اعتذر بابا الفاتيكان، فرنسيس، اليوم (الأربعاء)، عن ضرب يد امرأة بغضب عندما قبضت على يده بشدة وجذبته إليها، قائلاً إنه خرج عن شعوره وضرب «مثالاً سيئاً» في هذا الموقف.
ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، جاء اعتذار البابا غير المعتاد بعد أن استخدم أول رسالة له في العام الجديد للتنديد بالعنف ضد المرأة مشبّهاً ذلك بأنه انتهاك لحرمات الرب.
وقال البابا أمام آلاف الزائرين الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس، اليوم (الأربعاء)، في ختام القداس التقليدي بمناسبة العام الجديد: «في مرات كثيرة نفقد صبرنا حتى أنا، أعتذر عن المثال السيئ الذي حدث يوم الثلاثاء».
وتعرض البابا (83 عاماً) لموقف صعب من امرأة في أثناء مروره على حشد اصطفّ لتحيته في ساحة القديس بطرس، مساء أمس (الثلاثاء).
وكانت المرأة التي لم تُعرف هويتها قد قبضت على يد البابا وجذبته نحوها بشكل مفاجئ، وبدا الألم على وجه البابا وهو يحرر يده منها بسرعة بالضرب على ذراعها.
وانتهز البابا القداس لتوجيه إدانة مباشرة لاستغلال النساء في العصر الحديث، وقال البابا فرنسيس في كلمته التي ألقاها في كاتدرائية القديس بطرس التي غصّت بالمصلين: «كل العنف ضد النساء انتهاك لحرمات الرب».
وتساءل البابا: كم مرة تجري التضحية بجسد المرأة في إطار الدعاية وتحقيق الربح والمواد الإباحية؟ مضيفاً أن جسد المرأة «يجب أن يتحرر من النزعة الاستهلاكية ويجب أن يُحترم».
واستغل البابا العظة أيضاً للتحدث عن الهجرة، قائلاً إن «النساء اللاتي ينتقلن إلى الخارج لإعالة أطفالهن ينبغي تكريمهن وليس احتقارهن»، وقال: «اليوم، حتى الأمومة تُمتهن، لأن النمو الوحيد الذي يثير اهتمامنا هو النمو الاقتصادي».
وأضاف: «هناك أمهات يخاطرن بقطع رحلات محفوفة بالمخاطر في محاولة يائسة لمنح فلذة أكبادهن مستقبلاً أفضل ويُعتبرن عمالة لا حاجة إليها من أشخاص ببطون ممتلئة وقلوب خالية من الحب».