نقلت الوكالة الإيرانية للأنباء عن سفير طهران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانغي قوله اليوم (الخميس) إن بلاده تعتقد أن ما وصفه بدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتعاون «لا يمكن تصديقها»، في ظل فرض واشنطن عقوبات على طهران.
وفيما بدا أنه أول رد فعل رسمي من إيران على خطاب ترمب بعد هجوم صاروخي إيراني على قاعدتين تضمان قوات أميركية في العراق، نقل عن تخت روانغي قوله إن واشنطن «بدأت سلسلة جديدة من التصعيد والعداء تجاه إيران» بقتل الجنرال قاسم سليماني.
وفي كلمة متلفزة للأمة من البيت الأبيض، أمس، رأى ترمب أن طهران «تخفف من حدة موقفها على ما يبدو» بعدما دأبت في الأيام الماضية على التلويح بـ«انتقام قاسٍ» من الأميركيين لقتلهم القائد العسكري البارز قاسم سليماني في بغداد.
وقال ترمب إنه «لم يُصَب أي أميركي بأذى» في الضربة الصاروخية التي استهدفت قاعدتين عسكريتين في الأنبار وأربيل. وأعلن فرض عقوبات اقتصادية إضافية «قاسية» على إيران، إلا أنه رحّب بإشارات إلى «أنها تخفف من حدة موقفها»، في تلميح إلى أن الولايات المتحدة لا تنوي الرد عسكرياً على القصف الإيراني. وقال: «يبدو أن إيران تخفّف من حدة موقفها، وهو أمر جيد لجميع الأطراف المعنيين وللعالم. لم نخسر أي أرواح أميركية أو عراقية».
وكان «الحرس الثوري» قد أعلن فجر أمس، أنه «تم تنفيذ الثأر» لمقتل قاسم سليماني، قائد ذراعه الخارجية «فيلق القدس»، معلناً إطلاق عشرات الصواريخ متوسطة المدى باتجاه قاعدتي «عين الأسد» في الأنبار و«الحرير» قرب أربيل. وحذّر «الحرس»، في بيان، من الرد على الهجوم، ولوّح باستهداف المناطق التي قد تكون منطلقاً للرد الأميركي. وأوضح أن وحدته الصاروخية أطلقت 15 صاروخاً باليستياً من إيران على الأراضي العراقية، زاعماً أن 80 أميركياً قُتلوا.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر حكومية أميركية وأوروبية مطّلعة على تقديرات المخابرات، أنه من المعتقد أن إيران سعت عمداً لتجنب وقوع أي خسائر في صفوف الأميركيين.
سفير إيران لدى الأمم المتحدة يرفض «أي تعاون» مع ترمب
سفير إيران لدى الأمم المتحدة يرفض «أي تعاون» مع ترمب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة