اكتشاف كنز نادر من «ذهب الإمبراطورية البيزنطية» جنوب روسيا

قطع نقدية معدنية من الذهب الخالص
قطع نقدية معدنية من الذهب الخالص
TT

اكتشاف كنز نادر من «ذهب الإمبراطورية البيزنطية» جنوب روسيا

قطع نقدية معدنية من الذهب الخالص
قطع نقدية معدنية من الذهب الخالص

أعلن علماء آثار يشاركون في التنقيب بمنطقة تيمريوسك، التابعة لإقليم كراسنودار جنوب روسيا، عن اكتشاف كنز من العملات الذهبية البيزنطية، تعود إلى النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي، أي إلى الحقبة التي كانت فيها شبه جزيرة «تامان» حيث تجري الحفريات الأثرية، ضمن مجال تأثير ونفوذ الإمبراطورية البيزنطية. وكان هذا الكنز مخبأ في وعاء خزفي، عثر عليه علماء الآثار أثناء التنقيب في أراضي منطقة سكنية تاريخية، لم تعد مأهولة منذ القرن الحادي عشر.
ويتألف الكنز من 28 قطعة نقدية معدنية من الذهب الخالص، عليها رسومات أباطرة بيزنطيين. ويعتقد العلماء أن أحدهم قام بتخبئة هذا الكنز مع نهاية القرن العاشر أو مطلع القرن الحادي عشر، أي المرحلة التي ظهرت فيها بالمنطقة إمارة تموتاراكان، وهي كيان روسي كان موجوداً في تلك المنطقة منذ نهاية القرن العاشر. وعلى الرّغم من اكتشاف الكثير من كنوز بيزنطة في أكثر من دولة في العالم، فإنّ «كنز بيزنطة الروسي» في إقليم كراسنودار، يشكّل أهمية خاصة في عالم التنقيب عن الآثار، ذلك أنّه عملياً الوحيد من نوعه حالياً في روسيا الاتحادية.
وحسب مؤلفات فلاديمير كروبوتكين التاريخية، فإنّ «العثور على كنوز كهذه (في الفضاء السوفياتي) أمر نادر جدا»، إذ يقول المؤرخ في كتاب «كنوز العملات البيزنطية» الصادر عام 1962، إنّ علماء الآثار السوفيات عثروا على موقعين فيهما كنوز من العملات الذهبية البيزنطية، إلّا أنّ أيا منهما لم ينج، ولا أثر لهما في أيامنا هذه. وأكد بيوتر غايدوكوف، نائب عميد معهد الآثار على القيمة التاريخية والبحثية للكنز، الذي اكتُشف أخيرا في إقليم كراسنودار، وقال إنه سيساعد في الحصول على معلومات إضافية ومثيرة من وجهة نظر تاريخية، حول قيام الدولة الروسية، وعن أول حملات لأمراء «كييف»، في سياق الولادة التاريخية لروسيا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.