تشهد العاصمة القطرية الدوحة، اليوم (السبت)، مواجهة عربية من العيار الثقيل بين البطلين القاريين، الهلال السعودي والترجي التونسي، ضمن الدور الثاني لكأس العالم للأندية 2019 في كرة القدم، حيث يسعى الأول للبناء على أدائه القوي مؤخراً، والثاني إلى فك نحس الخروج من المباراة الأولى.
وفي المواجهة الثانية، ورغم كفاحه ومعاناته على مدار 120 دقيقة لتحقيق الفوز على هينجين (من كاليدونيا الجديدة) بطل اتحاد أوقيانوسيا، يدرك فريق السد القطري لكرة القدم أنه سيخوض اختباراً أصعب كثيراً عندما يلتقي مونتيري المكسيكي، اليوم، في الدور الثاني لبطولة كأس العالم للأندية المقامة حالياً في قطر.
ويصطدم السد بمونتيري في المباراة الثانية من اليوم أيضاً على «استاد جاسم بن حمد» بنادي السد في الدوحة، بالدور الثاني للبطولة، حيث يدور الصراع بينهما على تأشيرة التأهل للمربع الذهبي في البطولة، وفرصة مواجهة ليفربول الإنجليزي بطل أوروبا الذي يبدأ مشواره في البطولة بالمربع الذهبي. وكان السد قد افتتح مسيرته في البطولة بفوز صعب على هينجين سبورت بطل أوقيانوسيا (3-1)، بعد التمديد لوقت إضافي، عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (1-1)، وذلك في المباراة الافتتاحية للبطولة.
وعودة للمواجهة العربية - العربية، ستضمن هذه المواجهة، وهي الخامسة بين فريقين عربيين في مونديال الأندية، حضوراً عربياً في نصف نهائي البطولة، التي تشارك فيها للمرة الأولى 3 فرق عربية، هي: الهلال بطل دوري أبطال آسيا، والترجي بطل دوري أبطال أفريقيا في الموسمين الماضيين، والسد القطري المضيف الفائز بصعوبة في المباراة الافتتاحية على بطل أوقيانوسيا.
ويلاقي الفائز في مباراة الترجي والهلال، بطل أميركا الجنوبية فلامنغو البرازيلي (بقيادة المدرب السابق للهلال البرتغالي جورجي جيزوس) في نصف النهائي، بينما سيكون الفائز من مباراة السد ومونتيري المكسيكي، بطل الكونكاكاف، على موعد في نصف نهائي ثانٍ مع ليفربول الإنجليزي بطل أوروبا.
وتقام مباراتا الدور الثاني (ربع النهائي)، اليوم السبت، على استاد جاسم بن حمد في الدوحة، ضمن منافسات البطولة التي تستضيفها قطر للمرة الأولى حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
ويبدأ الهلال العائد هذا العام إلى زعامة الكرة الآسيوية، بعد انتظار لنحو عقدين، مشاركته الأولى في مونديال الأندية مدفوعاً بالأداء القوي الذي يقدمه منذ تعيين الروماني رازفان لوشيسكو على رأس جهازه الفني في أواخر يونيو (حزيران) الماضي.
وخسر الهلال 3 مباريات فقط مع مدربه الجديد، في مسيرة تمكن خلالها من حصد اللقب الآسيوي، واحتلال المركز الثاني حالياً في ترتيب الدوري السعودي، بفارق نقطة عن الوحدة المتصدر، علماً بأنه خاض مباراتين أقل.
ويعتمد «الزعيم» المتوج بطلاً للسعودية مرتين توالياً، قبل التراجع لصالح النصر في الموسم الماضي، على أسماء يتقدمها المهاجم الفرنسي بافيتيمبي غوميز، أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا وهدافه مع 11 هدفاً.
ومنذ انضمامه إلى الهلال في عام 2018، اكتسب المهاجم المخضرم، البالغ من العمر 34 عاماً، شعبية واسعة بين المشجعين، وظهر في كثير من الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي يرتدي الزي العربي التقليدي.
ولا يقتصر هذا الحظ على المحليين، ومنهم الحارس عبد الله المعيوف ومحمد البريك وياسر الشهراني وسلمان الفرج الغائب بسبب الإصابة عن البطولة (يحل بدلاً منه نواف العابد)، بل يشمل مجموعة من الأجانب، تضم المهاجم السوري عمر خربين، ولاعب خط الوسط الإيطالي سيباستيان جوفينكو (يتعافى من الإصابة)، والمهاجم البيروفي أندري كاريو.
وأعادت هذه الأسماء الهلال إلى الساحة بقوة في الأشهر الماضية.
وستكون مباراة اليوم الأولى بين الفريقين منذ فوز الترجي على الهلال (3-2) في دور المجموعات لبطولة الأندية العربية 2017 في طريقه إلى اللقب.
ويأمل الترجي، الذي توج بطلاً لأفريقيا في الموسمين الماضيين على حساب الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي، في أن يتمكن من كسر متلازمة خسارته أمام فريق عربي في مباراته الأولى في مونديال الأندية، بعد سقوطه أمام السد (1-2) في الدور الثاني لنسخة 2011 في اليابان، وفي الدور ذاته لنسخة 2018 أمام العين الإماراتي المضيف بثلاثية نظيفة.
وفي سعي لضمان «تركيز اللاعبين» على انطلاقة جيدة، عمدت إدارة الترجي، ومدربه معين الشعباني، إلى جعل تدريباته مغلقة أمام الجمهور، حسب المنظمين.
ويعول الشعباني على كثير من اللاعبين الدوليين الذين أوصلوا منتخب بلادهم إلى نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2019، مثل الخنيسي والحارس معز بن شريفية وأنيس البدري، إضافة إلى القائد خليل شمام المدرج في التشكيلة، والمتوقع أن يعود بعد غياب مطول بسبب الإصابة.
الهلال والترجي التونسي... مواجهة عربية بنكهة مونديالية
السد القطري يصطدم بمونتيري المكسيكي في الطريق نحو نصف نهائي كأس العالم للأندية
الهلال والترجي التونسي... مواجهة عربية بنكهة مونديالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة