نهوض الفتح يعيد البهجة إلى جماهيره

تأهله على حساب الاتحاد أكد تطوره الملحوظ مع المدرب فييرا

لاعبو الفتح يحتفلون بتأهلهم إلى ربع نهائي كأس الملك على حساب الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الفتح يحتفلون بتأهلهم إلى ربع نهائي كأس الملك على حساب الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

نهوض الفتح يعيد البهجة إلى جماهيره

لاعبو الفتح يحتفلون بتأهلهم إلى ربع نهائي كأس الملك على حساب الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الفتح يحتفلون بتأهلهم إلى ربع نهائي كأس الملك على حساب الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)

أعاد فريق الفتح البهجة والتفاؤل إلى مدرجاته، بعد تأهله المثير إلى ربع نهائي كأس الملك السعودي على حساب الاتحاد، في المباراة التي جمعتهما على ملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع في مكة المكرمة.
ومثّل هذا الفوز أهمية بالغة جداً، ليس على صعيد التأهل فحسب، بل لكونه جاء ليعكس حجم التطور الملحوظ للفريق، والذي تحسنت على إثره نتائجه في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي حيث نجح في التقدم مركزين نحو المركز 14 بعد أن كان في قاع الترتيب.
وانهالت التهاني على رئيس النادي المهندس سعد العفالق، وأعضاء مجلس الإدارة، الذين شاركوا اللاعبين الفرحة بعد هذه المباراة في غرفة الملابس حيث عادت الفرحة بعد أن عاش الفريق وضعاً صعباً وتعرض لكثير من الخسائر، وتحديداً في بطولة الدوري، ما أثار القلق بين أنصاره.
وغرد العفالق، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد المباراة الأخيرة، قائلاً: «اللهم لك الحمد والشكر، ألف مبروك لكل الفتحاويين، أبطالكم يحتاجون دعمكم، ولديهم الكثير ليسعدوكم، فلا تبخلوا بدعمكم، القادم أحلى بإذن الله».
ومع أن الفوز على فريق الاتحاد لم يكن بمثابة المنجز لهذا الفريق الذي حصد بطولتي الدوري والسوبر قبل بضع سنوات، فإن أهميته تجاوزت عامل التأهل، إلى عامل تعزيز الثقة للاعبين في أنفسهم، والانسجام مع النهج الفني للمدرب البلجيكي الشاب يانييك فييرا، الذي أعاد الفريق للمسار الصحيح، وخلق الانسجام بين المجموعة، بعد أن حل بديلاً عن التونسي المخضرم فتحي الجبال، الذي يعتبر المدرب التاريخي، ليس لفريق الفتح، بل في كرة القدم السعودية من حيث عدد المباريات التي قاد بها الفرق في دوري المحترفين، وليس مع الفتح فحسب، بل مع فرق أخرى مثل الشباب، حتى الأهلي لفترة وجيرة في البطولة الآسيوية.
وأثار هذا الاستقرار والنتائج الإيجابية للفريق في المباريات الأخيرة كثيراً من الاطمئنان بشأن قدرة الفريق، ليس لعبور المناطق الخطرة في الدوري، بل في التقدم نحو مراكز الوسط وعدم الحاجة للجولات الأخيرة، من أجل تثبيت البقاء بدوري المحترفين.
ووسط هذا التحسن في النتائج والعطاء الفني للاعبين، وخصوصاً الأجانب منهم، بات على مدرب الفريق أن يحصر حاجاته الفنية في فترة التسجيل الشتوية نتيجة الاستقرار والانسجام التي باتت عليه المجموعة الحالية، حيث تشير المصادر إلى أن التغييرات قد لا تتجاوز «لاعبين فقط» أحدهما مدافع، والآخر مهاجم، إن كانت حاجة قصوى لذلك، خصوصاً في ظل المستويات الكبيرة التي يقدمها اللاعب الهولندي ميتشيل تي فريدي وتسجيله الأهداف في أوضاع صعبة.
وسيتعين على الفتح مواجهة فريق أبها الصاعد حديثاً لدوري المحترفين في دور «8» من بطولة كأس الملك، بعد أن نجح فارس الجنوب في إقصاء حامل اللقب، فريق التعاون، فيما تكفل الفتح بإخراج الوصيف في النسخة السابقة، فريق الاتحاد.
أما على صعيد الدوري، الذي يمثل المسابقة الأهم، فسيعود الفريق للسعي إلى التقدم خطوات جديدة للأمام، من خلال مواجهة التعاون في بريدة في 10 يناير (كانون الثاني) الحالي، أي بعد أسبوع فقط من الآن، إلا أن ذلك لم يمنع مدرب الفتح في منح اللاعبين إجازة 4 أيام «مكافأة» للعودة من مكة المكرمة، بعد حصد نقطة في الدوري، وبعدها خطف بطاقة العبور في بطولة كأس الملك مع نفس الفريق، وفي ظرف زمني لا يتخطى «4» أيام أيضاً.
من جانبه، أشاد عضو مجلس الإدارة خالد المخايطة بالوضع الإيجابي المحيط بالفريق والروح العالية التي بات عليها، نتيجة التحسن الكبير في النتائج ودرجة الانسجام بين المجموعة الحالية، ما كان له من الأثر الإيجابي.
وأكد المخايطة لـ«الشرق الأوسط» أن هذه النتائج الإيجابية المتواصلة وعدم التعرض للخسارة في آخر 3 مباريات، من خلال الفوز في مباراتين، والتعادل في مباراة، مثير للاطمئنان لمسؤولي وأنصار نادي الفتح، مشيراً إلى أن الفريق كان قريباً جداً من حصد النقاط كاملة أمام الاتحاد في الدوري، لولا عامل التوفيق وتلقي هدف في اللحظات الأخيرة من المباراة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.