الجمهوريون يتجاهلون مطالب الديمقراطيين في إجراءات محاكمة ترمب أمام مجلس الشيوخ

السيناتور ميتش ماكونيل (أ.ب)
السيناتور ميتش ماكونيل (أ.ب)
TT

الجمهوريون يتجاهلون مطالب الديمقراطيين في إجراءات محاكمة ترمب أمام مجلس الشيوخ

السيناتور ميتش ماكونيل (أ.ب)
السيناتور ميتش ماكونيل (أ.ب)

أعلن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور ميتش ماكونيل أنّ الجمهوريين مستعدون للمضي قدماً في وضع قواعد محاكمة الرئيس دونالد ترمب في اتهامين وجّههما إليه مجلس النواب بقصد عزله، متجاهلين مطالب الديمقراطيين بالحصول على ضمانات بشأن استدعاء الشهود.
وقال ماكونيل، أمس (الثلاثاء)، إنّه يحظى بدعم الغالبية في حزبه لكي يجري أحادياً إقرار مجموعة قواعد المحاكمة، وبالتالي إرجاء بتّ مسألة الشهود والوثائق إلى ما بعد بدء المحاكمة. وأضاف: «لدينا الأصوات (اللازمة)، ما أن تبدأ المحاكمة بشأن عزل الرئيس، لتمرير قرار (ينظّم) ما يمكن وصفه بأنه مرحلة أولى»، تحدّد حجج الادعاء والدفاع، وفترة لأسئلة خطية من أعضاء مجلس الشيوخ.
لكن أي إجراء لا يمكن أن يُتّخذ قبل أن تحيل رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي على مجلس الشيوخ اللائحة الاتهامية التي تتضمّن اتهامين للرئيس: الأول استغلال السلطة، والثاني إعاقة عمل الكونغرس.
ومنذ تصويت مجلس النواب على إطلاق إجراءات عزل ترمب في ديسمبر (كانون الأول)، لم تسلّم بيلوسي مجلس الشيوخ اللائحة الاتهامية في محاولة منها للضغط على الجمهوريين من أجل وضع قواعد محاكمة منصفة، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ماكونيل إن «الديمقراطيين يحتفظون بالأوراق (اللائحة الاتهامية) منذ ثلاثة أسابيع»، معرباً عن أمله بأن «ينتهي هذا الأمر هذا الأسبوع».
واتّهم مجلس النواب ذو الغالبية الديمقراطية الرئيس الأميركي باستخدام مساعدة عسكرية وتحفيزات أخرى وسيلة للضغط على أوكرانيا من أجل فتح تحقيق بحق جو بايدن، المرشح الديمقراطي الأوفر حظاً لمواجهته في الاستحقاق الرئاسي المقبل، بالإضافة إلى منع الكونغرس من إجراء تحقيق شامل.
وقال ماكونيل إنه يريد ان تكون القواعد الأساسية للمحاكمة مماثلة لتلك التي اعتُمدت في محاكمة بيل كلينتون عام 1999 حين صادق مجلس الشيوخ بالإجماع على مجموعة أولى من القواعد، وناقش لاحقاً جدوى استدعاء الشهود. وأضاف: «ما نقوله هو إننا سنبدأ بالطريقة نفسها التي أقرها مائة عضو في مجلس الشيوخ قبل 20 عاماً». وأوضح أن مناقشة استدعاء الشهود ستجري لاحقاً.
واعترض زعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس السيناتور تشاك شومر مشدداً على أن تصويتا سيُجرى حول طلب الحصول على وثائق أساسية ومثول أربعة شهود يطالب الديمقراطيون بالاستماع إليهم، منهم وزير الخارجية مايك بومبيو والمستشار السابق للامن القومي جون بولتون الذي أعلن الإثنين أنه مستعد للإدلاء بشهادته إذا تم استدعاؤه.
وتحدى شومر الجمهوريين، علما انه يحتاج فقط إلى مخالفة أربعة أعضاء جمهوريين لقرار الحزب من أجل تمرير قاعدة في إجراءات المحاكمة تسمح بمثول الشهود.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.