العاملون بالرعاية الصحية يعانون فجوات في معرفتهم بمقاومة المضادات الحيوية

العاملون بالرعاية الصحية يعانون فجوات في معرفتهم بمقاومة المضادات الحيوية
TT

العاملون بالرعاية الصحية يعانون فجوات في معرفتهم بمقاومة المضادات الحيوية

العاملون بالرعاية الصحية يعانون فجوات في معرفتهم بمقاومة المضادات الحيوية

كشفت دراسة نشرت أمس، أن العاملين في مجال الرعاية الصحية في أوروبا على علم جيد بمقاومة المضادات الحيوية بشكل عام، ولكن لا تزال هناك فجوات في تلك المعرفة. وقام المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها بإجراء مسح في 30 دولة أوروبية لنحو 18 ألفاً و400 فرد من العاملين في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك الأطباء والممرضات وأطباء الأسنان والصيادلة، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وكان ما يقرب من نصفهم يعملون في المستشفيات، وكان خُمسهم في الرعاية الصحية الأولية أو المجتمعية.
وقال جميع المشاركين تقريباً، نسبة 97 في المائة، بشكل صحيح إن المضادات الحيوية ليست فعالة ضد نزلات البرد والإنفلونزا، في حين يعتقد نحو نصف عامة الناس أنها فعالة، وفقاً للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها. وتم تسجيل رقم أقل، نسبة 75 في المائة، فيما يتعلق بالربط بين العلاج بالمضادات الحيوية وزيادة خطر الإصابة بعدوى مقاومة المضادات الحيوية.
وقالت أندريا عمون، مديرة المركز الذي يتخذ من السويد مقراً له: «يلعب اختصاصيو الرعاية الصحية دوراً أساسياً في التصدي لمقاومة المضادات الحيوية. نحتاج إلى التأكد من أن معرفتهم بالوقاية من هذا التهديد وظهوره محدثة».
وتعد الوكالة واحدة من عدة هيئات حذرت في السنوات الأخيرة من خطر الإفراط في استخدام المضادات الحيوية. ووفقاً للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، تتسبب البكتيريا المقاومة للعقاقير في قتل ما يقدر بنحو 33 ألف شخص في أوروبا كل عام.
إلى ذلك، قال مسؤولو صحة في أميركا إن البكتيريا والفطريات المقاومة للعقاقير تقتل أكثر من 35 ألف شخص في الولايات المتحدة سنوياً. وكان «مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها» قد قال في تقرير هو الأول منذ عام 2013، إن ما لا يقل عن 8.‏2 مليون شخص يصابون بعدوى مقاومة للمضادات الحيوية كل عام. ووفقاً للتقرير، فإن «مقاومة المضادات الحيوية، وقدرة الجراثيم على هزيمة العقاقير المخصصة لقتلها، تمثل واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الصحة العامة على مستوى العالم». وأضاف التقرير أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تدرك أن مرحلة ما بعد المضادات الحيوية قد «وصلت بالفعل»، وأنها يجب أن تتوقف عن الاعتماد فقط على المضادات الحيوية التي ستجعلها الجراثيم غير فعالة يوماً ما.


مقالات ذات صلة

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.