بريطانيا ستطور واحداً من «أكثر أنظمة الاتصالات صرامة». وكتب على موقع «تويتر» أن اللقاء مع بومبيو «سيكون فرصة لبحث التحديات المشتركة وبحث علاقاتنا التجارية المستقبلية وما ستعود به من فائدة على اقتصاد بلدينا».



السعودية تدعو لشراكات دولية فاعلة لمعالجة التحديات البيئية

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)
وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)
TT

السعودية تدعو لشراكات دولية فاعلة لمعالجة التحديات البيئية

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)
وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)

دعت السعودية إلى تعزيز الشراكات الفاعلة لخلق فرص تمويل جديدة؛ لدعم مبادرات ومشاريع إعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الجفاف، مؤكدة أن التمويل يُمثّل جزءاً أساسياً لمعالجة التحديات البيئية، ودعم جهود الحفاظ على البيئة.

هذه الدعوة أطلقها المهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ضمن فعاليات «يوم التمويل» من أعمال اليوم الثاني لمؤتمر «كوب 16». وأشار إلى أن تمويل برامج ومشاريع إعادة تأهيل الأراضي يتطلب التعاون بين الحكومات، والمنظمات والهيئات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والعمل على ابتداع أساليب مبتكرة لفتح مصادر جديدة لرأس المال؛ لدعم الممارسات المستدامة للحد من تدهور الأراضي والجفاف.

ويأتي مؤتمر «كوب 16» في الرياض فرصةً لتوعية المجتمع الدولي حول علاقة الترابط القوية بين الأراضي والمحيطات والمناخ، والتحذير من أن 75 في المائة من المياه العذبة تنشأ من الأراضي المزروعة، فيما تسهم النباتات في حماية 80 في المائة من التربة العالمية.

وأوضح رئيس مؤتمر «كوب 16» أن السعودية تبذل جهوداً متواصلة لمواجهة التحديات البيئية المختلفة، على المستوى الوطني، والإقليمي، والدولي، تماشياً مع «رؤية السعودية 2030»، مبيناً أن المملكة أولت مكافحة تدهور الأراضي ومواجهة الجفاف أولوية في استراتيجيتها الوطنية للبيئة، بالإضافة إلى سعيها لتحقيق الاستدامة المالية لقطاع البيئة، من خلال إنشاء صندوقٍ للبيئة، كما عملت على توفير الممكنات اللازمة للوصول إلى الاستثمار الأمثل لرأس المال، ودعم البرامج والدراسات والمبادرات البيئية، إلى جانب تحفيز التقنيات الصديقة للبيئة، والارتقاء بالأداء البيئي وبرامج إعادة تأهيل الأراضي.

وترأس المهندس الفضلي جلسة حوارية شارك فيها إبراهيم ثياو، الأمين العام التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، حيث ناقشت سبل تسخير حلول مبتكرة لتمويل المبادرات الإيجابية للأراضي والمناخ، بما في ذلك الصندوق السعودي للبيئة.

إبراهيم ثياو الأمين العام التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر خلال الجلسة الحوارية في الرياض (كوب 16)

وتضمنت فعاليات «يوم التمويل» جلسات حوارية، شارك فيها عددٌ من الوزراء والمسؤولين والخبراء، وسلّطت الضوء على الاحتياجات والفجوات والفرص لتمويل إعادة تأهيل الأراضي، ومواجهة الجفاف، وتعزيز الشراكات الفاعلة، لخلق فرص تمويل جديدة للمشاريع الرائدة، إضافةً إلى مناقشة الآليات والأدوات المالية المبتكرة التي تدعم مبادرات إعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف.

وخلال المؤتمر، أعلنت السعودية ثلاث مبادرات دولية رئيسية في اليوم الأول فقط، وهي: «شراكة الرياض العالمية» لمكافحة الجفاف باستثمارات تتجاوز 150 مليون دولار، التي ستحشد العمل الدولي بشأن الارتقاء بمستوى الاستعداد لمواجهة الجفاف.

وفي الوقت نفسه، أُطلق المرصد الدولي لمواجهة الجفاف وأطلس الجفاف العالمي، وهما مبادرتان تهدفان إلى زيادة أعمال الرصد والتتبع، واتخاذ التدابير الوقائية، ونشر التوعية بين مختلف الشرائح والفئات المهتمة والمعنية حول الجفاف في جميع أنحاء العالم.

وكانت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر قد أصدرت عشية انطلاق المحادثات المتعددة الأطراف في الرياض، تقريراً جديداً يسلط الضوء على حالة الطوارئ العالمية المتزايدة الناجمة عن تدهور الأراضي.

يُذكر أن مؤتمر الأطراف «كوب 16» في الرياض الذي يُعقد من 2 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يعد أكبر دورة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر حتى الآن، حيث يضم لأول مرة منطقة خضراء، وهو المفهوم المبتكر الذي استحدثته السعودية، لحشد العمل المتعدد الأطراف، والمساعدة في توفير التمويل اللازم لمبادرات إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.

وتسعى الرياض من خلال «كوب 16» إلى أن تتحد الدول معاً لتغيير المسار ومعالجة كيفية استخدام الأراضي، والمساهمة في تحقيق أهداف المناخ، وسد فجوة الغذاء، وحماية البيئات الطبيعية؛ إذ يمكن للأراضي الصحية أن تساعد على تسريع وتيرة تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.