بومبيو: ملتزمون بعدم التصعيد مع إيران ولكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أرشيفية - أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

بومبيو: ملتزمون بعدم التصعيد مع إيران ولكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أرشيفية - أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم (الجمعة)، إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بعدم التصعيد مع إيران، لكنها مستعدة للدفاع عن نفسها، وذلك بعد مقتل قاسم سليماني قائد «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، في ضربة جوية أميركية في بغداد.
وذكر بومبيو، خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأميركية، أنه يستطيع فقط التأكيد أن سليماني لقي حتفه في الضربة الجوية.
وأوضح وزير الخارجية الأميركي، لقناة «سي إن إن» الأميركية: «سليماني كان يتآمر بنشاط في المنطقة للقيام بأعمال كبيرة من شأنها أن تعرض أرواح عشرات إن لم يكن مئات الأميركيين للخطر، نعلم أن هذا كان وشيكا».
وأضاف: «كانت هذه تهديدات قائمة في المنطقة، وكانت الليلة الماضية هي التوقيت الملائم الذي كنا بحاجة إليه لتنفيذ ضربة تضمن تعطيل الهجوم الوشيك».
وغرّد بومبيو أنه تحدث إلى نظيريه البريطاني دومينيك راب والألماني هايكو ماس، وعضو المكتب السياسي الصيني يانغ جيشي بشأن مقتل سليماني.
وكتب في التغريدة: «ممتنون لأن حلفاءنا يدركون التهديدات العدوانية المستمرة التي يمثلها (فيلق القدس) الإيراني»، مضيفاً أن الولايات المتحدة «تبقى ملتزمة بخفض التصعيد».
وأعلنت واشنطن في وقت سابق أنها قتلت قائد «فيلق القدس» في ضربة على مطار بغداد الدولي، وقُتل في الضربة كذلك معاون قائد قوات «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أعطى الأمر باغتيال سليماني.
وجاءت الضربة الأميركية بعد ثلاثة أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون لإيران ولـ«الحشد الشعبي» على السفارة الأميركية في العاصمة العراقية، ما أعاد إلى الأذهان أزمة السفارة الأميركية واحتجاز الرهائن في طهران في 1979.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.