بوتين يهاجم الخطط «الغريبة» لخفض استخدام الغاز: سنعود إلى الكهوف

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث في منتدى الاستثمار (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث في منتدى الاستثمار (أ.ب)
TT

بوتين يهاجم الخطط «الغريبة» لخفض استخدام الغاز: سنعود إلى الكهوف

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث في منتدى الاستثمار (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث في منتدى الاستثمار (أ.ب)

انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الأربعاء)، الدعوات الأوروبية لخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، وقال إن «مثل هذه الأفكار يمكن أن تعيد البشر إلى العيش في الكهوف».
وفي كلمة في منتدى للاستثمار في موسكو، نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، انتقد بوتين إنتاج الغاز الصخري ووصفه بأنه «قذر ويضر بالبيئة»، مؤكداً أن روسيا التي تعد إحدى كبرى الدول المصدرة للغاز في العالم «لن تستخدم هذه التكنولوجيا مطلقاً».
ورداً على سؤال عن خطط أوروبا لخفض استخدام الغاز الذي تعتمد على روسيا بشكل كبير للحصول عليه، قال بوتين: «في رأيي فإن ازدراء هذا الهيدروكربون النظيف أمر غريب للغاية».
وذكر الجهاز الاستثماري في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، أنه سيتوقف عن تمويل مشاريع الوقود الأحفوري بما في ذلك الغاز ابتداءً من 2022.
وقال بوتين: «عندما يطرح الناس أفكاراً كهذه، أعتقد أن البشر سينتهي بهم الأمر بالعودة إلى الكهوف». وأضاف: «مع الطريقة التي أصبحت بها التكنولوجيا اليوم، من دون الهيدروكربونات الخام، ومن دون الطاقة النووية، ومن دون الطاقة الكهرومائية، لا يمكن للبشرية ببساطة البقاء على قيد الحياة، ولا يمكنها الحفاظ على حضارتها».
وأكد بوتين أن استخراج الغاز الصخري بواسطة التكسير الذي يحظره العديد من البلدان ويزدهر في الولايات المتحدة، هو «من دون أي مبالغة عمل بربري»، واعتبر أن تقنيات الاستخراج هذه «تدمّر البيئة».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.