رئيس الرائد: تعاقدنا مع البلجيكي «قانوني» ولا تهمنا مشكلاته مع نجران

هذيل آل شرمة توعد بتصعيد القضية بعد رحيل المدرب «المفاجئ»

مارك بريس
مارك بريس
TT

رئيس الرائد: تعاقدنا مع البلجيكي «قانوني» ولا تهمنا مشكلاته مع نجران

مارك بريس
مارك بريس

شدد عبد اللطيف الخضير، رئيس نادي الرائد، على أنه «لا علاقة لهم بمشكلة مدربهم الجديد البلجيكي مارك بريس مع ناديه السابق نجران». وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنهم استخرجوا تأشيرة جديدة للمدرب لدخول السعودية، بموافقة اتحاد كرة القدم، مستبعدا تعرض ناديه للعقوبة، مضيفا: «لن يتعرض نادينا إلى عقوبة بسبب المدرب مارك بيريس لأن موقفنا الرسمي سليم».
وتطرق الخضير لخطواتهم بشأن البحث عن مدرب جديد وقال إنهم اتفقوا مسبقا مع مدرب دينامو بوخارست فلافيوس ستويكان (روماني)، ليتسلم زمام إدارة الجهاز الفني، إلا أنه اعتذر في اليوم الذي يليه؛ بسبب ظروفه الصعبة التي شرحها لنا. وأوضح أنهم لن يرفعوا شكوى ضد الروماني بعد توقيعه العقد، تقديرا لظروفه.
يأتي ذلك في الوقت الذي توعد فيه هذيل آل شرمة، رئيس نادي نجران، المدرب مارك بريس باللجوء إلى الاتحادين السعودي والدولي لكرة القدم (فيفا)، بعد استقالته من منصبه كمدرب لنجران قبل أيام وقدومه لتدريب الرائد. وأكد آل شرمة أن تأشيرة المدرب بريس التي استخرجتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب عبر نادي نجران لا تزال سارية المفعول، كون صلاحيتها 90 يوما تبقى منها 45 يوما.
وبين رئيس نجران أن بريس غادر السعودية دون إذن مسبق من إدارة النادي، وبالتحديد قبل يومين من لقاء نجران بالشباب في الرياض، مشيرا إلى أن تأشيرة الزيارة التي يحملها المدرب في جواز سفره متعددة السفرات، وتمنحه الحق في المغادرة والعودة إلى البلاد دون إذن رسمي.
على صعيد آخر، أكد رئيس نادي الرائد، أن استعدادات الفريق تسير على بصورة جدية، وقال: «قررنا إقامة معسكرا داخليا في مدينة الرياض يمتد 10 أيام، بداء مساء الاثنين الماضي، يتخلله لعب مواجهتين وديتين الأولى لُعبت أمس (الخميس) أمام فريق الكوكب على ملعب رديف الملز، والأخرى أمام نادي النصر ستقام يوم السبت المقبل على ملعب الأمير عبد الرحمن بن سعود، وذلك قبل العودة لخوض مواجهة الفتح في الدوري ضمن الجولة السابعة».
وفيما يتعلق بالديون الكبيرة المسجلة على النادي، منذ موسمين وبالتحديد بعد ابتعاد الرئيس السابق فهد المطوع. قال: «ما زال نادي الرائد يسدد هذه الديون الكبيرة، وتبقى لها 7 ملايين ريال، بعدما كانت في بداية الموسم 14 مليونا». وختم الخضير حديثه مؤكدا أن أعضاء شرف الرائد واقفون بجانبه ويقدمون الدعم المادي والمعنوي ويأتي في مقدمتهم الرئيس السابق فهد المطوع وخالد السيف وعبد العزيز التويجري وناصر الجفن.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».