آرسنال بحاجة إلى أسطورته فييرا للخروج من عثرته

نجاح لامبارد في إعادة تشيلسي إلى المسار الصحيح درس لإدارة «المدفعجية» للاستعانة بنجومها السابقين

نتائج آرسنال الهزيلة تنعكس على وجه أوباميانغ وزملائه بعد توالي الخسائر (أ.ب)
نتائج آرسنال الهزيلة تنعكس على وجه أوباميانغ وزملائه بعد توالي الخسائر (أ.ب)
TT

آرسنال بحاجة إلى أسطورته فييرا للخروج من عثرته

نتائج آرسنال الهزيلة تنعكس على وجه أوباميانغ وزملائه بعد توالي الخسائر (أ.ب)
نتائج آرسنال الهزيلة تنعكس على وجه أوباميانغ وزملائه بعد توالي الخسائر (أ.ب)

رحلت عن تشيلسي للانضمام إلى يوفنتوس الإيطالي العام الماضي قبل أسبوعين فقط من إقالة المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي من القيادة الفنية للفريق اللندني. وكنت قد عدت لتشيلسي للمرة الثانية في عام 2012 بعد أسابيع قليلة من إقالة الإيطالي روبرتو دي ماتيو من قيادة تشيلسي أيضاً.
خلال وجودي مع فريق كرة القدم للسيدات في تشيلسي، كان فريق الرجال متألقاً وفاز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين خلال السنوات الست التي لعبتها هناك، لكن الفريق عانى أيضاً من الكثير من خيبة الأمل والإحباط، كما وجد العديد من المديرين الفنيين صعوبة كبيرة في التواصل مع الجماهير، وهي المشكلة التي استمرت أثناء تولي الإيطالي ماوريسيو ساري قيادة الفريق الموسم الماضي. يوم الأربعاء الماضي، وبعد أيام قليلة من عودتي من تورينو، شاركت كمحللة لإحدى المباريات من ملعب «ستامفورد بريدج»، وقد وجدت أن النادي قد تغير بشكل كبير.
حدث هذا التغيير بسبب تولي أسطورة تشيلسي فرانك لامبارد قيادة الفريق. عندما تم تعيين لامبارد في القيادة الفنية للفريق، شكك كثيرون في قدراته وقالوا إنه لا يمتلك الخبرات الكافية في عالم التدريب، لكن كونه أسطورة حية في تاريخ النادي جعله يملك شيئاً لا يملكه غيره من المديرين الفنيين، بغض النظر عن عدد البطولات والألقاب التي حصلوا عليها، إذ يحظى لامبارد بحب واحترام اللاعبين وجمهور النادي، كما أن هناك علاقة حب واحترام بين اللاعبين القدامى وأساطير النادي من جهة وبين جمهور النادي من جهة أخرى، وهو شيء لا يمكن شراؤه بالمال. وتضم القيادة الفنية لتشيلسي في الوقت الحالي عدداً كبيراً من أبرز اللاعبين القدامى، مثل جودي موريس الذي يساعد لامبارد في مهمته، وإيدي نيوتون الذي يعمل أيضاً في الطاقم الفني، وبيتر تشيك الذي يتولى منصب المستشار التقني ومحلل أداء الفريق. من المؤكد أن كرة القدم تعتمد في المقام الأول والأخير على النتائج، وبالتالي لم يكن لامبارد ليستمر في منصبه طويلاً لو لم يحقق نتائج إيجابية. وقد نجح لامبارد في استغلال العلاقة القوية بينه وبين جمهور النادي ونجح في تغيير الأجواء داخل ملعب «ستامفورد بريدج»، وخلق أجواء رائعة وجعل اللاعبين يعشقون قميص تشيلسي ويبذلون قصارى جهدهم من أجل إعادة النادي إلى المسار الصحيح. لقد أعاد لامبارد الالتزام والانضباط إلى الفريق، كما أكد على أنه لا يهتم بأسماء اللاعبين بقدر ما يهتم بعطائهم داخل المستطيل الأخضر، وخير مثال على ذلك ما حدث مع المدافع البرازيلي ديفيد لويز، الذي أدرك أنه لن يكون له مكان في صفوف الفريق تحت قيادة لامبارد، وبالتالي رحل إلى آرسنال. وعلاوة على ذلك، نجح لامبارد في ضخ دماء جديدة ودفع بالعديد من اللاعبين الشباب مثل ماسون ماونت وتامي أبراهام وفيكاو توموري، وهم الذين يقدمون مستويات رائعة وثابتة.
وقد تغيرت الثقافة داخل قطاع الناشئين في النادي تماماً، فبعدما كان اللاعبون الشباب يعرفون جيداً أنه يتعين عليهم الخروج من النادي على سبيل الإعارة إذا كانوا يريدون المشاركة في المباريات، أصبحوا الآن يعرفون أنه يمكنهم المشاركة مع الفريق الأول بالنادي في حال تقديمهم لمستويات جيدة.
وفي المباراة التي انتهت بفوز تشيلسي على أستون فيلا بهدفين مقابل هدف وحيد، رأيت الروح التي كان يتحلى بها لامبارد وهي تتجلى في نفوس العديد من لاعبيه، من حيث الالتزام والإصرار. لقد نجح هذا الأسطورة الحية في نقل الصفات التي كان يتحلى بها داخل الملعب إلى لاعبيه، ومن المؤكد أن جمهور النادي سيظل دائماً يقف وراء الفريق طالما يشعر بأن اللاعبين يبذلون أقصى جهدهم ويلعبون بمنتهى القوة والإرادة والالتزام. في المقابل، أقال آرسنال مديره الفني الإسباني أوناي إيمري بسبب تدهور النتائج، وتعيين السويدي فريدي ليونغبيرغ بديلاً مؤقتاً بعدما أصبحت الأجواء داخل النادي صعبة ومحبطة للغاية. من المؤكد أن قرار آرسنال بشأن التعاقد مع مدير فني جديد سوف يتأثر بنجاح تجربة لامبارد مع تشيلسي، خاصة أن قائمة المرشحين الخمسة لقيادة الفريق تضم ثلاثة من اللاعبين السابقين بالنادي - المدير الفني المؤقت فريدي ليونغبيرغ، وميكيل أرتيتا، وباتريك فييرا - وأعتقد أن فييرا هو الخيار الأنسب لتولي القيادة الفنية للمدفعجية خلال الفترة المقبلة. وتضم القائمة أسماء أخرى تمتلك خبرات أكبر، مثل المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي يرى كثيرون أنه قادر على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح وعلى أن يجعل الفريق يلعب كرة هجومية جميلة وممتعة، وأنه قادر على إقناع لاعبين بارزين على الانضمام إلى آرسنال. ورغم تفهم رغبة مجلس إدارة آرسنال في التعاقد مع مدير فني صاحب خبرات كبيرة وقادر على إحداث نجاح فوري مع الفريق، فإننا نرى أن فييرا سيكون أفضل على المدى الطويل، خاصة في ظل استبعاد منافسة الفريق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسمين القادمين، وبالتالي فمن الأفضل النظر إلى المستقبل ومحاولة بناء فريق قوي على مدى فترة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات.
لكن يجب الإشارة أيضاً إلى أن الأجواء داخل ملعب الإمارات ستلعب دوراً كبيراً في هذا الأمر، خاصة أننا نعرف جميعاً أن جمهور آرسنال يحب أن يكون مسموع الصوت وأن يكون له رأي في القرارات التي يتخذها مجلس إدارة النادي. ورغم أن معظم المديرين الفنيين الجدد يتم استقبالهم بنوع من الحذر، أو ربما في بعض الحالات بنوع من العداوة، فمن الممكن أن يتم إسناد قيادة الفريق إلى شخص يحظى باحترام الجميع داخل النادي ويرتبط معهم بذكريات رائعة. وبعد رحيل المدير الفني الفرنسي آرسين فينغر عن قيادة الفريق ثم رحيل إيمري بعد تراجع النتائج، أصبح أمام مجلس إدارة النادي خيار جيد وهو التعاقد مع المدير الفني الحالي لنادي نيس الفرنسي، باتريك فييرا، خاصة أنه أحد أساطير النادي ويحظى بشعبية طاغية بين الجمهور.
لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أيضاً أن تأثير التعاقد مع اسم بارز من أبناء النادي قد لا يستمر طويلاً، وخير مثال على ذلك تعاقد مانشستر يونايتد مع لاعبه السابق أولي غونار سولسكاير لتولي قيادة الفريق، فرغم أن المدير الفني النرويجي قد أدى إلى تحسن النتائج بصورة مذهلة، فإن هذا الأمر لم يستمر سوى شهرين فقط. وقد ذكر سولسكاير اللاعبين بما يعنيه اللعب لفريق بحجم وتاريخ مانشستر يونايتد، لكن النتائج الجيدة لم تستمر لفترة طويلة - رغم أن الفوز على توتنهام هوتسبر يوم الأربعاء الماضي ثم مانشستر سيتي مساء السبت يظهر ما يمكن أن يقدمه هذا الفريق - لكن سولسكاير ما زال ملتزماً بقيمه الأساسية، وهي اختيار اللاعبين الذين لديهم رغبة هائلة في تمثيل مانشستر يونايتد وإعطاء الفرصة للاعبين الشباب.
ويسير لامبارد وسولسكاير على نفس الطريق، حيث بدأ كل منهما مسيرته التدريبية في أكاديمية الناشئين بالنادي ثم حصلا على بعض الخبرات في أحد الأندية الصغيرة قبل الانتقال إلى أحد الأندية الستة الأولى في جدول الترتيب بالدوري الإنجليزي الممتاز. وعلى عكس الحال مع ليونغبيرغ وأرتيتا، سار فييرا على نفس طريق لامبارد وسولسكاير، وهذه أحد الأسباب التي تجعلنا نفضل فييرا للمهمة.
وعلاوة على ذلك، يتميز فييرا بأنه يلعب دون خوف ويجعل لاعبي فريقه يقاتلون داخل الملعب ويتحملون مسؤولية ما يقومون به، لكنه في نفس الوقت يتطلع لتقديم كرة قدم هجومية وممتعة، وهي الصفات التي يريدها آرسنال في هذا التوقيت.
في الواقع، يعد فييرا خياراً رائعاً لآرسنال في الوقت الحالي، خاصة بعد النتائج السيئة التي حققها الفريق في الآونة الأخيرة وبعد القرارات الخاطئة التي اتخذها النادي، سواء فيما يتعلق بإدارة الفريق أو بالتعاقد مع اللاعبين الجدد - وخير مثال على ذلك التعاقد مع لاعب كبير في السن ويتسم بالبطء مثل قلب الدفاع ديفيد لويز وعدم منح الفرصة للاعب شاب رائع يبلغ من العمر 18 عاماً مثل ويليام صليبا. وتكمن المشكلة الآن في أن القرارات السيئة لن تؤثر على أداء ونتائج الفريق فحسب، لكنها تؤثر أيضاً على عائدات النادي وعلى ثقة اللاعبين الجدد في الانضمام إلى النادي بعد ذلك. وبحلول العام الجديد سوف يتجه لامبارد وسولسكاير إلى ملعب الإمارات لمواجهة آرسنال، وربما في ذلك الوقت تكون غرفة خلع الملابس في نادي آرسنال قد ضمت أسطورة حية تقود اللاعبين، وتخرج النادي من عثرته، وأعني بذلك باتريك فييرا!


مقالات ذات صلة


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».