شاهد... دار رعاية تحقق «حلم الصبا» لمسن عمره 92 عاماً

روبرت ترولوك أثناء تزلجه على الجليد بمنتجع «سنوزون» (ديلي ميل)
روبرت ترولوك أثناء تزلجه على الجليد بمنتجع «سنوزون» (ديلي ميل)
TT

شاهد... دار رعاية تحقق «حلم الصبا» لمسن عمره 92 عاماً

روبرت ترولوك أثناء تزلجه على الجليد بمنتجع «سنوزون» (ديلي ميل)
روبرت ترولوك أثناء تزلجه على الجليد بمنتجع «سنوزون» (ديلي ميل)

حققت دار رعاية في بريطانيا حلماً تمنى مسن يبلغ من العمر 92 عاماً، تحقيقه في صباه، وهو التزلج على الجليد.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، بدأت القصة حين تحدث المسن، الذي يدعى روبرت ترولوك من مقاطعة أوكسفوردشاير البريطانية، إلى موظفي دار «ميلرز جرانغ» للرعاية التي يقيم بها، قائلاً لهم إنه طالما تمنى تجربة التزلج، حين كان صبياً، مبدياً ندمه على تضييع هذه الفرصة قبل تقدمه في العمر.
وفوجئ ترولوك بتشجيع موظفي الدار له بعدم التخلي عن حلمه، حيث أكدوا له قدرتهم على مساعدته في تحقيقه.
وبالفعل، نجح الموظفون في تنفيذ رغبة ترولوك، وذلك بالتعاون مع «سنوزون» وهو منتجع ثلجي في مدينة ميلتون كينيس.
ونقلت «ديلي ميل» مقطع فيديو يظهر ترولوك جالساً على كرسي تزلج في «سنوزون»، يقوده متزلج آخر، حيث انزلقا سوياً أسفل متحدر ثلجي.

وعلّق ترولوك على تجربة التزلج قائلاً: «كان من الرائع أن أذهب أخيراً للتزلج، خاصة بعد أن فقدت الأمل في تحقيق ذلك بنفسي. أريد أن أشكر كل من جعل ذلك ممكناً، خاصة فريق «سنوزون» وأصدقائي في دار الرعاية الذين رتبوا كل شيء. لقد قضيت يوماً رائعاً لن أنساه أبداً».
وأنهى ترولوك حديثه قائلاً: «ليس من الضروري أن يعيقك العمر عن تحقيق أحلامك، وآمل أن أكون قد أثبتت ذلك اليوم».



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.