نزاع فيدال يُخيّم على استعدادات برشلونة

محامو اللاعب أقاموا دعوى قانونية... والوكيل ينتقد النادي الكاتالوني

أرتورو فيدال
أرتورو فيدال
TT

نزاع فيدال يُخيّم على استعدادات برشلونة

أرتورو فيدال
أرتورو فيدال

سيحاول برشلونة الحفاظ على تصدره لدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بفارق نقطتين عن ريال مدريد عندما يلعب في ضيافة غريمه المحلي إسبانيول في مباراة قمة، غدا السبت، لكن طغى نزاع قانوني مع لاعبه أرتورو فيدال على استعداداته للمباراة.
وأقام محامو اللاعب التشيلي دعوى لدى رابطة اللاعبين في إسبانيا الشهر الماضي بداعي عدم الحصول على حوافز قيمتها 2.4 مليون يورو (2.69 مليون دولار) وهو الخبر الذي ظهر خلال وجود اللاعب في بلاده خلال فترة التوقف الشتوية لمسابقة الدوري المحلي.
ورفض برشلونة التعليق على الشكوى، بينما قال فيدال إن هذه المشكلة ترتبط بممثليه لكنه أعلن أنه «من غير العدل» عدم الحصول على الحوافز كاملة والبالغ قيمتها 4.1 مليون يورو وهو المبلغ الذي يعتقد ممثلوه أنه يستحقه كحوافز عن المشاركة في المباريات.
ودخل فيدال تشكيلة برشلونة منذ البداية أربع مرات في 18 مباراة بالدوري هذا الموسم، وشارك عشر مرات بديلا، ولم يكن في التشكيلة الأساسية في أهم مباراتين أمام أتلتيكو مدريد وريال مدريد، ولم يقبل فيدال استبعاده من التشكيلة وأبلغ محطة (تي. في3) القطالونية في نوفمبر (تشرين الثاني) أنه «سيبحث عن حل وسينظر في الأفق» إذا لم يستعد موقعه الأساسي، لكن نزاعه يأتي في الوقت الذي يعاني فيه برشلونة من نقص في منتصف الملعب مع غياب البرازيلي أرتور ميلو ثلاثة أسابيع بسبب مشكلة في الفخذ وانتقال كارليس ألينا إلى ريال بيتيس على سبيل الإعارة.
ويفتقد برشلونة أيضا الحارس الأساسي مارك - أندريه تير شتيجن ما يعني أن البرازيلي نيتو سيخوض مباراته الأولى في الدوري في مواجهة إسبانيول الذي يتذيل ترتيب المسابقة وعين مدربه الثالث هذا الموسم بالتعاقد مع أبيلاردو فرنانديز.
وتراجع ريال مدريد بفارق نقطتين عن حامل اللقب بعد التعادل في مباراته الأخيرة في 2019 على أرضه أمام أتلتيك بيلباو وسيبدأ العام الجديد بمواجهة مع جاره خيتافي سادس الترتيب.
وبعد إنهاء العام بقوة سيحاول أتلتيكو مدريد أن يحافظ على هذا المستوى في العام الجديد عندما يستضيف ليفانتي بحثا عن انتصاره الثالث على التوالي.
وبعد أن تنتهي منافسات هذه الجولة سيسافر أتلتيكو وبرشلونة وريال مدريد وبلنسية إلى السعودية للمنافسة على لقب كأس السوبر بشكلها الجديد، بينما يعود الدوري بعد أسبوعين في 17 يناير (كانون الثاني).
وانتقد وكيل الأعمال الشهير مينو رايولا طريقة تعاطي نادي برشلونة الإسباني مع ملف انتقال قلب الدفاع الهولندي ماتيس دي ليخت قبل اختياره يوفنتوس الإيطالي، بصفقة كبيرة الصيف الماضي بلغت 75 مليون يورو زائد 10 ملايين مكافآت.
ودافع الوكيل الهولندي - الإيطالي عن انتقال المدافع الشاب البالغ 20 عاما من أياكس أمستردام إلى صفوف «السيدة العجوز» بدلا من برشلونة الذي حاول ضمه على غرار باريس سان جرمان الفرنسي، وقال في حديث لصحيفة «فوتبول إنترناسيونال» الهولندية: «في هولندا يعتقدون أن برشلونة ناد هولندي وليس أجنبيا. اعتبروا الانتقال سرا مقدسا».
وتابع «اعتقد الكاتالونيون أنه بحال قدوم (لاعب الوسط الهولندي الآخر فرنكي) دي يونغ سيصل (دي ليخت) أيضا، تعاملوا معه كالجبنة. لكن أسباب رغبتهم باستقدامه كانت خاطئة: هل تعتقدون أن واحدا مثل (المدافع جيرار) بيكيه سيترك مكانا لغيره؟».
وتوقع رايولا مستقبلا كبيرا لقلب الدفاع الدولي «دي ليخت لا يهتم للمال، يريد فقط ممارسة كرة القدم. أراده يوفنتوس قبل سنة. أتحدث غالبا مع (نائب الرئيس ونجم وسط النادي سابقا التشيكي بافل) ندفيد، وهو بمثابة ابن لي، فقد قال لي: هذا الشاب أكثر جنونا مني. يمكنه إحراز جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».