الصدر: الأزمة انتهت وعلى الفصائل عدم البدء بعمل عسكري

مقتدى الصدر (أرشيفية - رويترز)
مقتدى الصدر (أرشيفية - رويترز)
TT

الصدر: الأزمة انتهت وعلى الفصائل عدم البدء بعمل عسكري

مقتدى الصدر (أرشيفية - رويترز)
مقتدى الصدر (أرشيفية - رويترز)

قال الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، اليوم (الأربعاء)، إن الأزمة التي عانى منها العراق قد انتهت، وذلك في أعقاب التصريحات الصادرة عن إيران والولايات المتحدة التي تنم عن عدم وجود نية للتصعيد، ودعا الفصائل العراقية المسلحة إلى عدم تنفيذ هجمات.
ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، دعا الصدر في بيان إلى وجوب تشكيل حكومة عراقية قوية قادرة على حماية سيادة واستقلال العراق خلال الخمسة عشر يوماً المقبلة وإجراء انتخابات مبكرة، مضيفاً أن العراقيين ما زالوا يسعون لإنهاء التواجد الأجنبي بالبلاد.
وقال: «أدعو الفصائل العراقية إلى التأني والصبر وعدم البدء بالعمل العسكري، وإسكات صوت التشدد من بعض غير المنضبطين إلى حين استنفاد جميع الطرق السياسية والبرلمانية والدولية».
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أعلن أن القوات الأميركية أو العراقية لم تتكبد أي خسائر بشرية في القصف الصاروخي الإيراني على قاعدتين عسكريتين في العراق.
وقال ترمب في كلمة ألقاها في البيت الأبيض أشارت إلى رغبة في عدم تصعيد الأزمة مع إيران: «لم يصب أميركيون في هجوم الليلة الماضية الذي شنه النظام الإيراني... لم نتعرض لأي خسائر».
وأضاف: «تحملت الدول سلوك إيران لوقت أطول من اللازم وهذه الأيام انقضت»، وجدد تأكيده أن قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» الذي قتل بضربة أميركية، كان يخطط لهجمات على أهداف أميركية. وتابع: «القضاء على سليماني بعث برسالة قوية للإرهابيين المحتملين».
وطالب الرئيس الأميركي إيران بالتخلي عن طموحاتها النووية وإنهاء الدعم للإرهاب، مضيفاً أن «سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية يهدد العالم المتحضر».
كما أعلن ترمب فرض «عقوبات إضافية» فورية على طهران، داعياً القوى الكبرى، وفي مقدمها الأوروبيون إلى الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وأطلقت إيران صواريخ على قاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أميركية في العراق اليوم رداً على مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية؛ مما أجج الصراع مع واشنطن وسط مخاوف من نشوب حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.