تعز - «الشرق الأوسط»: قال مدير عام مشروع «مسام» أسامة القصيبي، بأن «فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 1528 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، وحيث خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر 1061 ذخيرة غير منفجرة و20 عبوة ناسفة».
وأضاف، وفقا لما نقل عنه موقع «مسام»، أن «فرق المشروع الميدانية نزعت أيضا خلال الأسبوع ذاته 438 لغما مضادا للدبابات و9 ألغام مضادة للأفراد»، وأنه «بهذا العدد يكون المشروع نزع منذ انطلاقته ولغاية يوم 7 نوفمبر الحالي 103737 لغما، ذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة».
ندوة في مأرب عن مخاطر تجنيد الأطفال
مأرب - «الشرق الأوسط»: أقام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ندوة توعوية خاصة برفع الوعي المجتمعي عن تجنيد الأطفال والمخاطر التي تواجه الأطفال في جبهات القتال.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، استهدفت الندوة التي جرى عقدها في مأرب أول من أمس، 30 من الآباء والأمهات ممن يخضع أطفالهم لتأهيل نفسي واجتماعي برعاية من المركز بهدف إشراكهم في عملية التأهيل وتعريفهم بحقوق الأطفال والمخاطر التي تلحق بهم في جبهات القتال، إضافة إلى تعريفهم باتفاقيات حقوق الطفل والبرتوكولات الملحقة بها وعن المسؤولية القانونية إزاء جريمة تجنيد الأطفال.
وأبدى أولياء الأمور تفاعلهم مع الندوة التي تخللتها مداخلاتهم التي أوضحت جزءا من معاناتهم مع أطفالهم خصوصا بعد أن أصبحوا هدفا للجماعات المسلحة التي اقتادتهم إلى جبهات القتال دون مراعاة لطفولتهم وصغر سنهم.
وينفذ المركز الدورة الرابعة من المرحلة التاسعة والعاشرة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في اليمن والذي يستهدف فيه أيضا توعية أفراد المجتمع بمخاطر التجنيد القسري للصغار.
«أمهات المختطفين»: الإخفاء القسري عذاب وخطر
تعز - «الشرق الأوسط»: ناشدت أمهات المختطفين في الحديدة، غربا، المنظمات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها المفوضية السامية والصليب الأحمر مساعدتهن في إنقاذ أبنائهم المخفيين والكشف عن مصيرهم وسط مواصلة ميليشيات الحوثي الانقلابية إخفاء أبنائهم قسرا منذ ثلاثة أعوام. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الفرق الاختصاصية العاملة ضمن مشروع نزع الألغام «مسام» الذي ينفذه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في اليمن، نزع 1528 لغما حوثيا خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من الشهر الحالي، ليصل بذلك العدد منذ بداية إطلاق المشروع وحتى 7 نوفمبر(تشرين الثاني) من الشهر الحالي 103737 لغما حوثيا.
وفي بيان المناشدة الذي أطلقته رابطة الأمهات المختطفين في الحديدة، خلال وقفة لها (الأحد)، قالت بأنه «منذ أكثر من ثلاثة أعوام وجماعة الحوثي المسلحة تواصل إخفاء أبنائنا المختطفين قسراً من أبناء محافظة الحديدة في ظروف غامضة لا نعلم شيئا عن وضعهم، وهم المختطف ياسر محمد علي جنيد الذي اختطف في 25-2-2017 والمختطف طارق أحمد سعيد خلف الذي اختطف في مارس (آذار) 2016. والمختطف ابكر عبد الله عبده هادي الذي اختطف في يناير (كانون الثاني) 2016، وغزالي علي حسن عبده الذي اختطف من على دراجته النارية، وعمر علي قيم الذي اختطف في يناير 2016م».
وعبرت الرابطة في بيان لها، عن قلق الأمهات بالقول «مما زاد من قلقنا على أبنائنا المخفيين عدم حصول عائلاتهم على أي معلومات تشير إلى وضعهم ومكان احتجازهم رغم طول مدة اختطافهم وإخفائهم، وإبلاغنا العديد من الجهات، في رحلة بحث صعبة بين الحديدة وصنعاء دون أي جدوى، وقلوبنا تتحسر عليهم وعلى صغارهم التي أتعبها الانتظار بين الخوف والقلق والشوق».
وحملت «جماعة الحوثي حياة وحرية أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً»، وذلك في الوقت الذي ناشدت فيه «المنظمات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها المفوضية السامية والصليب الأحمر مساعدتهن في إنقاذ أبنائهن المخفيين بالكشف عن مصيرهم»، مؤكدة أنه «لم يحمل الإخفاء القسري للضحايا إلا العذاب وكل الخطر». ودعت الرابطة «المبعوث الأممي في جهوده الإنسانية لإطلاق سراح المختطفين أن تكون المرحلة القادمة للكشف عن جميع المخفيين لدى الأطراف اليمنية، ولمّ شملهم بعائلاتهم».
عودة مرتقبة لرئيس الحكومة اليمنية وفريق مصغّر إلى عدن
الرياض: عبد الهادي حبتور
تحدثت مصادر يمنية عن استعدادات جارية لعودة رئيس الحكومة اليمنية الدكتور معين عبد الملك سعيد، وفريقه، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، تنفيذاً لـ«اتفاق الرياض»، الذي وقع الأسبوع الماضي برعاية سعودية.
ووجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أجهزة الدولة ومؤسساتها كافة، للعمل بشكل فوري على تطبيق «اتفاق الرياض». وأعلنت وزارة الخارجية اليمنية بدورها استئناف أعمالها في عدن، بدءاً من أمس استجابة لتوجيه الرئيس.
وأوضح مسؤول يمني رفيع لـ«الشرق الأوسط»، أن رئيس الوزراء وفريقاً مصغراً من الوزراء يستعدون للتوجه إلى العاصمة المؤقتة عدن، لاستئناف العمل على الأرض.
وأضاف أن التحضيرات جارية، والعودة قريبة جداً، ننتظر بعض التنسيق والتجهيزات، وتابع: «لن يعود كل الوزراء، بل فريق مصغر سيرافق رئيس الوزراء إلى العاصمة المؤقتة عدن، لتفعيل الوزارات الخدمية خصوصاً».
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن العديد من الوزارات لم تتوقف عن العمل خلال الفترة الماضية، حيث كان وكلاء الوزارات يعملون من عدن، مشيراً إلى أن وزارة «الداخلية التي توقفت سوف تفتح أيضاً، خصوصاً إصدار الجوازات قريباً».
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن العديد من الوزارات في الحكومة اليمنية الجديدة، المزمع تشكيلها، سوف تدمج، بحيث يكون العدد الكلي 24 وزارة، وفقاً لـ«اتفاق الرياض»، حيث يتجاوز عدد الوزارات الحالية 37 وزارة.
كما أن وزراء الدولة، الذين يصل عددهم إلى ثمانية، سيتم إلغاء مناصبهم بشكل نهائي، تماشياً مع «اتفاق الرياض»، الذي ينص على أن يشكل رئيس الجمهورية، بالتشاور مع المكونات السياسية اليمنية، حكومة جديدة تؤدي اليمين أمامه في العاصمة المؤقتة عدن، خلال 30 يوماً من توقيع «اتفاق الرياض» يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وعبَّر الرئيس اليمني عن امتنانه لكل الجهود التي بُذلت من قبل الأشقاء في السعودية، لإخراج ذلك الجهد في «اتفاق الرياض» إلى النور، ليتمكن الجميع من تلبية وتحقيق أهداف الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والسلام، وإنهاء انقلاب الميليشيا الحوثية الإيرانية، واستكمال بناء وتوفير الاحتياجات والخدمات الأساسية التي يتطلع إليها شعبنا.
وتمنى هادي أن يطوي «اتفاق الرياض» مع المجلس الانتقالي الجنوبي صفحة من المعاناة، و«فتح صفحة جديدة يستحق أن يلامسها ويعايشها شعبنا اليمني قاطبة، ليحقق بها آماله وتطلعاته»، على حد تعبيره.
سخط في صنعاء من بذخ الحوثيين في المناسبات الدينية
وسط مجاعة محدقة وحرمان موظفي الحكومة من رواتبهم 3 أعوام
صنعاء: «الشرق الأوسط»
لم يعد البذخ الحوثي في المناسبات الدينية التي تضيف عليها الميليشيات بصمات طائفية دخيلة على المجتمع اليمني، مفاجئاً لسكان صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة المدعومة من إيران، في الوقت الذي ينتظر فيه موظفو الدولة في تلك المناطق رواتبهم التي يقول الحوثيون إنهم لا يملكون المال الكافي لصرفها منذ ثلاثة أعوام.
وشهدت المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين مراسم احتفالات باذخة بمناسبة المولد النبوي، في الوقت الذي يعاني فيه غالبية سكان اليمن من المجاعة والفقر المدقع جراء الحرب التي شنتها الميليشيات بانقلابها على السلطة الشرعية وبسط نفوذها على جميع مؤسسات الدولة.
وأدخلت الميليشيات الحوثية العاصمة صنعاء ومدناً أخرى في حالة طوارئ، تزامناً مع احتفالات دينية تحرص الجماعة على وضع لمساتها الطائفية في تفاصيلها، وقطعت الشوارع، وكثفت من نقاط وحملات التفتيش، وحرمت آلاف اليمنيين من ممارسة أعمالهم الحرة.
سكان محليون ومواطنون في العاصمة صنعاء شكوا من تصرفات الميليشيات ومضايقات وابتزاز تعرضوا له من قبل المسلحين الموالين للجماعة، والمنتشرين في عدد من شوارع وأحياء وطرقات العاصمة صنعاء.
مظاهر احتفال الميليشيات الانقلابية بالمولد النبوي، في ظل الحرب التي تشهدها البلاد منذ نحو 4 أعوام، والتي ظهرت بمشاهد فيها من الغرابة، دفعت سكان في صنعاء إلى القول إن الجماعة تحاول إظهار سيطرتها الكاملة، وإنها ما زالت تتحكم بالمحافظات التي تسيطر عليها، متسائلين: «كيف يتسنى لهذه الجماعة الإرهابية أن تحتفل بالمولد النبوي بأموال منهوبة ومسروقة؟!».
واعتبرت أن احتفال الميليشيات بالمولد النبوي يأتي في الوقت الذي ما زالت تحذر فيه منظمات دولية بينها الأمم المتحدة من أن المجاعة قد تطال 20 مليون يمني نتيجة الحرب، وأن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم.
وسبق للجماعة الانقلابية أن اتخذت من مناسبة المولد النبوي وقبيل الاحتفال به بأشهر، فرصة لنهب الشركات والمؤسسات والتجار واليمنيين بشكل عام، وإخضاعهم لدفع إتاوات وجبايات بحجة دعم احتفالاتها بذكرى المولد النبوي، الذي اعتبره مراقبون ومتابعون محليون، احتفالاً دخيلاً على اليمنيين، حيث لم يكن هذا الاحتفال قائماً من قبل في المناطق اليمنية.
وبحسب مراقبين، فإن طلب الميليشيات وسعيها الدؤوب على تحشيد أكبر عدد من المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها في هذه المناسبة المسيسة زاد، وإن كان ذلك على حساب نهبها واختلاسها لحقوق وممتلكات ملايين اليمنيين.
ولم تتوقف الجماعة عن استغلال هذه المناسبة الدينية وغيرها من المناسبات «لمحاولة التأثير على عواطف اليمنيين، غير مدركة أن انفجاراً مؤجلاً في نفوس تركته ممارساتها ضد أبناء الشعب خلال السنوات الماضية، وحتى الذين غرروا بهم باتوا لا يصدقونهم»، وفقاً لـ«أحمد س.»، وهو رمز وهمي لاسم موظف حكومي يعمل في صنعاء ويخفي اسمه خشية الانتقام.
يقول أحمد إن «الميليشيات وفي الوقت الذي تحتفل بهذه المناسبة وتنفق المليارات من الريالات لإقامتها، ما زالت مستمرة في تجاهل معاناة السكان بمناطق سيطرتها جراء انقطاع رواتب الموظفين وارتفاع الأسعار وتدني قدرتهم الشرائية».
مصادر مالية في صنعاء قدرت صرف الحوثيين نحو 65 مليار ريال يمني (الدولار يساوي 560 دولاراً) لإقامة أكثر من 700 فعالية طائفية، على رأسها المولد النبوي، على مستوى المدن والمديريات والقرى والمؤسسات الحكومية والخاصة اليمنية.
واعتبرت مصادر يمنية أخرى أن تلك المبالغ التي خصصتها وتخصصها الميليشيات لمهرجاناتها الطائفية تكفي لصرف راتب شهر على الأقل لنحو مليون موظف يمني جائع.
من جانبهم، اعتبر مسؤولون يمنيون، أن مبلغ 65 مليار ريال المرصود من قبل الميليشيات الحوثية لإحياء شعائرها الطائفية المستوردة من طهران، والدخيلة على مجتمعنا اليمني تعد مبالغ جاهزة وحاضرة، فيما رواتب الموظفين تُنهب منذ ثلاثة أعوام وملايين اليمنيين في مناطق سيطرتها يتضورون فقراً وجوعاً.
وقال المسؤولون بحكومة الشرعية، في تصريحات عدة، تابعتها «الشرق الأوسط»، إن الجماعة تستغل مناسبة المولد النبوي لإيصال رسائل سياسية وعدائية وتحشد الناس بالترغيب والترهيب مستغلة جوع الناس وعوزهم، وتنفق أموال الشعب على فعالياتها الدخيلة على المجتمع عبر ترتيبها لإقامة أكثر من 700 فعالية طائفية خصصت لها أكثر من 65 مليار ريال.
وأضافوا أن «الميليشيات تنفق أموال الدولة وما تنهبه من المواطنين على الشعائر الدخيلة، لخدمة المشروع الفارسي، مستغلة المنهجية الصفوية لابتداع الأيام المقدسة». وأشاروا إلى أن الجماعة الحوثية من أجل إقامة فعالياتها أوقفت رواتب موظفي الدولة ونهبتها، كما أنها سرقت المساعدات الإغاثية والإنسانية.
وفي المنوال ذاته، عمدت الميليشيات الانقلابية إلى تحويل العاصمة صنعاء، الخاضعة لبسطتها، إلى مدينة خضراء، بذريعة للاحتفال بالمولد النبوي. وكل ذلك، بحسب ناشطين يمنيين، على حساب أصحاب المنشآت والمحلات التجارية والمواطنين في العاصمة الذين أجبرتهم الميليشيات على إعداد ورفع الشعارات والزينة وتجهيز كل ما هو خاص بالفعالية الحوثية.
وأكد الناشطون اليمنيون، في أحاديث مقتضبة مع «الشرق الأوسط»، قيام الميليشيات وعلى نفقة غيرهم، بطلاء الشوارع والأرصفة والممرات والمنازل والمحلات التجارية باللون الأخضر والزينة البيضاء والخضراء، كونهما اللونين السائدين في شعار الصرخة الحوثية، في خطوة منهم لصبغ العاصمة بلون شعارهم وإظهارها بالمظهر الحوثي الطائفي.
وعبّروا في الوقت ذاته، عن استيائهم الشديد جراء تصرفات الجماعة الانقلابية المفروضة على السكان في العاصمة وبقية المناطق الواقعة تحت قبضتها بقوة السلاح، والمبالغة في الاحتفال بطريقة تعد دخيلة على المجتمع اليمني، فضلاً عن تبذيرها للأموال الطائلة، خصوصاً أن غالبية الشعب اليمني يعاني حالة فقر غير مسبوقة وأوضاعاً معيشية صعبة.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر محلية في محافظة إب (وسط اليمن) أن ميليشيات الحوثي أنفقت نحو 4 مليارات ريال لإقامة فعاليتها السياسية تحت غطاء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
ونقلت وسائل إعلام محلية في إب، عن المصادر قولها إن الميليشيات وعبر مشرفيها في المحافظة والمديريات التابعة لها حشدت كل طاقتها لإقامة فعاليتها السياسية، إضافة إلى فعاليات أخرى مصاحبة لها في المديريات والمؤسسات، مشيرة إلى أن الميليشيات بددت في سبيل ذلك أربعة مليارات ريال كحصيلة ما نهبته من المال العام وما فرضته من إتاوات وجبايات تحت قوة السلاح والترهيب للمواطنين في إب.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فقد صرفت الميليشيات تلك المبالغ المنهوبة مقابل نفقات تحشيد وصور ولافتات وقبعات ولجان دفع.
ووصل إنفاق الميليشيات الحوثية في بقية المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرتها أضعاف أضعاف هذا المبلغ الذي صرفته في محافظة إب.
ويأتي هذا الاحتفال الطائفي الذي تقوم به جماعة الحوثي الانقلابية امتداداً لسلسلة احتفالات سابقة بدأتها بشكل موسع منذ سيطرتها على الدولة، في أواخر عام 2014.