تونس: مكاتب الصرافة الخاصة تضيق الخناق على «السوق السوداء»

TT

تونس: مكاتب الصرافة الخاصة تضيق الخناق على «السوق السوداء»

كشف مروان العباسي، محافظ البنك المركزي التونسي، عن نجاح الشركات التونسية الناشئة في مجال الصرف اليدوي الخاص في توفير ما لا يقل عن 350 مليون دينار تونسي (نحو 116 مليون دولار) من النقد الأجنبي منذ انطلاقها في النشاط المالي مع نهاية النصف الأول من السنة الماضية.
وأكد العباسي على أن عدد مكاتب الصرف اليدوي (مكاتب الصرافة الخاصة) المرخص لها القيام بشراء وبيع العملة الأجنبية، قد ارتفع إلى 25 مكتباً بعد شروع سبعة مكاتب في النشاط خلال شهر يونيو (حزيران) 2019. وكان البنك المركزي التونسي قد وافق على ملفات 45 مترشحاً تقدموا بمطالب لفتح هذا النوع من المكاتب الهادفة لتضييق الخناق على التجارة الموازية وبيع وشراء العملة الأجنبية خارج المنظومة الرسمية.
وتصدرت محافظتا تونس وسوسة، قائمة المكاتب المفتوحة بـ6 مكاتب لكل منهما، وشهدت محافظات مدنين ونابل والمهدية افتتاح 3 مكاتب بكل منها، في حين استفادت ولايات (محافظات) أخرى داخل البلاد من عدد أقل من مكاتب الصرف اليدوي.
وكان البنك المركزي التونسي قد أعرب عن قلقه من توسع دائرة السوق السوداء في مجال العملة؛ ما أدى إلى اختلال التوازنات المالية في القطاع المصرفي بمختلف مؤسساته، التي باتت تعاني من صعوبات كبيرة، منذ نحو أكثر من أربع سنوات.
وفي هذا الشأن، أكد عدد من الخبراء التونسيين في مجالي الاقتصاد والمالية على أن حجم الأموال المتداولة خارج منظومة البنوك الرسمية في تونس لا يقل عن 4.5 مليار دينار (نحو 1.5 مليار دولار).
وأشاروا إلى أن مكاتب الصرف اليدوي الخاصة لن تتمكن من القضاء على السوق الموازية لاستبدال العملة الأجنبية بسهولة، لكنها قد تخفف من هذه الظاهرة، وأكدوا على ضعف ما حصلته من أموال خلال الأشهر الثمانية الماضية مقارنة بحجم الأموال التي توجد خارج المنظومة البنكية الرسمية.
من ناحيته، أكد مروان العباسي، محافظ البنك المركزي التونسي، خلال ملتقى عمل خصص لتقديم التكنولوجيات الحديثة وتأثيره على المعاملات المالية، على أن «المركزي التونسي» يسعى إلى تغيير طرق التعامل مع المنظومة البنكية بإدماج التقنيات الجديدة وتيسير تعامل الزبائن مع البنوك التونسية سواء منها الحكومية أو الخاصة.
وبالمناسبة نفسها، أشار أنور معروف، الوزير التونسي لتكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، إلى أن التحدي المطروح خلال 2020 على السوق النقدية في تونس يتمثل في إرساء أول بنك رقمي في البلاد، مؤكداً على أن الاستغلال الأمثل للفرص التي تطرحها التكنولوجيات الحديثة تتطلب من السلطات التونسية إرساء قوانين منظمة لهذه الأنشطة المستحدثة.



السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.