قتيل ومصابون في انفجار إرهابي شمال أفغانستان

نقطة مراقبة وتفتيش خارج جلال آباد عقب تصاعد هجمات حركة طالبان في عموم أفغانستان (إ.ب.أ)
نقطة مراقبة وتفتيش خارج جلال آباد عقب تصاعد هجمات حركة طالبان في عموم أفغانستان (إ.ب.أ)
TT

قتيل ومصابون في انفجار إرهابي شمال أفغانستان

نقطة مراقبة وتفتيش خارج جلال آباد عقب تصاعد هجمات حركة طالبان في عموم أفغانستان (إ.ب.أ)
نقطة مراقبة وتفتيش خارج جلال آباد عقب تصاعد هجمات حركة طالبان في عموم أفغانستان (إ.ب.أ)

أكد مسؤول محلي أفغاني مقتل مدني في انفجار عبوة ناسفة مغناطيسية، خلال ساعة الذروة في مدينة مزار الشريف بإقليم بلخ شمال أفغانستان صباح أمس. ونقلت قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية عن المتحدث باسم حاكم إقليم بلخ، منير أحمد فرحات قوله إنه تم زرع العبوة الناسفة في مركبة. وتابع بأن ثلاثة مدنيين آخرين أصيبوا في الانفجار، الذي وقع في منطقة الشرطة العاشرة بمدينة مزار الشريف. وبحسب وسائل إعلامية محلية، لم تتحدث الشرطة عن أي تفاصيل بشأن الحادث، ولم تكشف عن هويات القتيل والمصابين، كذلك لم تعلن أي جماعة مسلحة مسؤوليتها عن التفجير.
وكانت الجماعات المسلحة في أفغانستان، وخاصة حركة «طالبان»، قد كثفت في الأيام الأخيرة من وتيرة هجماتها في شمال أفغانستان التي تتسبب بشكل دوري، بمقتل وإصابة العشرات، وخاصة من رجال الأمن والجيش.
وكان تقرير صدر أول من أمس عن وزارة الداخلية قد أعلن أن 7400 مدني أفغاني قُتلوا أو أصيبوا نتيجة هجمات انتحارية وانفجارات العام الماضي، وتابع التقرير بأن 2219 مدنيا قُتلوا وأصيب 5170 العام الماضي.
وقتل ما لا يقل عن 23 من قوات الأمن الأفغانية مع بداية العام الجديد في ثلاث هجمات منفصلة شنتها حركة «طالبان» في الولايات الشمالية، حسبما ذكرت مصادر أمنية.
وتأتي هذه الهجمات في فصل الشتاء، الذي عادة ما يشهد تباطؤ ما كان يعرف بـ«موسم القتال»، فيما نفت حركة «طالبان» أي خطة لوقف إطلاق النار في حال تم التوصل مع الولايات المتحدة إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات الأميركية.
وإلى الشرق، في ولاية قندوز (شمال)، قتلت حركة «طالبان» تسعة من أفراد قوات الأمن عند نقطة تفتيش في منتصف الليل بمديرية دشت آرشي، وفقاً للمتحدث باسم الولاية عصمت الله مرادي.
وباتجاه الشرق، قتل المتمردون سبعة عناصر آخرين من قوات الأمن عند نقطة تفتيش في منطقة داركاد، بالقرب من الحدود مع طاجيكستان، وفقاً لمتحدث باسم ولاية تخار الشمالية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.