لماذا غاب هاري وميغان عن صورة الملكة الرسمية؟

الصورة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية عقب تصويرها خطاب عيد الميلاد السنوي (رويترز)
الصورة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية عقب تصويرها خطاب عيد الميلاد السنوي (رويترز)
TT

لماذا غاب هاري وميغان عن صورة الملكة الرسمية؟

الصورة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية عقب تصويرها خطاب عيد الميلاد السنوي (رويترز)
الصورة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية عقب تصويرها خطاب عيد الميلاد السنوي (رويترز)

تخاطب الملكة إليزابيث الثانية البريطانيين، غداً (الأربعاء)، في كلمتها التقليدية بمناسبة عيد الميلاد. وككل سنة، نشر قصر باكنغهام صورة رسمية للملكة بعد تسجيلها «خطاب الميلاد» من وراء مكتب خشبي مصقول، تعتليه صور من العائلة المالكة.
وبدا الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون وأطفالهما الثلاثة (جورج وشارلوت ولويس) في الصورة الأبرز وسط إطار أبيض كبير، وعلى يمينها صورة للملك جورج السادس بالأبيض والأسود وهو يلقي خطاباً لطمأنة البريطانيين خلال الحرب العالمية الثانية في عام 1944، وعلى يسارها صورة ولي العهد تشارلز وزوجته كاميلا. وفي الخلفية بدا زوج الملكة الأمير فيليب، الذي خرج من المستشفى بعد فحوص طبية صباح اليوم.

لكن ما لفت الكثير من البريطانيين، هو غياب صورة حفيد الملكة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، اللذين رُزقا بمولود هذه السنة عن المكتب الخشبي. وتساءل كثيرون عن سبب «إقصائهما» من الصورة.
وقال ديكي آربيتر، المتحدث الإعلامي السابق باسم قصر باكنغهام، لصحيفة «ذي صن»، إنه اندهش من غيابهما من الصورة الرسمية التي تسبق عادة خطاب الملكة المصوّر. وقال: «لقد وُلد ابنهما آرتشي هذا العام. كنا نتوقّع أن تكون هناك صورة. إنه إغفال واضح للغاية. أنا مندهش». وتابع: «لكنني لا أعلم ما إذا كان القصد من ذلك هو إرسال رسالة واضحة».
يشار إلى أن هاري وميغان أعلنا قضاء أعياد الميلاد في كندا مع ابنهما آرتشي؛ ما يعني أنهما لن يحضرا التجمع التقليدي الذي تعقده الملكة إليزابيث الثانية في عيد الميلاد بمزرعتها بساندرينغهام.

وفي خطابها لهذه السنة، وصفت الملكة إليزابيث عام 2019 بـ«المليء بالعثرات»، داعية البريطانيين إلى تجاوز انقساماتهم. وبالنسبة للملكة البالغة من العمر 93 عاماً، بدأ عام 2019 بحادث سير لزوجها الأمير فيليب أدى إلى إدخاله المستشفى وتخليه عن مهامه الرسمية. كما واجه ابنهما الأمير أندرو فضيحة أخلاقية كانت لها أصداء دولية، بينما كشف الأمير هاري عن مشاعره ومخاوفه تحت ضغط الإعلام.
وحسب فقرات نُشرت من الخطاب الذي ستلقيه الملكة غداً، ستقول إن «خطوات صغيرة تم القيام بها بإيمان وأمل يمكن أن تسمح بتجاوز الخلافات القديمة والانقسامات العميقة لجلب الانسجام والتفاهم». وتضيف «بالتأكيد الطريق ليست سهلة دائماً وكانت مليئة بالعثرات، لكن خطوات صغيرة يمكن أن تحدث فروقاً كبيرة»، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتأتي هذه الدعوة إلى المصالحة بينما تستعد المملكة المتحدة لمنعطف تاريخي يتمثل بخروجها من الاتحاد الأوروبي المقرر في 31 يناير (كانون الثاني) بعد ثلاث سنوات من الفوضى السياسية. وتعود ملكة بريطانيا التي التزمت الحياد خلال هذه الأزمة، إلى إحياء ذكرى مرور 75 عاماً على إنزال النورماندي «عندما اجتمع الذين كانوا أعداء لدودين لبعضهم، لمراسم إحياء الذكرى على ضفتي بحر المانش». وتقول: «بالسعي إلى وضع الخلافات وراءنا والسير قدماً معاً، نحترم الحرية والديمقراطية التي دفعنا ثمناً باهظاً لكسبها».


مقالات ذات صلة

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كيت أميرة ويلز (د.ب.أ)

الأميرة كيت: الحب أعظم هدية

قالت أميرة ويلز البريطانية كيت ميدلتون إن الحب هو أعظم هدية يمكن أن يقدمها الناس بعضهم لبعض، في رسالة إلى الضيوف الذين سيحضرون قداس ترانيم عيد الميلاد السنوي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.