ابن كيران: لا أريد أن يتحول حزب «العدالة والتنمية» إلى مجموعة من الجبناء

TT

ابن كيران: لا أريد أن يتحول حزب «العدالة والتنمية» إلى مجموعة من الجبناء

قال عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، إنه لا يملك تيارا مواليا له داخل الحزب، موضحا أنه لا خلافات لديه مع أي أحد، وأنه لا يخطط للقيام بأي شيء.
وأوضح ابن كيران خلال لقاء مع أعضاء شبيبة الحزب في مراكش، زاروه في بيته بالرباط أن «ما يعيشه حزب العدالة والتنمية سيمر لأن الأحزاب السياسية مثل الإنسان، أحيانا يكون بخير، وأحيانا أخرى يكون مريضا».
وفي انتقاد مباشر إلى قيادة الحزب الحالية، قال ابن كيران إن حزب العدالة والتنمية «لا يجب أن يتحول إلى مجموعة من الجبناء الحريصين على المقاعد»، مضيفا «نحن لا نريد العودة إلى السجون، لكن يجب أن نكون مستعدين للتضحية وأداء الثمن، كما أداه الرسل والأنبياء والمصلحون».
وأعرب ابن كيران عن أمله في أن يعود حزبه إلى «روحه ومبادئه وليس إلى المواقع، بما في ذلك رئاسة الحكومة». كما أعرب عن استعداده لتحمل المسؤولية من جديد إذا كان لا بد من ذلك. مجددا التعبير عن موقفه المؤيد للملكية، بقوله: «الملكية فوق رؤوسنا وفقا للمرجعية الإسلامية، وهي السمع والطاعة في المعروف وليس في كل شيء»، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس كان له الفضل في الإصلاحات التي شهدها المغرب. وشدد على أن الملكية «هي الأساس في المغرب، ولا يجب التفريط فيها تحت أي ظرف، ومهما كان، حتى يظل المغرب محافظا على وحدته وهويته»، مستشهدا في ذلك بما يحدث حاليا في ليبيا.
في غضون ذلك، تطرق ابن كيران مجددا إلى غريمه السياسي حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، وقال إن مواجهته لهذا التيار «توازي كل ما حققه حزبه في رئاسة الحكومة من خير للمغرب». وأضاف موضحا أنه «جرى فضح ذلك التيار، وذهب أدراج الرياح لأنه كان يمثل خطرا على المغرب، وليس الحزب وحده».
كما تطرق ابن كيران إلى علاقته بحليفه السابق نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وقال عنه إنه رغم انتمائه لحزب يساري وشيوعي، فإن بن عبد الله «رجل مؤمن ويصلي في الوقت»، مشيرا إلى أنه ما زال يزوره، وعلاقته جيدة به وبقيادة الحزب.
كما أشار ابن كيران إلى أنه تعرض لضغوط في السابق حتى يقطع تحالفه مع هذا الحزب، إلا أنه لم يستجب لذلك، موضحا أنه على الرغم من الاختلاف في وجهات النظر بينه وبين هذا الحزب حول بعض القضايا، إلا أنه غالبا ما كان يجري التوافق بشأنها، حسب تعبيره.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».