مرض الفصام يتطور بشكل ماكر

نوع مفردات اللغة قد يكون بمثابة مؤشر إنذار

مرض الفصام يتطور بشكل ماكر
TT

مرض الفصام يتطور بشكل ماكر

مرض الفصام يتطور بشكل ماكر

التغييرات التي تحدث في نوع مفردات لغة شخص يستخدمها في التعبير عن نفسه، قد تكون بمثابة مؤشر إنذار على الإصابة بالفصام، الشيزوفرنيا، لكن التغييرات في كفاءة الانتباه والذاكرة تعتبر على نحو نموذجي هي أولى المؤشرات.
ويقول بيتر فالكاي، عضو الجمعية الألمانية للطب النفسي والعلاج النفسي وطب الأعصاب: «مثل هذا التدهور يمكن أن يحد بشكل متزايد من الكفاءة المهنية والقدرة على سرد الأشياء بشكل مترابط ذهنيا». لكن في الغالب يكون الأصدقاء والأسر والزملاء هم فقط أول من يلاحظون هذه الأعراض أثناء الظهور الحاد للمرض، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
أعراض الفصام تتطور في الغالب بشكل بطيء على مدى فترة زمنية طويلة. ويمكن أن يعد التغيير في إدراك الواقع بمثابة مؤشر إنذار آخر. وبالنسبة للمصابين بالمرض يمكن أن تبدو الأصوات والألوان أكثر وضوحا أو بشكل مختلف.
وأوضح البروفسور فالكاي، أن «بعض المرضى يبدأون في أن يروا أنفسهم دائما هدفا لتصرفات وإيماءات وأقوال أناس آخرين». هذا يمكن أن يكون نذيرا بالهلاوس والضلالات التي تعد من الأعراض المميزة للفصام.
وتشخيص المرض في الوقت المناسب يعد مسألة مهمة، حيث إن العلاج المبكر يمكن أن يبطئ من تفاقمه. ومن خلال العلاج الطبي السليم على أيدي متخصص يمكن للمرضى النفسانيين أن يعيشوا حياة طبيعية إلى حد ما. وعادة ما يظهر المرض في مرحلة عمرية مبكرة - في الذكور بين 15 و25 عاما وفي الإناث في مراحل عمرية أكثر من ذلك نوعا ما.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.