نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أن تكون حكومته قد تعهدت بشيء مقابل التهدئة ووقف النار في قطاع غزة. وقال إن «سياستنا الأمنية لم تتغير بشيء، حتى شيءٍ واحد. نحتفظ بحرية عمل كاملة، وسنستهدف كل من يحاول الاعتداء علينا».
وكان نتنياهو يتحدث في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، فراح يرد على الانتقادات الواسعة لسياسته وتصريحاته، التي اعتبر فيها الاشتباكات الأخيرة «انتصاراً لإسرائيل»، فيما سخر منه منتقدوه، واعتبروا فيها الانتصار «شراً من هزيمة». وقال النائب عن حزب العمل، حيليك بار: «أي انتصار هذا الذي يتم فيه اغتيال قائد إرهابي بدرجة ثالثة، وتكون النتيجة أن إسرائيل بقوتها العسكرية الضخمة تضطر إلى شلّ الحياة التجارية والصناعية والزراعية والتعليمية طيلة 3 أيام؟» وانتقده وزير الدفاع الأسبق، أفيغدور ليبرمان، قائلاً إن نتنياهو يقوي حركة «حماس» منذ سنوات، وها هو اليوم يقوي «حركة الجهاد»، وكل ذلك في سبيل حماية كرسيه. وذكّره ليبرمان بأن «حماس» هذه التي تحظى بهذا الدلال إنما تحتفظ بجثث جنود إسرائيليين ومحتجزين أحياء، وحكومة نتنياهو تهادنها وتتيح لها قبض ملايين الدولارات من قطر. وذكّر ليبرمان نتنياهو بأن «حماس» هذه هي التي أطلقت خلال نهاية الأسبوع الفائت، أي بعد التوصل إلى اتفاق لوقف النار، صواريخ على بئر السبع.
فقال نتنياهو إنه أوعز للجيش أن يضرب فوراً أهدافاً تابعة لـ«حماس» في قطاع غزة. وأضاف: «أكرر مرة أخرى. إننا سنضرب كل من يعتدي علينا. نحن مستعدون لجميع السيناريوهات، والأجهزة الأمنية تعلم تماماً ما هي المخططات التي يجب تنفيذها من أجل الدفاع عن دولة إسرائيل في كل ساحة. سنفعل كل شيء من أجل ضمان أمن إسرائيل».
وفي محاولة لامتصاص الغضب، عقد نتنياهو، أمس، لقاءين مع عائلتي الجنديين، غولدين وشاؤول، في مكتبه في القدس، لإطلاعهما على «الجهود التي تبذل من أجل استعادة ابنيهما، وعلى التطورات الأخيرة». وحسب بيان لمكتب نتنياهو، «فقد طرحت العائلتان خلال اللقاء سبلاً أخرى للعمل في هذا الشأن، وأوعز رئيس الوزراء لمستشاريه بدراستها».
وحضر اللقاءين كل من وزير المالية، وعضو اللجنة الوزارية لشؤون الأسرى والمفقودين الوزير موشيه كحلون، ورئيس مجلس الأمن القومي في ديوان رئيس الوزراء مئير بن شبات، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء العميد في بلوط، ويارون بلوم.
نتنياهو ينفي التعهد بـ {أي شيء} مقابل التهدئة مع «الجهاد»
نتنياهو ينفي التعهد بـ {أي شيء} مقابل التهدئة مع «الجهاد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة