غارات روسية وسورية على جنوب شرقي إدلب

TT

غارات روسية وسورية على جنوب شرقي إدلب

أفيد أمس بشن طائرات روسية وسورية غارات على جنوب شرقي إدلب وسط بدء حركة نزوح للمدنيين جراء القلق من هجوم بري تشنه قوات النظام السوري على المنطقة.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بحركة نزوح للمدنيين شهدتها قُرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي الشرقي «تخوفاً من عملية عسكرية لقوات النظام على المنطقة بالتزامن مع تصعيد قوات النظام من قصفها على المنطقة، حيث تواصل قصفها بالقذائف الصاروخية على التح وتحتايا وخطوط التماس جنوب شرقي إدلب».
كما رصد «المرصد السوري» غارات جوية روسية استهدفت مناطق الزرزور ومحيط قرية الويبدة التي تمكنت قوات النظام والمسلحون الموالون لها من السيطرة عليها خلال الساعات الفائتة.
وسجل «المرصد السوري» أيضا سقوط «براميل متفجرة ألقتها طائرات النظام المروحية على محور كبانة شمال اللاذقية، ومدينة كفرنبل ومعرة حرمة ومعرزريتا وبسقلا في ريف إدلب الجنوبي، فيما استهدفت طائرات روسية قرية المشيرفة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بأكثر من 15 غارة جوية منذُ منتصف ليل الأربعاء - الخميس، بالإضافة لغارات جوية طالت كلا من معرة حرمة وأطراف حزارين بريف إدلب الجنوبي، تزامنا مع اشتباكات عنيفة منذُ منتصف الليل وحتى صباح اليوم بين الفصائل المقاتلة والمجموعات من جهة وقوات النظام من جهة أُخرى، على محور إعجاز والمشيرفة والويبدة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، تمكنت خلالها قوات النظام من السيطرة على قرية الويبدة الواقعة على خطوط التماس، تزامنا مع قصف صاروخي مكثف طال قُرى الزرزور والفرجة وأم الخلاخيل والهلبة بريف إدلب الجنوبي الشرقي».
وكان «المرصد السوري» قال إنه تناوبت 5 مروحيات لـ«النظام» على إلقاء براميل متفجرة على مدن وبلدات كفرنبل وجبالا وأرينبة وكفرسجنة وبسقلا جنوب إدلب، تزامنا مع قصف صاروخي مكثف تنفذه قوات النظام البرية على مناطق ريف «معرة النعمان» الشرقي، ومناطق في ريف إدلب الجنوبي.
وعلى صعيد متصل، نفذت الطائرات الحربية الروسية غارات على منطقة «خفض التصعيد»، ليرتفع عدد الغارات على كل من المشيرفة والزرزور وسفوهن وأم الخلاخيل وحزارين بريف إدلب الجنوبي والشرقي إلى 24. في حين تتعرض بلدات وقرى مأهولة بالسكان في ريف إدلب الجنوبي لقصف بري مكثف.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».