ترمب يعرض على المكسيك مساعدة «عسكرية» لمحاربة عصابات المخدرات

بعد مقتل 10 أميركيين بينهم أطفال في تبادل إطلاق نار

TT

ترمب يعرض على المكسيك مساعدة «عسكرية» لمحاربة عصابات المخدرات

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، إن الولايات المتحدة مستعدة «لشن حرب» على عصابات المخدرات و«محوها من على وجه الأرض»، بعد مقتل ما لا يقل عن 10 من أفراد عائلة أميركية من طائفة المورمون، في كمين مسلح نصبه أفراد يعتقد أنهم من إحدى عصابات تهريب المخدرات، على الحدود المكسيكية - الأميركية.
وفي سلسلة تغريدات، قال ترمب إن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة المكسيك في «تنظيف هذه الوحوش»، وإنه «في بعض الأحيان نحتاج إلى جيش لهزيمة جيش»، على حد تعبيره.
وقال في تغريدته الأولى: «علقت عائلة رائعة وأصدقاء من ولاية يوتا في إطلاق نار بين عصابتين شريرتين للمخدرات، ما أدى إلى مقتل كثير من الأميركيين العظماء، بمن فيهم الأطفال الصغار والبعض الآخر مفقود».
وأضاف: «إذا كانت المكسيك تحتاج أو ستطلب المساعدة لتنظيف هذه الوحوش، فإن الولايات المتحدة تقف على أهبة الاستعداد، وهي قادرة على المشاركة والقيام بهذه المهمة بسرعة وفاعلية... رئيس المكسيك الجديد العظيم جعل هذه قضيته الكبرى، لكن الكارتلات أصبحت كبيرة وقوية، لدرجة أنك تحتاج أحياناً إلى جيش لهزيمة جيش!».
وفي تغريدة أخرى، قال ترمب إن «هذا هو الوقت المناسب للمكسيك بمساعدة من الولايات المتحدة، لشن حرب على عصابات المخدرات ومحوها من على وجه الأرض. نحن فقط ننتظر دعوة من رئيسكم الجديد العظيم».
ولم يصدر بعد أي رد فعل من حكومة المكسيك أو رئيسها على العرض الذي قدمه ترمب، علماً أن قوات الأمن الأميركية خصوصاً الجهاز المكلف بالتصدي لجرائم المخدرات، يتعاون بشكل وثيق وينفذون عمليات مشتركة عابرة للحدود مع المكسيك.
وكانت عائلة أميركية في 3 سيارات تسافر في رحلة بين ولايتي سونورا وتشيواوا المكسيكية، على الحدود مع الولايات المتحدة، حين هاجمهم مسلحون، ما أدى إلى مقتل 3 نساء و7 أطفال، بينهم طفلان لا يتجاوزان العام، فيما بقي طفل واحد على قيد الحياة.
وبحسب أقارب الضحايا وبيانات من السلطات المكسيكية ومن ولاية أريزونا الأميركية، فإن الضحايا كانوا أعضاء في طائفة «لا مورا» التابعة لجماعة المورمون، وكانت النساء الثلاث يقدن سياراتهن بصحبة أطفالهن لحضور حفل زفاف في المنطقة.
وفي حين ملابسات الجريمة لا تزال غير واضحة، سرت تكهنات بأن يكون الهجوم عملية ثأرية، واحتمال أن تكون العائلة جزءاً من عمليات تهريب المخدرات وفرض السيطرة بين عصاباتها. في المقابل، قالت معلومات أخرى إن الهجوم قد يكون نفذ عن طريق الخطأ، وإن المهاجمين أخطأوا في تحديد هوية السيارات، خصوصاً أنهم عمدوا إلى إحراق إحدى السيارات، فيما ركابها كانوا عالقين على مقاعدهم، وأن أطفالاً آخرين جرى رميهم بالرصاص خلال محاولتهم الهرب، في عملية تشبه عمليات التصفية المنتشرة بين عصابات المخدرات المتنافسة في المكسيك وخارجها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».