اختبار سريع للعاب يكشف تعاطي الماريغوانا

الفريق البحثي صاحب الابتكار (جامعة تكساس)
الفريق البحثي صاحب الابتكار (جامعة تكساس)
TT

اختبار سريع للعاب يكشف تعاطي الماريغوانا

الفريق البحثي صاحب الابتكار (جامعة تكساس)
الفريق البحثي صاحب الابتكار (جامعة تكساس)

رغم الحظر الفيدرالي في الولايات المتحدة لمخدر الماريغوانا، فإن الكثير من الولايات تسمح باستخدامه لأغراض طبية، الأمر الذي وضع جهاز الشرطة في تحدٍ لتحديد من يقود السيارة تحت تأثير هذا المخدر.
فريق بحثي من جامعة تكساس، سعى للمساهمة في حل تلك المشكلة، وأعلنوا في العدد الأخير من دورية (Nature Science Reports) عن إنتاج مستشعر يستخدم اللعاب للإبلاغ بسرعة - خلال دقيقة واحدة - عن مستوى مادة رباعي هيدروكانابينول (THC)، المكون الفعال في الماريغوانا. وسبق للفريق البحثي تطوير أجهزة استشعار حيوية تحلل العرق للكشف عن مستويات بعض المواد الكيميائية التي لها علاقة بتعاطي الماريغوانا، لكن الجدول الزمني عندما يدخل المخدر للجسم ويترك أثراً عن طريق العرق طويل للغاية، كما أن كشفه عن طريق الدم، يستغرق وقتاً طويلاً أيضاً، ولأغراض السلامة العامة جاء التفكير في الكشف السريع عن طريق اللعاب، من خلال تتبع مادة رباعي هيدروكانابينول.
وبعد تناول الماريغوانا تنقسم هذه المادة في الجسم إلى جزيئات تسمى المستقلبات، وهي المركبات الوسطية والنواتج النهائية لعملية الاستقلاب بواسطة الإنزيمات، ويلتقط المستشعر الذي طوره الفريق البحثي الإشارة الكهروكيميائية المتميزة لأحد المستقلبات، وتشير قوة الإشارة إلى تركيز المادة، والتي تؤثر على ذاكرة الشخص وحركاته وصنع القرار والتركيز والتنسيق والإدراك الحسي. ويقول تقرير نشره موقع جامعة تكساس، أمس، إن الفريق البحثي نجح في تجاوز بعض المشكلات التي تؤثر على كيفية الكشف عن مادة «رباعي هيدروكانابينول» عبر اللعاب، ومنها أن الكثير من المركبات الأخرى أكثر نشاط كهربائي من مستقلب تلك المادة؛ ما يجعل من الصعب اكتشافه من خلال التقنية التي يستخدمها المستشعر، كما أن اللعاب يمكن أن يكون حمضياً؛ مما يضيف عقبة أخرى لعملية الكشف، حيث تميل الأحماض إلى تمويه الإشارات الكهروكيميائية الأخرى؛ لذلك كان على الفريق البحثي اكتشاف طريقة لتصفية هذا التشويش.
تقول الدكتورة شاليني براساد، رئيسة قسم الهندسة الحيوية في كلية إريك جونسون للهندسة وعلوم الكومبيوتر بجامعة تكساس، ورئيس الفريق البحثي: «تغلبنا على هذه المشكلة من خلال تصميم غلاف للمستشعر ليعمل على تضخيم الإشارة الخاصة بمستقلب مادة (رباعي هيدروكانابينول)؛ مما زاد من حساسيته».
وعملت براساد وفريقها على هذا المستشعر لمدة ثلاث سنوات تقريباً، وتظهر النتائج نجاحه في تحقيق دقة 95 في المائة في الكشف عن تعاطي الماريغوانا من اللعاب.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.