تبحث فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لعمارة المساجد الذي تنظمه الأمانة العامة لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، الذي انطلق تحت عنوان «عمارة المسجد في المستقبل»، أمس، في تطوير مفهوم عمارة المساجد وتأثيرها في ظل الحاجة إلى تعزيز مفهوم المساجد كأحد أهم مكونات المجتمعات المحلية.
وأوضحت الأمانة العامة للجائزة، أن المؤتمر الذي انعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور شهد مشاركة 9 من المتحدثين الرئيسيين العالميين المتخصصين في عمارة وفنون المساجد، كما تم عرض 45 بحثاً علمياً من أنحاء العالم كافة، تناولت مواضيع مختلفة مرتبطة بعمارة المسجد في المستقبل، علماً بأن أمانة الجائزة كانت قد تلقت عبر اللجنة العلمية للمؤتمر نحو 130 ورقة علمية من 30 دولة حول العالم للمشاركة في المؤتمر الذي يعتبر أكبر المناسبات العلمية الدولية المتخصصة بعمارة وفنون المساجد.
وكان الأمير سلطان بن سلمان، رئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد ورئيس مؤسسة التراث الخيرية، قال في كلمة الافتتاح، أول من أمس، إن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تولي المساجد عناية خاصة وأولوية قصوى، وإن المملكة لا تألو جهداً في العناية بالمساجد وتهيئة القائمين عليها، وتعتبر ذلك واجباً عليها، وامتداداً لما حباها الله من شرف خدمة الحرمين الشريفين.
وأوضح أن جائزة الفوزان التي تعتز بأنها نبعت من السعودية بلد الحرمين الشريفين وقبلة الإسلام والمسلمين، تعمل ضمن جهود مؤسسية لتعظيم رسالة المسجد والعناية به على مختلف المجالات، وتستهدف إحياء دور المسجد، وخاصة في الأحياء السكنية وربط العناية به بسكان الأحياء ضمن منظومة متكاملة تضمن مشاركة الأسر والنشء في العناية بالمسجد وخدمته كواجب أساسي، ولا يجب النظر إليه على أنه مسؤولية الدولة فقط.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان على أهمية العناية بالمساجد، حيث إنها لم تعد مقتصرة على كونها مكاناً للصلاة، التي هي بلا شك أعظم أدواره وأشرفها، لكنها تجاوزت ذلك لتصبح مكاناً للتلاقي وموضعاً لترسيخ القيم وتفقّد الأحوال بعد أن انتشرت العزلة نتيجة لتغير وسائل التواصل وسلوكيات التلاقي في المجتمعات.
ولفت النظر إلى أن المساجد آخذة في الانتشار في أرجاء العالم نتيجة لانتشار الدين الإسلامي الحنيف؛ وذلك يفتح آفاقاً لتطوير معايير التهيئة وإيضاح أدوار المساجد في المجتمعات والدول غير المسلمة لتكون مرحبة بالمسلمين وغير المسلمين ومنصة لنشر القيم الإسلامية والدين الصحيح والأخلاق السمحة.
من جهته، قال الدكتور مشاري النعيم، الأمين العام لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، أن المؤتمر العالمي الثاني لعمارة المساجد يمثل أحد الأذرع العلمية للجائزة التي تعمل على تعزيز وتطوير عمارة المساجد في العالم، ويعتبر المؤتمر منصة علمية ومهنية للباحثين والمهتمين بعمارة بيوت الله من أنحاء العالم كافة، كما يأتي المؤتمر ضمن مبادرات المسؤولية المجتمعية للفوزان لخدمة المجتمع، التي تتجسد من خلال جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد ودعمها المستمر لجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والمؤسسات الأخرى ذات العلاقة؛ مما يبرز دور السعودية في نشر المعرفة وتعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء وتعزيز الثقافة الإسلامية.
في سياق آخر، قالت الأمانة، إن تحكيم مشاريع الدورة الثالثة من جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد فسيتم الإعلان عن المساجد الفائزة في حفل توزيع الجوائز في الرياض في 2 مارس (آذار) 2020.
مؤتمر يناقش تأثير مفهوم «عمارة المساجد» في المستقبل
نظمته الأمانة العامة لجائزة عبد اللطيف الفوزان
مؤتمر يناقش تأثير مفهوم «عمارة المساجد» في المستقبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة