دبلوماسيون من 15 دولة في نيودلهي يزورون كشمير الهندية

دول أوروبية ترفض المشاركة لعدم منحها إذناً بالسفر بشكل مستقل

دبلوماسيون من 15 دولة في نيودلهي يزورون كشمير الهندية
TT

دبلوماسيون من 15 دولة في نيودلهي يزورون كشمير الهندية

دبلوماسيون من 15 دولة في نيودلهي يزورون كشمير الهندية

بدأ وفد دبلوماسي يمثل 15 دولة أمس (الخميس) بزيارة للجانب الخاضع لسيطرة الهند من كشمير للمرة الأولى منذ ألغت الحكومة الاتحادية برئاسة ناريندرا مودي في الخامس من أغسطس (آب) الوضع الخاص الذي كانت تتمتع به الولاية ذات الأغلبية المسلمة وقيامها بفرض قيود على الحركة والاتصالات، لكن بعض الدول الأوروبية ودولاً أخرى رفضت تلبية الدعوة بعد رفض منحها إذناً بالسفر بشكل مستقل. وقال دبلوماسيان أجنبيان في نيودلهي، كما نقلت عنهما وكالة «رويترز»، إن بعض الدول، بما في ذلك أعضاء بالاتحاد الأوروبي، امتنعت عن القيام بالزيارة بسبب طبيعتها الخاضعة لقيود. وكان وفد من البرلمان الأوروبي زار الولاية في أكتوبر (تشرين الأول) في إطار جولة نظمتها مؤسسة بحثية مقرها نيودلهي.
ويخضع دخول المراقبين الأجانب، بما يشمل الدبلوماسيين والمنظمات الحقوقية والصحافيين، إلى كشمير لرقابة صارمة. وقال دبلوماسيون من دول عدة أخرى، إنهم أثاروا مخاوفهم المتعلقة بحقوق الإنسان في كشمير بشكل منفرد مع نظرائهم في وزارة الخارجية.
وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية ومسؤولون من حكومة ولاية جامو وكشمير، إن سفراء الولايات المتحدة والنرويج وكوريا الجنوبية وبنجلاديش وفيتنام من بين الدبلوماسيين الذين وصلوا إلى سريناجار. وقال مسؤولان مطلعان على خطط الزيارة، إنها ستشمل لقاءات مع الجيش وبعض السياسيين، من بينهم حاكم الولاية جي سي مورمو، ومنظمات المجتمع المدني والصحافيون الذين اختارتهم الأجهزة الأمنية. ولم يُسمح لأي صحافي أجنبي بالذهاب إلى كشمير منذ أغسطس. ولن يتمكن الدبلوماسيون من لقاء عمر عبد الله أو محبوبة مفتي، وهما زعيما حزبين سياسيين يهيمنان على كشمير منذ وقت طويل. وكلاهما من بين مئات من الزعماء السياسيين وقادة المجتمع المدني الذين اعتقلتهم السلطات خلال إجراءات القمع في أغسطس ولا يزالون محتجزين.
وتم نشر الآلاف من القوات في الولاية، ولا تزال هناك أعداد كبيرة منهم هناك. ويخضع الشطر الهندي من إقليم كشمير، الذي يغلب على سكانه المسلمون والواقع بمنطقة الهيمالايا، لقيود صارمة تشمل إحدى أطول فترات حجب الإنترنت في العالم، وذلك بعدما ألغت الهند قوانين استمرت عقوداً تمنح الإقليم حكماً ذاتياً؛ مما أدى إلى اضطرابات واسعة النطاق.
وتصر الهند على أن الإجراءات التي تتخذها في كشمير ضرورية لمحاربة تمرد مسلح مستمر منذ 30 عاماً على حكمها هناك، وهو تمرد تتهم باكستان بتأجيجه. وتنفي إسلام آباد ذلك. لكن القمع الذي قامت به في أغسطس أثار انتقادات دولية، بما في ذلك انتقاد من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي قالت خلال زيارة للهند في نوفمبر (تشرين الثاني)، إن الوضع في كشمير «لا يمكن أن يستمر».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.