فعاليات مصاحبة غداً تنتظر بطولة كأس ولي العهد للفروسية

مسيرتها تعود للستينات الماضية... والملاك يشاركون بأفضل خيولهم للفوز بها

فعاليات مصاحبة غداً تنتظر بطولة كأس ولي العهد للفروسية
TT

فعاليات مصاحبة غداً تنتظر بطولة كأس ولي العهد للفروسية

فعاليات مصاحبة غداً تنتظر بطولة كأس ولي العهد للفروسية

يقام غداً (السبت) حفل السباق السنوي للخيل على كأس ولي العهد في ميدان الملك عبد العزيز للفروسية بالجنادرية تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -، يصاحبه عدد من الفعاليات والمناطق الترفيهية، تتضمن منطقة للفنون التشكيلية ومنطقة للعزف الحي على الآلات الموسيقية ومنطقة لجلسات الروايات والقصص الشعبية، إضافة إلى سحوبات كبرى على سيارة وجوائز قيمة.
ويعد كأس ولي العهد للخيل من أعرق الكؤوس في المملكة؛ حيث أقيمت أول بطولة في سباقات الخيل لأول مرة عام 1387هـ - 1969م، برعاية الملك خالد بن عبد العزيز - رحمه الله - حين كان ولياً للعهد.
وتعتبر المملكة من أبرز دول العالم التي حرصت على دعم رياضة الفروسية، والحفاظ على الخيل العربية نظير أصالتها وجمالها.
واهتم قادة المملكة بالخيل لما تمثله من معاني الشجاعة والبطولة وتذكيراً بفرسان المملكة الذين لعبوا أدواراً عظيمة في توحيدها على ظهر الخيل.
وأثبتت الاكتشافات الأثرية الأخيرة في المملكة أن موطن الخيل الأول هو الجزيرة العربية وفيها تم استئناسها لأول مرة في تاريخ العالم ويعود ذلك إلى أكثر من 9 آلاف عام.
وتمثل رعاية ولي العهد لهذه الكأس أهمية كبرى للمناسبة، إذ تعد البطولة موروثاً يرتبط بتاريخ المملكة في سباقات الفروسية.
وتعد بطولة هذا العام تاريخية، بعد أن صنفت البطولة من الفئة الأولى ورُفعت جائزتها إلى 1.8 مليون ريال، بمعدل 900 ألف ريال لكل سباق، بزيادة 3.5 ضعف ما كانت عليه قبل عامين (250 ألف ريال للنسخة الواحدة).
وتأتي أهمية مثل هذه المسابقة لجذب عشاق الخيل من المواطنين والمقيمين والسياح.
ويصاحب بطولة كأس ولي العهد للخيل، أكثر من 30 فعالية ثقافية وترفيهية وفنية منوعة، تحتوي على عروض فلكلورية واستديوهات تصويرية، تقدم فنون المملكة للزوار ومعارض فنية، وذلك في «منطقة المدهال، منطقة النخيل، منطقة الملقا، منطقة المشراق الجنوبي، منطقة المشراق الشمالي، منطقة الفود ترك».
وشهد الميدان السعودي عدداً من الأسماء المميزة الفائزة بكأس ولي العهد، من خلال سنواتها المنصرمة.
ويعد البطل غلاب، لأبناء الأمير محمد بن سعود الكبير، أول من استفتح البطولات في أول عام وضعت فيه الكأس 1967.
واعتلى الإسطبل الأبيض، لأبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز – يرحمه الله – قائمة الإسطبلات السعودية بأكثرية الفوز بكأس ولي العهد، منذ انطلاقتها عام 1967 هجرية، بواقع 24 مرة.
ويأتي الإسطبل الأزرق، لأبناء الأمير محمد بن سعود الكبير، في المرتبة الثانية من ناحية عدد مرات الفوز بكأس ولي العهد.
وسجلت بعض الخيول حضورها لمرة واحدة، وهي أنيس للأمير أحمد بن سلمان، ومفيدة لفنجال الشيباني، مع المدرب هلال الشيباني، التي تعد أول من فاز من خارج الإسطبلات الكبيرة بهذه البطولة الغالية في عام 1997م.
وانضم الجواد سيف الرياض في عام 2016 (أبرمنت) لتركي بن مهدي العامري 2016م إلى قائمة الأبطال، بحصوله على الجائزة، مع الخيال لويس موراليس، والمدرب مهدي العامري.
وفي 2019 كسب البطولة؛ الجوادان النشاص لحسن عيسى البوعينين بجائزة الإنتاج، مع المدرب عبد الرحمن الشافي، والخيال مشاري العيسى.


مقالات ذات صلة

«الأخضر» يواصل تحضيراته في معسكر الرياض... ورينارد يواجه الإعلام

رياضة سعودية يلاقي المنتخب السعودي نظيره ترينداد وتوباغو ودياً الثلاثاء (المنتخب السعودي)

«الأخضر» يواصل تحضيراته في معسكر الرياض... ورينارد يواجه الإعلام

واصل المنتخب السعودي، اليوم الأحد، تدريباته في معسكره الإعدادي الذي يقام حاليّاً في العاصمة الرياض، خلال الفترة من 12 إلى 20 ديسمبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية من المنتظر أن يدخل المنتخب السعودي تحت 20 عاماً ضمن المراكز الـ15 الأولى في التصنيف الدولي (الشرق الأوسط)

«أخضر المبارزة» يحقق برونزية كأس العالم

حقق المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي اختتمت اليوم الأحد بمدينة لاغـوس النيجيرية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جاء استبعاد اتحاد البولو لعدم استيفائه المعايير المطلوبة للحصول على دعم التقييم الفني (اتحاد البولو)

الأولمبية السعودية: حرمان اتحاد البولو من دعم الاستراتيجية

أعلنت اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية عن نتائج التقييم الفني الثالث لعام 2024م، الخاص باستراتيجية دعم وتطوير الاتحادات الرياضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية يواصل مهرجان الملك عبد العزيز للإبل ترسيخ مكانته كأكبر تجمع ثقافي وتراثي يعكس هوية المملكة (نادي الإبل)

مهرجان الإبل: 800 فردية تتنافس على لقب «بيرق الموحد» لفئة المجاهيم

شهد الشوط قبل الأخير لمسابقة بيرق الموحد فئة المجاهيم، اليوم، تنافساً محتدماً بين 800 فردية زج بها 10 مشاركين. تأهلت منها 400 فردية.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».