فشلت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون في تحقيق تقدم في هجوم شنته على مناطق تحت سيطرة المعارضة السورية في ريف إدلب.
وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر: «تخوض فصائل المعارضة معارك عنيفة الآن، ضد القوات الحكومية السورية المدعومة بمقاتلين من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني على محاور قرية سرجة وصولاً إلى منطقة تل دم غرب مدينة سنجار في ريف إدلب الجنوبي الشرقي».
وأكد القائد العسكري الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية أن القوات المهاجمة تكبدت خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد، فقد تم رصد عبر أجهزة اللاسلكي مقتل أكثر من 15 عنصرا من القوات الحكومية، وأسر عنصر سلم نفسه خلال الهجوم، كما تم تدمير دبابة ومقتل طاقمها باستهداف على أطراف قرية سرجة».
وأوضح القائد العسكري بعد التصدي لهجوم القوات الحكومية: «دفعت فصائل المعارضة تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وسيطرت على نقاط كانت تحت سيطرة القوات الحكومية، وسط قصف مدفعي وصاروخي من مواقع القوات الحكومية على محور تل دم البريسة».
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن فصائل «الجبهة الوطنية للتحرير» بدأت هجوماً معاكساً على مناطق تقدمت إليها قوات النظام في الآونة الأخيرة بريف إدلب الجنوبي الشرقي؛ حيث دارت أعنف الاشتباكات حالياً بين الفصائل من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أُخرى، على محاور إعجاز والمشيرفة وأم الخلاخيل، وسط قصف مكثف تنفذه الفصائل على مواقع قوات النظام في المنطقة».
كما يأتي الهجوم هذا بعد تحضيرات للفصائل خلال الأيام الماضية.
على صعيد متصل قضى 4 مقاتلين من الفصائل وهيئة تحرير الشام جراء اشتباكات مع قوات النظام على محور تل الدم جنوب شرقي إدلب.
وقال «المرصد» إنه «مع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، يرتفع عدد من قتلوا منذ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة خفض التصعيد في 30 أبريل (نيسان) إلى 4663 شخصا».
معارك عنيفة في ريف إدلب
معارك عنيفة في ريف إدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة