القضاء الأميركي: على إيران دفع 180 مليون دولار لصحافي كان مسجوناً لديها

مراسل صحيفة «واشنطن بوست» في طهران جايسون رضائيان (أ.ف.ب)
مراسل صحيفة «واشنطن بوست» في طهران جايسون رضائيان (أ.ف.ب)
TT

القضاء الأميركي: على إيران دفع 180 مليون دولار لصحافي كان مسجوناً لديها

مراسل صحيفة «واشنطن بوست» في طهران جايسون رضائيان (أ.ف.ب)
مراسل صحيفة «واشنطن بوست» في طهران جايسون رضائيان (أ.ف.ب)

أمر القضاء الأميركي أمس (الجمعة) إيران بدفع 180 مليون دولار لمراسل صحيفة «واشنطن بوست» في طهران جايسون رضائيان، الذي أمضى سنة ونصف السنة في السجون الإيرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وهذا القرار أصدرته محكمة فدراليّة في واشنطن. وأمر القاضي بدفع المبلغ لرضائيان وعائلته تعويضاً عن الألم والمعاناة والخسارة المادية التي تكبدها خلال 18 شهراً من الاحتجاز.
وقال القاضي ريتشارد ليون في حكمه: «اعتقلت إيران واحتجزت جايسون من أجل زيادة وسائل الضغط في المفاوضات مع الولايات المتحدة». وأضاف أن «أخذ رجل كرهينة وتعذيبه لضمان عامل تمكين في المفاوضات، هو أمر مخز ويستحق العقاب»، معتبراً أنه يجب «ردع» إيران عن الإقدام على تصرّف مماثل.
وكان رضائيان أحد أربعة سجناء أطلقت إيران سراحهم في 16 يناير (كانون الثاني) 2016 قبل ساعات من توقيع القوى العظمى مع إيران اتفاقاً في يوليو (تموز) حول البرنامج النووي الإيراني.
وكان الصحافي اعتقل في يوليو 2014 في منزله بطهران، حيث كان يعمل مراسلاً للصحيفة الأميركية. وصدر عليه حكم بالسجن بتهمة «التجسس» و«التعاون مع حكومات معادية». ونفى الصحافي وصحيفة «واشنطن بوست» هذه الاتهامات نفياً قاطعاً.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.