البيت الأبيض: ترمب والسيسي اتفقا على ضرورة إنهاء الصراع الليبي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
TT

البيت الأبيض: ترمب والسيسي اتفقا على ضرورة إنهاء الصراع الليبي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي اتفقا في اتصال هاتفي أمس (الخميس) على رفض «الاستغلال الخارجي» للوضع في ليبيا وأنهما حثا أطراف الصراع على اتخاذ «إجراءات عاجلة» لإنهاء القتال.
وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي قد أعلن أنه تم خلال الاتصال البحث وتبادل وجهات النظر حول تطورات بعض الملفات الإقليمية، خاصة الوضع في ليبيا، وأكد السيسي أهمية الدور الذي «يقوم به الجيش الوطني الليبي في هذا السياق لمكافحة الإرهاب، وتقويض نشاط التنظيمات والميليشيات المسلحة التي باتت تهدد الأمن الإقليمي بأسره»، مشدداً في الوقت ذاته على «ضرورة وضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي».
وتم التطرق إلى ملف سد النهضة، وأعرب الرئيس المصري عن التقدير لجهود الولايات المتحدة في رعاية المفاوضات الثلاثية الخاصة، بينما جدد الرئيس الأميركي تأكيد اهتمامه وحرصه على نجاح تلك المفاوضات للخروج بنتائج إيجابية وعادلة تحفظ حقوق جميع الأطراف.
كذلك أكد السيسي، أمس (الخميس)، مجدداً دعمه لقوات المشير خليفة حفتر التي تشن هجوماً على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، ورفضه التدخل في الشؤون الليبية، في اتصال مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي.
وقال راضي في بيان، إن السيسي أجرى اتصالاً هاتفياً مع كونتي، تناول خصوصاً «الوضع في ليبيا». وأضاف أن السيسي «أكد ثوابت موقف مصر الداعم لاستقرار وأمن ليبيا، وتفعيل إرادة الشعب الليبي، وكذلك مساندة جهود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تمثل تهديداً، ليس فقط لليبيا، بل للأمن الإقليمي ومنطقة البحر المتوسط». وشدد على «رفض كل التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي».
وبحسب بيان الرئاسة المصرية، فإن رئيس الوزراء الإيطالي أكد «سعي بلاده لحل الوضع الراهن وتسوية الأزمة الليبية التي تمثل تهديداً لأمن المنطقة بأكملها؛ وذلك بهدف عودة الاستقرار إلى ليبيا وتمكينها من استعادة قوة وفاعلية مؤسساتها».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.