مصر: وفاة طبيبة أخرى في حادث «طبيبات المنيا»

TT

مصر: وفاة طبيبة أخرى في حادث «طبيبات المنيا»

في تطور لافت لحادث سير «طبيبات المنيا» الذي وقع قبل يومين، تقدم النائب مجدي ملك، عضو مجلس النواب (البرلمان) بالمنيا، بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء ووزيرة الصحـة بشأن الحادث، أكد فيه «عدم تهيئة بيئة العمل المناسبة لأدنى درجات السلامة المهنية والإعاشة والتدريب للأطباء العاملين بالصحة». في حين أكدت نقابة الأطباء في مصر أنها «لن تترك حق الطبيبات اللاتي أهدر حياتهن التعنت والقهر والتعسف الإداري»، وذلك خلال اجتماع لمجلس النقابة عقد أمس لبحث آثار الحادث، وكيفية محاسبة المتسببين فيه.
وأعلنت النقابة أمس وفاة طبيبة أخرى من المصابين، متأثرة بإصاباتها بنزف في المخ، نتيجة حادث السير المروع لـ«طبيبات المنيا» على طريق «الكريمات» (جنوب القاهرة)، لتلحق بزميلتيها المتوفيتين في الحادث، وتقدمت النقابة بخالص الحزن والأسى لأسرة الطبيبة المتوفاة.
وكانت حالة الغضب قد تصاعدت في مصر ضد وزارة الصحة، عقب حادث «طبيبات المنيا»، قبل يومين، الذي أودى بحياة أربعة أشخاص، بينهم طبيبتان، وسائق، وعامل، وإصابة 17 آخرين من الأطباء والطبيبات، وسط مطالب بمعاقبة المتسببين عن الحادث من مسؤولي مديرية الطب بالمنيا، ووزارة الصحة، بعد إجبارهم الأطباء على السفر إلى القاهرة لحضور دورة تدريبية.
وتقدمت نقابة الأطباء بالمنيا ببلاغ للنائب العام للتحقيق مع كل المتسببين في هذه «المأساة»، وتكليف المستشار القانوني للنقابة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة.
في سياق متصل، شيع المئات من أهالي مدينة المنيا، أمس، جنازة الطبيبة الدكتورة رانيا محرم محمد من مسجد الشبان المسلمين في مدينة المنيا. وقال النائب في طلب الإحاطة الذي قدمه بشأن الحادث إن «بيئة العمل طاردة للكفاءات والأطباء بكل تخصصاتهم، وذلك نتيجة سوء الإدارة والتخبط في اتخاذ القرارات العشوائية، مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لتصحيح الأوضاع، حرصا وحفاظا على المنظومة الصحية».
يأتي هذا فيما أصدرت الدفعة «29 طب المنيا»، التي تضم الطبيبات اللاتي تعرضن للحادث، بياناً أمس استنكرت فيه ما جرى من ممارسات تعسفية كشفتها الواقعة. وطالبت بـ«ضرورة فتح تحقيق جنائي وإداري في الكارثة، يشمل التحقيق كل المتسببين في الحادث، والمطالبة بصرف تعويض مادي لهن، واحتساب الإصابات - إصابة عمل - وتوفير أعلى خدمة طبية لهن، وتوفير وسائل مواصلات آمنة لتحركات الأطباء في مهام العمل الرسمية، والتبليغ بالمأموريات قبلها بأسبوعين على الأقل».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.