كأس الاتحاد الإنجليزي: الكبار يخشون مفاجآت الصغار

مانشستر سيتي يخوض مواجهة غامضة مع بورت فايل اليوم

مانشستر سيتي يخشى أي مفاجأة قد تقصيه من كأس الاتحاد الإنجليزي (أ.ف.ب)
مانشستر سيتي يخشى أي مفاجأة قد تقصيه من كأس الاتحاد الإنجليزي (أ.ف.ب)
TT

كأس الاتحاد الإنجليزي: الكبار يخشون مفاجآت الصغار

مانشستر سيتي يخشى أي مفاجأة قد تقصيه من كأس الاتحاد الإنجليزي (أ.ف.ب)
مانشستر سيتي يخشى أي مفاجأة قد تقصيه من كأس الاتحاد الإنجليزي (أ.ف.ب)

عندما يبدأ مشوار عدد من الفرق الكبيرة في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مع انطلاق منافسات الدور الرابع اليوم السبت، سيعزز ذلك آمال الفرق الصغيرة والمغمورة في تفجير المفاجآت أمام الكبار، في البطولة الأكثر شهرة في كرة القدم في البلاد.
وفي الوقت الذي تخوض فيه فرق مثل ليفربول بطل أوروبا ومتصدر الدوري الإنجليزي ومانشستر سيتي حامل لقب الدوري، بطولة الكأس، بهدف التتويج، تتطلع فرق أخرى مغمورة، من بينها فلايد، المنافس في الدوري الوطني الإنجليزي للدرجة الرابعة، إلى إحداث مفاجآت من العيار الثقيل.
وما يعزز طموح الفرق الصغيرة هو أنه بعد الجدول المزدحم للمباريات في إنجلترا خلال فترة احتفالات الكريسماس، ستكون الفرق البارزة بحاجة إلى إراحة بعض لاعبيها الأساسيين وإجراء الكثير من التغييرات في تشكيلاتها استعدادا للنصف الثاني من الموسم محليا وأوروبيا.
ولكن في الوقت نفسه، تدرك الفرق الكبيرة أهمية الدفع بتشكيلة قوية من أجل تفادي وصفها بأنها واحدة من أشهر الضحايا في كأس الاتحاد الإنجليزي. ويلتقي مانشستر سيتي مع بورت فايل، الذي يحتل المركز العاشر في دوري الدرجة الثالثة (بعد الممتاز).
وفي ظل تراجع فرصة مانشستر سيتي بشكل كبير في الحفاظ على لقب الدوري الممتاز؛ حيث يتأخر الفريق بفارق 14 نقطة خلف المتصدر ليفربول، سيكثف بيب غوارديولا المدير الفني لسيتي تركيزه نحو التتويج هذا الموسم محليا عبر منافسات الكأس.
ويرجح أن تشهد مباراة اليوم مشاركة نجم الهجوم سيرجيو أغويرو، الذي أراحه غوارديولا خلال مباراة الفريق أمام إيفرتون.
أما بورت فايل، فسيعتبر المباراة فرصة لإلقاء الضوء على اسمه، كما أن العائد المالي الذي سيجنيه من اللعب على ملعب استاد الاتحاد، معقل مانشستر سيتي، يحمل أهمية كبيرة بالنسبة لمستقبل النادي. وتجدر الإشارة إلى أن بورت فايل سيحصد ما بين 200 و300 ألف جنيه إسترليني (ما بين 264 و396 ألف دولار) من الحضور الجماهيري بالاستاد إلى جانب 50 ألف إسترليني من عائدات البث التلفزيوني.
أما ليفربول، فيواجه مهمة أكثر صعوبة؛ حيث يلتقي جاره إيفرتون على ملعب «أنفيلد»، مساء غد الأحد.
ورغم أن عشرة مراكز و33 نقطة تفصل بين الفريقين في جدول الدوري الممتاز، تشكل مباراة الكأس فرصة أمام إيفرتون لتفجير مفاجأة أمام ليفربول.
وسبق للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني الجديد لإيفرتون، تذوق طعم الانتصار على ليفربول عدة مرات من قبل، وذلك عندما كان مدربا لكل من ميلان وتشيلسي وريال مدريد ونابولي.
لكن المدرب الإيطالي يدرك أن مهمته لن تكون سهلة في هذه المرة أمام ليفربول حامل لقب دوري أبطال أوروبا والذي حافظ على سجله خاليا من الهزائم في الدوري الممتاز طوال عام.
وقال أنشيلوتي: «إذا أردت التغلب على ليفربول، فعليك تقديم أداء رائع، فالجميع يعرف أن الأداء العادي لن يكون كافيا. يجب أن يكون كل شيء مثاليا، ويجب تفادي الأخطاء، والعمل بجدية والتضحية. إذا أردنا التغلب عليهم، فعلينا تقديم مباراة مكتملة».
وكشف أنشيلوتي أن مورجان شنايدرلين سيكون متاحا للمشاركة بعد التعافي من الإصابة في ربلة الساق (عضلة السمانة)، بينما يحتمل أن يمنح يورغن كلوب المدير الفني لليفربول فرصة المشاركة الأولى لتاكومي مينامينو المنضم حديثا للفريق.
كذلك تشهد منافسات الدور الرابع مواجهة واحدة أخرى بين فريقين من الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي التي تجمع بين مانشستر يونايتد ومضيفه وولفرهامبتون.
ويحل فلايد ضيفا على شيفيلد يونايتد، وقد صرح جيم بينتلي المدير الفني لفريق فلايد بأنه لا يطيق انتظار رؤية أداء فريقه أمام فريق من الدوري الممتاز. وأضاف: «سنخوض المباراة ونقدم أفضل ما لدينا، ونحن ندرك ما سنواجهه».
وفي مباريات أخرى بالدور الرابع، يلتقي ليستر سيتي مع ويغان وتشيلسي مع نوتنغهام وتوتنهام مع ميدلسبروه وواتفورد مع ترانمير روفرز.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».