أعلن الجيش الوطني اليمني، أمس، إسقاطه طائرة مسيّرة تابعة لميليشيات الحوثي في منطقة مران بمحافظة صعدة في شمال البلاد. وقال رئيس المركز الإعلامي في محور مران، عادل القدسي إنه «تم رصد طائرة مسيّرة وإصدار الأوامر للتعامل معها وإسقاطها»، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية «سبأ».
وجاء ذلك تزامناً مع اقتحام الميليشيات الانقلابية قرية في مديرية قعطبة التابعة لمحافظة الضالع (جنوب) واختطافها مواطنين. وذكر الموقع الرسمي للجيش أن «أعداداً كبيرة من عناصر الميليشيات داهمت (أول من أمس) الاثنين، قرية بيت الشرجي، بمنطقة العود، واقتحمت منازل وعبثت بمحتوياتها مما أثار الرعب في صفوف السكان خاصة النساء والأطفال»، ثم اختطفت شخصين واقتادتهما معها.
وفي الحديدة، أحبطت القوات المشتركة، صباح أمس، محاولة تسلل للميليشيات إلى منطقة الطور بمديرية بيت الفقيه، جنوبا. وقال المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة» الحكومية نقلا عن مصدر عسكري، إن القوات المشتركة رصدت عناصر من الميليشيات حاولت التسلل إلى المنطقة، فحدث اشتباك استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، وأوقع خسائر في صفوف الميليشيات. وأضاف المصدر أن «القوات المشتركة قامت بعملية تمشيط واسعة لتعقب مسلحي الميليشيات وتأمين المنطقة». وذكرت «العمالقة» أن «الميليشيات استهدفت مواقع القوات المشتركة الموجودة قرب مطاحن البحر الأحمر على خط كليو 16 شرق الحديدة، واستخدمت الأسلحة الرشاشة المتوسطة بشكل مكثف»، مؤكدة أن «الميليشيات تواصل خروقاتها للهدنة الأممية باستهداف المواقع التي تقع في إطار مراقبة نقاط ضباط الارتباط التي نشرتها مؤخراً اللجنة الأممية لمراقبة عملية وقف إطلاق النار بأطراف مدينة الحديدة».
إلى ذلك، كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، عن استمرار انتهاكات ميليشيات الحوثي لحقوق المواطنين، واختطفت أكثر من 12 ألف شخص في تسع محافظات منذ مطلع عام 2019 حتى نهايته.
وأفادت الشبكة في بيان لها، بأن «فريق الرصد والتوثيق الميداني التابع للشبكة اليمنية للحقوق والحريات، سجل 12636 مختطفا ومختفيا قسرياً من المدنيين بين الأول من يناير (كانون الثاني) 2019 حتى 30 ديسمبر (كانون الأول) 2019، غالبيتهم من الفئات العمالية والسياسيين والعسكريين. وضمت قائمة المخطوفين (562 طالبا و222 طفلاً و142 إعلامياً».
ورصد الفريق، أيضا، اعتقال ميليشيات الحوثي لـ38 محاميا و36 طبيبا و52 امرأة و7 أجانب، إضافة إلى تسجيل 2537 حالة إخفاء قسري لمواطنين بينهم 231 امرأة و158 طفلاً.
وذكر التقرير أنه تم تسجيل 719 حالة تعذيب و21 حالة اتخاذ دروع بشرية، و48 حالة تصفية داخل السجون، و19 حالة وفاة بسبب الإهمال في السجون، و23 حالة وفاة لمعتقلين بنوبات قلبية. وقالت الشبكة إن «جرائم التعذيب لدى ميليشيات الحوثي تنوعت بين الجلد والتعليق والحرمان من النوم، واستخدام الملح على الجروح والصفع وإذابة البلاستيك على الجسم والتعذيب بالمنع من الشرب والإهمال الصحي الكامل والضغط على الخصيتين بواسطة الكلبشات ووضع الإبر تحت الأظافر والحرق بالسجائر»، إضافة إلى «الإذلال والجلد وضرب رأس المُعتقل بالأقفال الحديدية ووضع المعتقل في زنزانة انفرادية قذرة وضيقة ومظلمة وحشر أعداد كبيرة في زنزانة واحدة لا تتسع إلا لشخصين، والكي بالكهرباء في المناطق الحساسة من الجسم والضرب المبرح حتى الإغماء». وأضافت أن «الميليشيات ارتكبت جرائم صادمة بحق المحتجزين وصلت لحد الاستغلال الجنسي، وهو ما لم يتوقف على المحتجزين اليمنيين، بل طال حتى غير اليمنيين».
إسقاط طائرة مسيّرة للحوثيين في صعدة
خطف مدنيين من قبل الميليشيات في الضالع
إسقاط طائرة مسيّرة للحوثيين في صعدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة