{بروجكتر} محمول متطور

صغير... لكنه فعال

{بروجكتر} محمول متطور
TT

{بروجكتر} محمول متطور

{بروجكتر} محمول متطور

لم يمضِ وقت طويل على استغناء الناس عن المسلاط (البروجكتر) الكبير الحجم والثقيل الوزن ذي الإعدادات المعقدة الذي كان يستخدم لعرض الأفلام في الساحات المفتوحة. لكن الحاجة إلى هذه الأجهزة انتفت اليوم بفضل جهاز «كابسول ماكس» Capsule Max من «نيبولا» (علامة تجارية فرعية من «أنكر»)، بحجم عبوة كبيرة للمشروبات الغازية، وإعدادات ضبط بسيطة. يمكنكم استخدام هذا المسلاط الصغير والمحمول في المنزل، أو حمله في حقيبة ظهركم إلى سهرة في منزل أحد الأصدقاء.
يتيح لكم هذا الجهاز المزود بمصباح لومن 200 ANSI (حسب المعهد القومي الأميركي للقياس)، تسليط صورة مستطيلة 100 بوصة، يصفها موقع المنتج الإلكتروني بصورة HD حية واضحة التفاصيل بدقة عرض 1280× 720 p ونسبة امتداد 16:9.
بعد قراءة إرشادات الضبط والإعداد، سيبدو لكم كل شيء واضحاً، وستجدون مجموعة من الإعدادات والخيارات الخاصة بأوضاع الإعداد والتشغيل مشروحة بالتفصيل في كتيب التعليمات. عندما جربت الجهاز، استخدمت ورقة بيضاء كبيرة في الخلفية كشاشة للعرض، وبعد التشغيل، انبهرت بنوعية العرض وسرعة عمل «كابسول ماكس».
يضم المسلاط تقنية التركيز التلقائي لثانية واحدة التي تضمن لكم صورة حادة فورية من أي زاوية، وتأثير «كيستون» keystoning technology التصحيحي، الذي يصنفه الكتيب كتأثير عمودي أوتوماتيكي ويدوي بـ40 درجة إيجابية - سالبة. ولا بد من القول، إن نتيجة الاثنين كانت رائعة.
ينصحكم الكتيب بترك مسافة تتراوح بين 23 و121 بوصة بين جهاز «كابسول ماكس» وسطح العرض للحصول على صورة مسلطة تتراوح بين 20 و100 بوصة.
يعمل الجهاز بنظام أندرويد 8.1 التشغيلي الذي يتيح لكم استخدام خدمات بث كـ«هولو» و«نتفليكس» و«يوتيوب». ويشير كتيب الإرشادات إلى أن المحتوى الخاضع لحقوق الطباعة والنشر في هذه الخدمات لا يمكن تسليطه أو تسجيله رقمياً؛ لذا ما عليكم إلا تنزيل التطبيقات واستخدامها بشكل مباشر.
يمكنكم أيضاً وصل الأجهزة بالمحتوى الرقمي عبر الـUSB ومنفذ الواجهة متعددة الوسائط عالية الوضوح. شغلت بعض البرامج التلفزيونية من محرك USB فلاشي وشعرت بالذهول لسهولة مشاهدة صور الألبومات عبره. يمكنكم أيضاً الاستعانة بتقنية عكس الشاشة عبر اتصالات الواي - فاي (802.11 b-g-n-ac) وبلوتوث 4.2 المدمج، و«إيربلاي» وغيرها من الاتصالات اللاسلكية.
يسهل عليكم التطبيق المرافق للجهاز من «نيبولا» (متوافر لنظامي iOS وأندرويد) الوصول إلى خدمات البث ويتيح لكم التحكم بخياراتكم، أو يمكنكم استخدام جهاز تحكم لاسلكي مزود بضوابط للتحكم بالصوت، والخيارات، ويسمح لكم بالتنقل بين لوائح الخيارات على الشاشة والانتقال بسلاسة إلى وضع مفتاح الفأر.
يضم أسفل الجهاز منصة ثلاثية الأرجل اضطررت لاستخدامها؛ لأن المنصة التي أملكها غير مناسبة.
يضم المسلاط الدائري التصميم عدسة للعرض في المقدمة تحيط بها ضوابط تحكم خاصة لتشغيلها وإطفائها، أما اتصالات البلوتوث ومنافذ الإدخال فتجدونها في الخلف، مع مؤشرات ضوئية من نوعية ليد لتحديد مستوى الطاقة والاتصال بالبلوتوث. وفي الأعلى، ستجدون ضوابط التحكم بمستوى الصوت، وغيره من الخصائص.
يحتوي مسلاط «كابسول ماكس» في داخله على مكبر صوتي بقدرة 8 واط، يمكنكم استخدامه مكبر صوتي مستقلاً في وضع مكبر البلوتوث. وفي حال كنتم تفضلون استخدام مكبرات خاصة خارجية أو سماعات، يمكنكم وصلها بالمسلاط بواسطة سلك صوتي 3.5 ملم عبر المنفذ المخصص لموصل الصوت AUX، أو عبر البلوتوث. أما بالنسبة لجهاز التحكم، فيأتي مزوداً بضوابط تحكم سريعة وبسيطة للدخول إلى وضع مكبر البلوتوث الصوتي.
وأخيراً، يقدم لكم المسلاط نحو أربع ساعات من التشغيل بفضل بطاريته الداخلية (9700 ملي أمبير – ساعة - 3.7 فولت)، ووقت أطول إذا استخدمتم اتصال الواي - فاي، مع شاحن. أما المصباح، فسيقدم لكم 30000 ساعة طويلة من المشاهدة قبل استبداله. ويبلغ سعر المنتج عبر موقع الشركة الإلكتروني 399.49 دولار.
* خدمات «تريبيون ميديا»



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».