مدرب الاتفاق يطالب منتقديه بالصبر

الفريق سيلتقي الوحدة غداً

المدرب خالد العطوي يوجه لاعبي الاتفاق خلال إحدى الحصص التدريبية (الشرق الأوسط)
المدرب خالد العطوي يوجه لاعبي الاتفاق خلال إحدى الحصص التدريبية (الشرق الأوسط)
TT

مدرب الاتفاق يطالب منتقديه بالصبر

المدرب خالد العطوي يوجه لاعبي الاتفاق خلال إحدى الحصص التدريبية (الشرق الأوسط)
المدرب خالد العطوي يوجه لاعبي الاتفاق خلال إحدى الحصص التدريبية (الشرق الأوسط)

يسعى فريق الاتفاق الأول لكرة القدم إلى تحسين صورته الفنية والتقدم خطوات للأمام في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، خلال مباريات الدور الثاني، بعد أن بات تركيزه منصباً على هذه البطولة نتيجة خروجه من بطولة كأس الملك وعدم مشاركته في أي بطولة خارجية هذا الموسم.
وسيخوض الاتفاق أولى مبارياته في الدور الثاني من الدوري حينما يستضيف الوحدة على ملعب «استاد الأمير محمد بن فهد» بالدمام غداً، وهو الفريق نفسه الذي كسبه بهدفين نظيفين في مكة المكرمة، لكن يتضح أن الظروف اختلفت تماماً بناء على المقاييس الفنية وكذلك الحصاد النقطي لكل منهما، مما يجعل الاتفاق بحاجة ماسة للنقاط الثلاث من أجل تهدئة غضب الجمهور وكبار الداعمين، خصوصاً أن رئيس النادي وعد بفريق مختلف في هذا الدور. وكان الاتفاق خسر آخر مبارياته ضد المتصدر النصر بهدف وحيد.
وأنهى الفريق الاتفاقي الدور الأول بحصاد متواضع من النقاط قياساً بما كان متوقعاً منه هذا الموسم؛ حيث عقدت صفقات مع لاعبين أجانب ومحليين تقدر بأكثر من 80 مليون ريال «21.3 مليون دولار» بحسب الأرقام المعلنة من الجهات ذات الاختصاص بأسعار اللاعبين في سوق الانتقالات، إلا إن هذا الرقم العالي لم يظهر من خلال النتائج التي تم تقديمها حتى الآن مع التباين في الآراء حول الأداء الفني للفريق؛ وتحديداً فيما يتعلق بأسلوب «الاستحواذ» الذي يعتمده المدرب المحلي خالد العطوي.
ومع ارتفاع حدة الضغوط الجماهيرية على الإدارة من أجل تصحيح الوضع وإعادة الفريق إلى مسار المنافسة والاستشهاد بأندية ذات إمكانات أقل وتنافس على المقدمة؛ وآخرها فريق أبها، كسر عدد من كبار الداعمين حاجز الصمت وتحدثوا بصراحة حول عدم رضاهم عن وضع الفريق ونتائجه، مثل هلال الطويرقي وعبد الرحمن الراشد، وهما العضوان الذهبيان اللذان ساهما بشكل كبير في تزكية الإدارة الحالية برئاسة خالد الدبل مع انقضاء فترتها القانونية الأولى التي امتدت إلى «4» سنوات.
وإضافة إلى الحصاد المتواضع جداً من النقاط الذي لم يتجاوز 17 نقطة من 15 مباراة خاضها الفريق بنهاية الدور الأول، فإن الفريق لم يحقق أي فوز أو حتى أي تعادل مع الفرق المصنفة كبيرة بداية من الهلال والنصر وكذلك الأهلي والشباب وحتى الاتحاد رغم تراجعه الكبير في الموسمين الأخيرين إلا أنه فاز على الاتفاق في الدمام.
وخسر الاتفاق أكثر من نصف عدد مبارياته في الدور الأول؛ حيث تشير الأرقام إلى أنه خسر 8 مباريات، وفاز في 5، وتعادل مرتين.
ومر مدرب الاتفاق خالد العطوي بكثير من المواقف الصعبة في دوري هذا الموسم في ظل الآمال الكبيرة المعقودة عليه في إحداث تغيير كبير في وضع الفريق وجعله من المنافسين، خصوصاً أن الإدارة لبّت جميع احتياجاته في الفترة الصيفية الماضية من الخيارات الأجنبية رغم أنها تكلفت مبالغ باهظة جداً تمثلت في إلغاء عقود طويلة مع عدد من اللاعبين الأجانب وتحملت النتائج المالية جراء ذلك.
ومع الضغوط الكبيرة تجاه المدرب العطوي حديث التجربة في دوري المحترفين السعودي والمحلي الوحيد الموجود في هذا الدوري، يرى العطوي أنه يقوم بالمهمة التي جاء من أجلها وهي منح «هوية فنية للفريق» ترتكز على جانب الاستحواذ الفني داخل أرض الملعب والبناء من الخلف، كما يقوم بذلك عدد من المدربين الكبار حول العالم، مشدداً على أن ذلك يحتاج إلى صبر، بينما لا يلقى كلام العطوي قبولاً واسعاً حتى من اللاعبين القدامى الذين يتسابقون في نقد المدرب وأسلوبه بشكل خاص والوضع الحالي بالفريق بشكل عام.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».