ترمب: توقيع اتفاق التجارة الأولي مع بكين في 15 يناير

تعاملات هزيلة بالأسواق في جلسة ختام العام

دفع إعلان ترمب موعداً لتوقيع الاتفاقية الأسواق الأميركية للصعود عقب افتتاح متراجع في اليوم الأخير لتعاملات 2019 (رويترز)
دفع إعلان ترمب موعداً لتوقيع الاتفاقية الأسواق الأميركية للصعود عقب افتتاح متراجع في اليوم الأخير لتعاملات 2019 (رويترز)
TT

ترمب: توقيع اتفاق التجارة الأولي مع بكين في 15 يناير

دفع إعلان ترمب موعداً لتوقيع الاتفاقية الأسواق الأميركية للصعود عقب افتتاح متراجع في اليوم الأخير لتعاملات 2019 (رويترز)
دفع إعلان ترمب موعداً لتوقيع الاتفاقية الأسواق الأميركية للصعود عقب افتتاح متراجع في اليوم الأخير لتعاملات 2019 (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء أن الولايات المتحدة والصين ستوقعان منتصف الشهر المقبل في واشنطن اتفاقاً تجارياً جزئياً جديداً، تم التوصل إليه بعد أشهر من تبادل فرض إجراءات جمركية عقابية.
وقال ترمب في تغريدة بحسابه على موقع «تويتر»: «سأوقع على المرحلة الأولى الواسعة والشاملة من الاتفاق التجاري مع الصين في 15 يناير (كانون الثاني)»، مشيراً إلى أن مسؤولين صينيين رفيعين سيحضرون التوقيع. وأكد ترمب أنه سيتوجه «في موعد لاحق» إلى بكين لمواصلة المفاوضات حول «المرحلة الثانية» من الاتفاق.
ودفع الإعلان الأسواق الأميركية إلى الصعود عقب افتتاح متراجع باليوم الأخير لتعاملات العام، إذ انقلبت من افتتاح متأخر إلى مكاسب طفيفة لاحقة.
وكانت الأسهم الأميركية تراجعت عند الفتح الثلاثاء، مع تبدد موجة صعود الأيام الأخيرة من العقد عقب تفاؤل متنام حيال التجارة وتحسن التوقعات العالمية على النحو الذي وضع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 صوب أفضل أداء سنوي له منذ 2013.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 47.50 نقطة بما يعادل 0.17 في المائة إلى 28414.64 نقطة، وفتح ستاندرد آند بورز منخفضا 6.11 نقطة أو 0.19 في المائة ليسجل 3215.18 نقطة، في حين نزل المؤشر ناسداك المجمع 27.26 نقطة أو 0.30 في المائة إلى 8918.74 نقطة.
لكن المؤشرات الثلاثة عادت للصعود لاحقا، وفي الساعة 15:01 بتوقيت غرينيتش، ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 2.76 نقطة، بما يعادل 0.01 في المائة إلى 28464.90 نقطة، وستاندرد آند بورز 0.97 نقطة أو 0.03 في المائة ليسجل 3222.26 نقطة، في حين زاد المؤشر ناسداك المجمع 13.10 نقطة أو 0.15 في المائة إلى 8959.09 نقطة.
كما ختمت الأسهم الأوروبية آخر جلسات العقد على إيقاع بالغ الخفوت الثلاثاء مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح بعد موجة صعود قياسي غذاها التفاؤل حيال التجارة وانحسار المخاوف من ركود عالمي.
وفي جلسة مختصرة قبيل احتفالات ليلة رأس العام الجديد، أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.1 في المائة، وفقدت الأسهم الفرنسية والبريطانية والإسبانية بين 0.1 و0.7 في المائة، في حين ظلت بورصتا فرنكفورت وميلانو مغلقتين بسبب عطلات نهاية السنة.
لكن المؤشر القياسي حقق أكبر مكاسبه السنوية منذ الأزمة المالية العالمية مع تدعم ثقة المستثمرين في ديسمبر (كانون الأول) من انفراجة في مفاوضات التجارة الأميركية الصينية ومؤشرات على خروج بريطاني سلس من الاتحاد الأوروبي.
وكتب ستيفن إينس، محلل السوق لدى أكسي تريدر، في مذكرة «في حين أن الأحجام بالسوق هزيلة كما هو متوقع، فإن المستثمرين يواصلون توخي الحذر في نهاية السنة، إذ يفسح تفاؤل ديسمبر المجال تدريجيا لعدم تيقن 2020».
وعلى مدار السنة، ارتفع ستوكس 600 نحو 23 في المائة، لكن أداءه جاء دون مستوى مؤشر إم إس سي آي العالمي الأوسع نطاقا والمؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأميركي القياسي.
وفي سوق المعادن النفيسة، قفزت أسعار الذهب لأعلى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر الثلاثاء بفضل ضعف الدولار، فيما يتجه المعدن الأصفر لتحقيق أفضل أداء سنوي في نحو عشر سنوات، بينما ارتفع البلاديوم صوب تحقيق مكاسب للسنة الرابعة على التوالي.
وبلغ الذهب في المعاملات الفورية أعلى مستوياته منذ 25 سبتمبر (أيلول) عند 1525.20 دولار، وزاد 0.6 في المائة إلى 1524.44 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:27 بتوقيت غرينيتش. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المائة إلى 1527.60 دولار.
وربح المعدن النفيس نحو 19 في المائة هذا العام، وهو أكبر مكسب له منذ 2010، مدفوعا في الأساس بحرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، والتي أطلقت عملية تيسير نقدي من جانب بنوك مركزية كبرى.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات المنافسة، مما يقلص تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى. وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام قبل أن يتوقف. ويقلص انخفاض أسعار الفائدة تكلفة فرصة حيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا. ومما دعم الذهب أيضا أن انخفضت الأسهم الآسيوية إذ يجني المستثمرون الأرباح بعد عام حافل بالمكاسب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 1.1 في المائة إلى 18.10 دولار، وتتأهب لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2010 مرتفعة نحو 17 في المائة، وربح البلاتين 1.4 في المائة إلى 971.09 دولار ويتجه لتحقيق مكاسب بنحو 23 في المائة للعام، وهو أفضل أداء سنوي منذ 2009.


مقالات ذات صلة

اختراق معلومات شخصية ومصرفية لمئات الآلاف من سكان ولاية أميركية

الولايات المتحدة​ شعار شركة ديلويت المسؤولة عن البوابة الإلكترونية للولاية (وسائل إعلام محلية)

اختراق معلومات شخصية ومصرفية لمئات الآلاف من سكان ولاية أميركية

اخترقت مجموعة دولية من المجرمين المعلومات الشخصية والمصرفية لمئات الآلاف من سكان ولاية رود آيلاند الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.