يسعى فريق الاتفاق الأول لكرة القدم إلى تحسين صورته الفنية والتقدم خطوات للأمام في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، خلال مباريات الدور الثاني، بعد أن بات تركيزه منصباً على هذه البطولة نتيجة خروجه من بطولة كأس الملك وعدم مشاركته في أي بطولة خارجية هذا الموسم.
وسيخوض الاتفاق أولى مبارياته في الدور الثاني من الدوري حينما يستضيف الوحدة على ملعب «استاد الأمير محمد بن فهد» بالدمام غداً، وهو الفريق نفسه الذي كسبه بهدفين نظيفين في مكة المكرمة، لكن يتضح أن الظروف اختلفت تماماً بناء على المقاييس الفنية وكذلك الحصاد النقطي لكل منهما، مما يجعل الاتفاق بحاجة ماسة للنقاط الثلاث من أجل تهدئة غضب الجمهور وكبار الداعمين، خصوصاً أن رئيس النادي وعد بفريق مختلف في هذا الدور. وكان الاتفاق خسر آخر مبارياته ضد المتصدر النصر بهدف وحيد.
وأنهى الفريق الاتفاقي الدور الأول بحصاد متواضع من النقاط قياساً بما كان متوقعاً منه هذا الموسم؛ حيث عقدت صفقات مع لاعبين أجانب ومحليين تقدر بأكثر من 80 مليون ريال «21.3 مليون دولار» بحسب الأرقام المعلنة من الجهات ذات الاختصاص بأسعار اللاعبين في سوق الانتقالات، إلا إن هذا الرقم العالي لم يظهر من خلال النتائج التي تم تقديمها حتى الآن مع التباين في الآراء حول الأداء الفني للفريق؛ وتحديداً فيما يتعلق بأسلوب «الاستحواذ» الذي يعتمده المدرب المحلي خالد العطوي.
ومع ارتفاع حدة الضغوط الجماهيرية على الإدارة من أجل تصحيح الوضع وإعادة الفريق إلى مسار المنافسة والاستشهاد بأندية ذات إمكانات أقل وتنافس على المقدمة؛ وآخرها فريق أبها، كسر عدد من كبار الداعمين حاجز الصمت وتحدثوا بصراحة حول عدم رضاهم عن وضع الفريق ونتائجه، مثل هلال الطويرقي وعبد الرحمن الراشد، وهما العضوان الذهبيان اللذان ساهما بشكل كبير في تزكية الإدارة الحالية برئاسة خالد الدبل مع انقضاء فترتها القانونية الأولى التي امتدت إلى «4» سنوات.
وإضافة إلى الحصاد المتواضع جداً من النقاط الذي لم يتجاوز 17 نقطة من 15 مباراة خاضها الفريق بنهاية الدور الأول، فإن الفريق لم يحقق أي فوز أو حتى أي تعادل مع الفرق المصنفة كبيرة بداية من الهلال والنصر وكذلك الأهلي والشباب وحتى الاتحاد رغم تراجعه الكبير في الموسمين الأخيرين إلا أنه فاز على الاتفاق في الدمام.
وخسر الاتفاق أكثر من نصف عدد مبارياته في الدور الأول؛ حيث تشير الأرقام إلى أنه خسر 8 مباريات، وفاز في 5، وتعادل مرتين.
ومر مدرب الاتفاق خالد العطوي بكثير من المواقف الصعبة في دوري هذا الموسم في ظل الآمال الكبيرة المعقودة عليه في إحداث تغيير كبير في وضع الفريق وجعله من المنافسين، خصوصاً أن الإدارة لبّت جميع احتياجاته في الفترة الصيفية الماضية من الخيارات الأجنبية رغم أنها تكلفت مبالغ باهظة جداً تمثلت في إلغاء عقود طويلة مع عدد من اللاعبين الأجانب وتحملت النتائج المالية جراء ذلك.
ومع الضغوط الكبيرة تجاه المدرب العطوي حديث التجربة في دوري المحترفين السعودي والمحلي الوحيد الموجود في هذا الدوري، يرى العطوي أنه يقوم بالمهمة التي جاء من أجلها وهي منح «هوية فنية للفريق» ترتكز على جانب الاستحواذ الفني داخل أرض الملعب والبناء من الخلف، كما يقوم بذلك عدد من المدربين الكبار حول العالم، مشدداً على أن ذلك يحتاج إلى صبر، بينما لا يلقى كلام العطوي قبولاً واسعاً حتى من اللاعبين القدامى الذين يتسابقون في نقد المدرب وأسلوبه بشكل خاص والوضع الحالي بالفريق بشكل عام.
مدرب الاتفاق يطالب منتقديه بالصبر
الفريق سيلتقي الوحدة غداً
مدرب الاتفاق يطالب منتقديه بالصبر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة