اجتماعات جامعة الدول العربية في دبي تناقش دور الإعلام في التصدي للإرهاب

جانب من اجتماعات الجامعة العربية أمس (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماعات الجامعة العربية أمس (الشرق الأوسط)
TT

اجتماعات جامعة الدول العربية في دبي تناقش دور الإعلام في التصدي للإرهاب

جانب من اجتماعات الجامعة العربية أمس (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماعات الجامعة العربية أمس (الشرق الأوسط)

دعت ورشة عمل عقدت في دبي إلى ضرورة تصدي وسائل الإعلام العربية لظاهرة الإرهاب ونبذ الكراهية؛ حيث يعتبر قطاع الإعلام صاحب دور أصيل في التصدي لتلك الظواهر، مع انتشار الجماعات والميليشيات الإرهابية المنظمة، مما يستدعي دوراً أكبر للإعلام العربي الوسطي، لإيقاف استغلال المنصات ووسائل الإعلام من قبل تلك المنظمات.
وانطلقت الاجتماعات الدورية لجامعة الدول العربية التي تستضيفها الإمارات حتى التاسع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بالتعاون بين «نادي دبي للصحافة» و«مؤسسة وطني الإمارات» مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لمناقشة دور الإعلام في مكافحة الإرهاب ونبذ الكراهية، وذلك ضمن الفعاليات الدورية التي تعقدها الأمانة العامة للجامعة لمناقشة موضوعات وقضايا حيوية تلامس حياة المجتمعات العربية.
وقالت منى المري رئيسة نادي دبي للصحافة: «الإرهاب آفة يستدعي القضاء عليها رفع مستوى وعي المجتمع بأخطارها ونتائجها الفادحة، وهو مطلب رئيس للتصدي لهذه الظاهرة والقضاء عليها من منابعها، لكون الوعي هو الدرع الواقي للمجتمع، وخط الدفاع الأول الذي يحول دون انزلاق أبنائه إلى هوة الإرهاب، بينما يبقى دور الإعلام أصيلاً في تشكيل هذا الوعي لدى كافة شرائح المجتمع، عبر إمدادهم بالمعلومات الدقيقة والحقائق الموثوقة».
وأكدت أن اختيار الجامعة العربية لدولة الإمارات لاستضافة هذه الفعاليات، يحمل دلالات مهمة؛ لا سيما أنها ستعقد في دبي، والتي اختارها وزراء الإعلام العرب في يوليو (تموز) الماضي عاصمة للإعلام العربي لعام 2020، تقديراً لدور دبي في دعم قطاع الإعلام على امتداد المنطقة، عبر مبادرات نوعية دأبت على إطلاقها منذ أكثر من عشرين عاماً.
من جانبه أكد الوزير المفوض الدكتور فوزي الغويل، مدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية، أن ظاهرة الإرهاب التي ألمَّت بعدد من دول العالم العربي في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، أضحت خلال العقدين الماضيين أكثر خطورة، بسبب انتشار الجماعات الإرهابية المنظمة، وغيره من العوامل والظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي ساهمت في تشكيل بيئة خصبة للجماعات المتطرفة لنشر أفكارها المسمومة.
وقال الغويل في حديث لصحافيين: «كان من المفترض أن نقيم هذه الاجتماعات في العراق، ولكن للأسف ونتيجة للتطورات التي تشهدها العراق، استجابت الإمارات لاستضافة هذه الاجتماعات، وبذلت الكثير لإنجاح هذه الاجتماعات».
وحول دور وسائل الإعلام العربية في مكافحة الإرهاب ونبذ الكراهية، قال: «بشكل عام معظم وسائل الإعلام العربية بحاجة إلى إعادة النظر في رسالتها الإعلامية؛ خصوصاً أن هناك كثيراً منهم يسعى لأخذ الجانب الحيادي».
إلى ذلك، أكد ضرار الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة «وطني الإمارات»: «نجحت دولة الإمارات في تحويل التسامح والعيش المشترك والاعتدال والوسطية من مجرد قيم مجتمعية إلى عمل مؤسسي، تشارك في إنجاحه كافة مؤسسات الدولة، بما في ذلك قطاع الإعلام الذي مثَّل الوجهة الأمينة لهذا العمل الدؤوب، الذي لعب دوراً مهماً في تأكيد قيمة التعايش».



السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، الاثنين، أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية غير العادية» التي استضافتها الرياض مؤخراً.

وشددت القمة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم الراسخ للشعب لنيل حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية.

وقال الدوسري لدى ترؤسه الدورة العادية الـ20 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في أبوظبي، أن الاجتماع يناقش 12 بنداً ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بمشاركة رؤساء الوفود والمؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب.

الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

وأضاف أن الاجتماعات ناقشت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وأهم القضايا المتعلقة بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، وجهود الجامعة العربية في متابعة خطة التحرك الإعلامي بالخارج، فضلاً عن الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.

وتطرق الدوسري إلى استضافة السعودية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتصحر «كوب 16»، وقمة المياه الواحدة، وضرورة إبراز مخرجاتهما في الإعلام العربي، مؤكداً أهمية الخطة الموحدة للتفاعل الإعلامي مع قضايا البيئة.

وأشار إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، واستثمار دورها في تعزيز المحتوى وتحليل سلوك الجمهور، داعياً للاستفادة من خبرات «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» في الرياض؛ لتطوير الأداء.