صفقة بـ4 مليارات دولار تلقي الضوء على إحدى أكثر عائلات العالم ثراء

صورة لمقر شركة فان دير فورم العقارية في مدينة روتردام الهولندية (غوغل ستريت فيو)
صورة لمقر شركة فان دير فورم العقارية في مدينة روتردام الهولندية (غوغل ستريت فيو)
TT

صفقة بـ4 مليارات دولار تلقي الضوء على إحدى أكثر عائلات العالم ثراء

صورة لمقر شركة فان دير فورم العقارية في مدينة روتردام الهولندية (غوغل ستريت فيو)
صورة لمقر شركة فان دير فورم العقارية في مدينة روتردام الهولندية (غوغل ستريت فيو)

تفرض إحدى أكثر عائلات العالم ثراء سياجا من السرية حول أفرادها وذلك رغم بلوغ إجمالي ثروتها نحو 12.5 مليار دولار لأسباب أمنية وأخرى تعود للتقاليد.
وبلغت ثروة أسرة "فان دير فورم" الهولندية هذا الرقم بعد بيعها الشركة المالكة لعلامة النظارات الشمسية الشهيرة "ريبان" بنهاية الشهر الماضي مقابل 4 مليارات دولار، وهو ما دفع وسائل الإعلام للتفتيش وراء من سيجني كل هذه الأموال، ومن بينها وكالة "بلومبرغ" التي نشرت تثريرا مفصلا عن العائلة الثرية.
وتتركز ثروات الأسرة القادمة من مدينة روتردام الهولندية في صندوق مالي يحمل اسم "هال ترست"، ويضم الشركات المملوكة لها، وتسيطر عليه الأسرة بشكل مباشر.
وبحسب تيجس بيركليدر، من بنك ABN، الذي يتخذ من أمستردام مقراً له، فإن هناك فضولا كبيرا حول وجهة إنفاق هذا المبلغ الكبير من جانب الشركة الممثلة للعائلة، موضحاً أن الخيارات المُتاحة أمامها هي إعادة الأموال إلى المساهمين، أو استثمارها في شراكات أخرى، أو حتى إغلاق الصندوق، والتفرغ للأعمال الخيرية.
وبدأت علاقة هذه أسرة "فان دير فورم" بالثروة، قبل عقود طويلة، حين أسست شركة شحن تجارية تمتد خطوطها بين هولندا وأميركا عبر الأطلسي، قبل أن تبيعها، في الثمانينات إلى شركة كارنيفال كوربرايشن مقابل نحو 600 مليون دولار.
وعقب إتمام عملية البيع، أسست الأسرة بهذه الأموال شركة استثمارية كُبرى.
وتحيط الأسرة أعمال الصندوق الداخلية بقدر كبير من السرية، رغم تداول أسهم شركاته في البورصة بشكل علني.
وتتبع الشركة نمطاً يتيح لمالكيها إخفاء هوياتهم، عبر ربط سهم الشركة بأسهم حاملها، فضلاً عن استخدام أفراد الأسرة والمديرين التنفيذيين للصندوق للأحرف الأولى فقط، في الإفصاحات المتعلقة بالضرائب، إلى جانب تجنبها الدعاية السياسية.
وتتجلى هذه السرية البالغة عندما رفض أحد كبار موظفيها تسلم جائزة مُنحت له في أمستردام، بدعوى حماية الشركة وخصوصية ممثليها، وذلك قبل أربعة أعوام.
وبلغت ثروة الأسرة نحو 11.2 مليار وفقا لآخر الإفصاحات لشركتين قابضتين تتملكهما العائلة في الصندوق، وفقاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، رغم أن الأفراد قد يمتلكون أصولاً خاصة أخرى غير مُدرجة في الصندوق.
وتغطي أعمال الشركات داخل الصندوق قطاعات مختلفة أبرزها الطيران والأخشاب والبحرية بأصول تزيد قيمتها على 12.5 مليار دولار.
من جانبه، قال يواكيم فانسانتن المحلل لدى شركة «كيه. بي. سي سيكيوريتيز»، المتخصصة في تداول الأسهم: «إن أفراد الأسرة يرفضون دائماً الإجابة على أبسط الأسئلة حول شركاتهم، ويوجهون السائل دوماً إلى موقعهم الإلكتروني»، متحدثاً عن نموذج الصندوق الذي يضم شركاتهم: «من النادر جداً في هذه الأيام رؤية شركة سرية مثل هال».
ويعيش مارتين فان دير فورم، 61 عاماً، الرئيس التنفيذي للصندوق، منذ خمسة أعوام، في موناكو ويهوى الإبحار الفردي إلى المهرجانات الجذابة، بينما يسكن ابن عمه، كاريل أول، 48 عاماً، في لندن ويدير شركة استثمار زراعي مقرها في شارع جانبي بالقرب من محطة بادينغتون المزدحمة بالسياح.
واعتادت الأسر الثرية في هولندا، على إخفاء ثرواتها، بطرق مختلفة، منذ عقود طويلة، وهو الأمر الذي يرجعه فان زيجل المحلل بشركة أكتم إن. إلى ثقافة شمال أوروبا التي تجعل العائلات الثرية لا تُظهر ثرواتها».
سبب آخر يُفسر ميل الأسرة لإخفاء ثرواتها هو تكرر وقائع اختطاف أبناء كبار رجال المال، والمطالبة بفدية من قبل خاطفيهم مقابل إطلاق سراحهم، كما حدث عام 1983 عندما اختطفت عصابة قطب مصنع الجعة فريدي هاينكن للحصول على فدية. وحدثت واقعة مماثلة، بعدها بعقدين من الزمن، حين اختطف رجال مسلحون كلوديا ميلشيرز، ابنة الملياردير الصناعي هانز ميلشيرز، الذي صادف أنه أحد كبار المساهمين في المجموعة المملوكة للأسرة.



حنان مطاوع: المنصات الرقمية خطفت الأضواء من السينما

تقمص الشخصية واستدعاء ملامحها في أدوار مختلفة (صفحة الفنانة حنان مطاوع على فيسبوك)
تقمص الشخصية واستدعاء ملامحها في أدوار مختلفة (صفحة الفنانة حنان مطاوع على فيسبوك)
TT

حنان مطاوع: المنصات الرقمية خطفت الأضواء من السينما

تقمص الشخصية واستدعاء ملامحها في أدوار مختلفة (صفحة الفنانة حنان مطاوع على فيسبوك)
تقمص الشخصية واستدعاء ملامحها في أدوار مختلفة (صفحة الفنانة حنان مطاوع على فيسبوك)

أبدت الفنانة المصرية حنان مطاوع رغبتها في تجسيد شخصية فرعونية، وأكدت أنها لم تتوقع أن يكون مشهدها ضيفة شرف في مسلسل «رقم سري» سيثير ضجة كبيرة على «السوشيال ميديا» كما حدث، وعَدّت المنصات الرقمية جاذبة للجماهير وتخطف الأضواء من السينما.

وقالت حنان في حوارها لـ«الشرق الأوسط»: «عشت إحساساً رائعاً لاكتشافي أن الشخصية التي قدمتها في مسلسل (صوت وصورة) ما زالت تعيش في وجدان الجمهور، وعندما طلب مني المخرج محمود عبد التواب الظهور لمدة دقائق في مسلسل (رقم سري) بشخصية رضوى التي قدمتها من قبل في (صوت وصورة) لم أتردد، ووافقت على الفور، ولم أتوقع عدد المكالمات التي وصلتني لتشيد بظهوري في العمل».

وكان مسلسل «صوت وصورة» قد عرض العام الماضي وحقق نجاحاً لافتاً، رغم عرضه في فترة حرجة جداً، في اليوم السابع من أحداث غزة، بحسب ما تتذكر حنان.

حنان مطاوع ظهرت ضيفة شرف في مسلسل «رقم سري» (صفحتها على فيسبوك)

وتعترف مطاوع بأنها «فاشلة جداً في التعامل مع (السوشيال ميديا)»، ورغم ذلك تجد صدى جيداً على وسائل التواصل الاجتماعي لأي عمل تقدمه، وتوضح: «أتذكر أن مسلسل (وعود سخية) الذي أعتز به كثيراً عرض من دون أي دعاية إلا أنني كنت (تريند) على (إكس) لمدة 4 أيام متواصلة».

وحول الأعمال التي ظهرت فيها ضيفة شرف قالت إنها قليلة جداً، وأضافت: «كان أحدثها مسلسل (جولة أخيرة) مع أحمد السقا وأشرف عبد الباقي، وجسدت فيه شخصية نهى زوجة السقا التي انفصل عنها في مرحلة من حياته رغم الحب الذي يجمعهما، كما ظهرت ضيفة شرف في مسلسل (طلعت روحي) بناء على طلب المنتج محمد مشيش».

وحول حرصها على تقديم شخصيات متنوعة، قالت إن «الفنان مثل الكاميرا... وإذا كانت الكاميرا تصور الوجوه، فوجدان الفنان وعقله يصوران الآلام والأحاسيس والمشاعر والنجاحات والإخفاقات للبشر حولنا، وعندما تعرض علي شخصية أنسج ملامحي بما يتفق مع الدور، مستدعية مخزون المشاعر الذي يناسب طبيعة الشخصية».

وتحدثت عن أحدث عمل انتهت من تصويره وهو بعنوان «صفحة بيضا»، وكان يحمل في البداية اسم «تقاطع طرق»، وأعربت عن سعادتها بالمشاركة فيه. وتجسد مطاوع في العمل شخصية «ضي»، وهي شخصية جديدة عليها. المسلسل من تأليف حاتم حافظ، الذي كتب السيناريو والحوار «بحرفية شديدة»، وفق قولها، وإخراج أحمد حسن، وإنتاج شركة أروما للمنتج تامر مرتضى، وتشارك في بطولته مها نصار وأحمد الرافعي وأحمد مجدي وحنان يوسف وحسن العدل وميمي جمال.

حنان مطاوع مع ميمي جمال في أحدث أعمالها الدرامية «صفحة بيضا» (فيسبوك)

وتصور حنان مطاوع مسلسلاً بعنوان «حياة أو موت»، وهو مكون من 15 حلقة، ومن المتوقع أن يعرض على إحدى المنصات الرقمية في شهر رمضان القادم، وهو من تأليف أحمد عبد الفتاح، وإخراج هاني حمدي، وتشارك في بطولته رنا رئيس، وأحمد الرافعي، ومحمد علي رزق، وسلوى عثمان، وعدد كبير من الوجوه الشابة الجديدة.

تقول عن دورها في «حياة أو موت»: «أجسد شخصية (حياة)، وهي شخصية ثرية في مشاعرها، وتعاني العديد من الصراعات الداخلية والمشاكل النفسية التي تؤثر على علاقاتها وقراراتها».

الفنانة حنان مطاوع قدمت أدواراً متنوعة في السينما والتلفزيون (صفحتها على فيسبوك)

وحول قدرتها على الجمع بين شخصيتين في عملين مختلفين في وقت واحد، أكدت أن «هذا مرهق جداً لأي ممثل، وقد خضت هذه التجربة القاسية في عملين هما (هذا المساء) مع المخرج تامر محسن، و(طاقة نور) مع المخرج رؤوف عبد العزيز، والعملان عرضا في رمضان».

أما بخصوص السينما، فأشارت مطاوع إلى أنها انتهت مؤخراً من تصوير دورها في فيلم بعنوان «هابي بيرث داي» مع المخرجة سارة جوهر، التي تراهن على نجاحها في أولى تجاربها الإخراجية، كما أعربت عن سعادتها بهذا العمل الذي كتبه محمد دياب بالمشاركة مع سارة، موضحة أنها تقدم فيه شخصية لم يتم تقديمها من قبل سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية لطبقة موجودة في المجتمع لم يسلط عليها الضوء من قبل.

وتحدثت عن المعاناة التي عاشتها أثناء تصوير عدد كبير من مشاهد الفيلم الذي تشارك في بطولته مع نيللي كريم وشريف سلامة، وقالت: «كنا نصوّر في القناطر الخيرية أواخر شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث كان الطقس شديد البرودة في الليل بعد تصوير استمر ست ساعات قبل شروق الشمس، وكدنا أن نتجمد من شدة البرودة».

أدوار متنوعة قدمتها حنان في الدراما (فيسبوك)

وكان أحدث أفلامها «قابل للكسر» من تأليف وإخراج أحمد رشوان، وجسدت فيه شخصية نانسي التي تستعد للهجرة لتلحق بأسرتها في كندا، ويستعرض الفيلم علاقتها بعدد من الشخصيات قبل سفرها، وتصف حنان شخصية نانسي التي جسدتها في الفيلم بأنها «صعبة في بساطتها»، مضيفة أن «الفيلم حقق نجاحات كثيرة في عدة مهرجانات، رغم أنه لم يعرض جماهيرياً».

جدير بالذكر أن حنان حصدت جائزة أفضل ممثلة عن دورها في هذا الفيلم من 5 مهرجانات، منها المهرجان المصري الأميركي للسينما والفنون بنيويورك، ومهرجان الأمل الدولي بالسويد، ومهرجان الداخلة السينمائي بالمغرب.

أما أكثر فيلم تعتز به في مشوارها، فتقول: «فيلم (قص ولصق) مع حنان ترك وشريف منير وسوسن بدر وفتحي عبد الوهاب وهو تأليف وإخراج هالة خليل».

وعما إذا كانت السينما ما زالت تمثل هاجساً للفنان، أكدت أن «المعادلة اختلفت في ظل وجود المنصات الرقمية والحلقات الدرامية القصيرة التي يتم تصويرها بالتكنيك السينمائي؛ مما جعل المنصات تخطف الأضواء نسبياً من السينما».

وعن الشخصية التي ما زالت تنتظرها في عمل فني، قالت: «لدي حنين كبير للتاريخ المصري القديم، وأحلم بتجسيد إحدى الشخصيات الفرعونية».

وبسؤالها عما إذا أتيحت لها الفرصة لتعيد أحد أعمال والدتها الفنانة القديرة سهير المرشدي، أكدت أنه من الاستحالة أن تصل لأدائها العبقري في أي عمل من أعمالها، وأنها ستضع نفسها في مقارنة لن تكون في صالحها، مضيفة أنها تعشق أدوار والدتها في فيلم «عودة الابن الضال» ومسلسلي «ليالي الحلمية» و«أرابيسك»، أما على خشبة المسرح فهي تعشق دورها في مسرحية «إيزيس»، التي تعتبرها علامة مهمة في تاريخ المسرح العربي.