بريطانيا: «التخريب» الروسي المتنامي ينذر بنشوب حرب عالمية ثالثة

نيك كارتر رئيس أركان الدفاع في المملكة المتحدة خلال مقابلة مع «بي بي سي» (أ.ف.ب)
نيك كارتر رئيس أركان الدفاع في المملكة المتحدة خلال مقابلة مع «بي بي سي» (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا: «التخريب» الروسي المتنامي ينذر بنشوب حرب عالمية ثالثة

نيك كارتر رئيس أركان الدفاع في المملكة المتحدة خلال مقابلة مع «بي بي سي» (أ.ف.ب)
نيك كارتر رئيس أركان الدفاع في المملكة المتحدة خلال مقابلة مع «بي بي سي» (أ.ف.ب)

قال نيك كارتر، رئيس أركان الدفاع في المملكة المتحدة، إن التهديدات الروسية تتصاعد، في ظل ظهور أدوات جديدة مثل «التضليل المعلوماتي والمرتزقة»، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى سوء تقدير أو حتى «نشوب حرب».
وذكر كارتر في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم (الأحد)، أن هناك أساليب روسية من بينها «التضليل المعلوماتي والتخريب والتلاعب والاغتيالات، وبالطبع استخدام المرتزقة، وهي بالطبع غير معلنة ولا يمكن نسبها لأحد».
وأضاف: «يعني هذا أنه من الممكن أن نرى كيف يمكن أن يتفاقم ذلك، ومن ثم يكون سوء التقدير وارداً»، حسبما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وفي سياق متصل، كتب كارتر بصحيفة «صنداي تليغراف» قائلاً إن تصرفات روسيا بالتالي قد تؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.
وكانت لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان البريطاني قد أجرت تحقيقاً مؤخراً حول تهديد محتمل من روسيا بالتدخل في الانتخابات البريطانية، إلا أن حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون رفضت إصدار النتائج مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الشهر المقبل.
وكانت وكالة «بلومبرغ» للأنباء قد كشفت الأسبوع الماضي، أن هذا التحقيق أثار مخاوف من إمكانية تدخل روسيا في الانتخابات البريطانية، لكنه لم يجد دليلاً صريحاً حول رعاية الكرملين (الرئاسة الروسية) لجهود التدخل المحتملة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.