أعاد فريق الفتح البهجة والتفاؤل إلى مدرجاته، بعد تأهله المثير إلى ربع نهائي كأس الملك السعودي على حساب الاتحاد، في المباراة التي جمعتهما على ملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع في مكة المكرمة.
ومثّل هذا الفوز أهمية بالغة جداً، ليس على صعيد التأهل فحسب، بل لكونه جاء ليعكس حجم التطور الملحوظ للفريق، والذي تحسنت على إثره نتائجه في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي حيث نجح في التقدم مركزين نحو المركز 14 بعد أن كان في قاع الترتيب.
وانهالت التهاني على رئيس النادي المهندس سعد العفالق، وأعضاء مجلس الإدارة، الذين شاركوا اللاعبين الفرحة بعد هذه المباراة في غرفة الملابس حيث عادت الفرحة بعد أن عاش الفريق وضعاً صعباً وتعرض لكثير من الخسائر، وتحديداً في بطولة الدوري، ما أثار القلق بين أنصاره.
وغرد العفالق، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد المباراة الأخيرة، قائلاً: «اللهم لك الحمد والشكر، ألف مبروك لكل الفتحاويين، أبطالكم يحتاجون دعمكم، ولديهم الكثير ليسعدوكم، فلا تبخلوا بدعمكم، القادم أحلى بإذن الله».
ومع أن الفوز على فريق الاتحاد لم يكن بمثابة المنجز لهذا الفريق الذي حصد بطولتي الدوري والسوبر قبل بضع سنوات، فإن أهميته تجاوزت عامل التأهل، إلى عامل تعزيز الثقة للاعبين في أنفسهم، والانسجام مع النهج الفني للمدرب البلجيكي الشاب يانييك فييرا، الذي أعاد الفريق للمسار الصحيح، وخلق الانسجام بين المجموعة، بعد أن حل بديلاً عن التونسي المخضرم فتحي الجبال، الذي يعتبر المدرب التاريخي، ليس لفريق الفتح، بل في كرة القدم السعودية من حيث عدد المباريات التي قاد بها الفرق في دوري المحترفين، وليس مع الفتح فحسب، بل مع فرق أخرى مثل الشباب، حتى الأهلي لفترة وجيرة في البطولة الآسيوية.
وأثار هذا الاستقرار والنتائج الإيجابية للفريق في المباريات الأخيرة كثيراً من الاطمئنان بشأن قدرة الفريق، ليس لعبور المناطق الخطرة في الدوري، بل في التقدم نحو مراكز الوسط وعدم الحاجة للجولات الأخيرة، من أجل تثبيت البقاء بدوري المحترفين.
ووسط هذا التحسن في النتائج والعطاء الفني للاعبين، وخصوصاً الأجانب منهم، بات على مدرب الفريق أن يحصر حاجاته الفنية في فترة التسجيل الشتوية نتيجة الاستقرار والانسجام التي باتت عليه المجموعة الحالية، حيث تشير المصادر إلى أن التغييرات قد لا تتجاوز «لاعبين فقط» أحدهما مدافع، والآخر مهاجم، إن كانت حاجة قصوى لذلك، خصوصاً في ظل المستويات الكبيرة التي يقدمها اللاعب الهولندي ميتشيل تي فريدي وتسجيله الأهداف في أوضاع صعبة.
وسيتعين على الفتح مواجهة فريق أبها الصاعد حديثاً لدوري المحترفين في دور «8» من بطولة كأس الملك، بعد أن نجح فارس الجنوب في إقصاء حامل اللقب، فريق التعاون، فيما تكفل الفتح بإخراج الوصيف في النسخة السابقة، فريق الاتحاد.
أما على صعيد الدوري، الذي يمثل المسابقة الأهم، فسيعود الفريق للسعي إلى التقدم خطوات جديدة للأمام، من خلال مواجهة التعاون في بريدة في 10 يناير (كانون الثاني) الحالي، أي بعد أسبوع فقط من الآن، إلا أن ذلك لم يمنع مدرب الفتح في منح اللاعبين إجازة 4 أيام «مكافأة» للعودة من مكة المكرمة، بعد حصد نقطة في الدوري، وبعدها خطف بطاقة العبور في بطولة كأس الملك مع نفس الفريق، وفي ظرف زمني لا يتخطى «4» أيام أيضاً.
من جانبه، أشاد عضو مجلس الإدارة خالد المخايطة بالوضع الإيجابي المحيط بالفريق والروح العالية التي بات عليها، نتيجة التحسن الكبير في النتائج ودرجة الانسجام بين المجموعة الحالية، ما كان له من الأثر الإيجابي.
وأكد المخايطة لـ«الشرق الأوسط» أن هذه النتائج الإيجابية المتواصلة وعدم التعرض للخسارة في آخر 3 مباريات، من خلال الفوز في مباراتين، والتعادل في مباراة، مثير للاطمئنان لمسؤولي وأنصار نادي الفتح، مشيراً إلى أن الفريق كان قريباً جداً من حصد النقاط كاملة أمام الاتحاد في الدوري، لولا عامل التوفيق وتلقي هدف في اللحظات الأخيرة من المباراة.
نهوض الفتح يعيد البهجة إلى جماهيره
تأهله على حساب الاتحاد أكد تطوره الملحوظ مع المدرب فييرا
نهوض الفتح يعيد البهجة إلى جماهيره
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة