رالي العلا ـ نيوم ينطلق اليوم... وملاح جديد مع «الراجحي»

رالي العلا - نيوم سيحظى بمتابعة كبرى كون رياضة السيارات إحدى الألعاب المفضلة لدى السعوديين (الشرق الأوسط)
رالي العلا - نيوم سيحظى بمتابعة كبرى كون رياضة السيارات إحدى الألعاب المفضلة لدى السعوديين (الشرق الأوسط)
TT

رالي العلا ـ نيوم ينطلق اليوم... وملاح جديد مع «الراجحي»

رالي العلا - نيوم سيحظى بمتابعة كبرى كون رياضة السيارات إحدى الألعاب المفضلة لدى السعوديين (الشرق الأوسط)
رالي العلا - نيوم سيحظى بمتابعة كبرى كون رياضة السيارات إحدى الألعاب المفضلة لدى السعوديين (الشرق الأوسط)

سيكون السائق السعودي البطل يزيد الراجحي حاضراً في رالي العُلا - نيوم الصحراوي، الجولة الثالثة من بطولة السعودية للراليات الصحراوية لموسم 2019، الذي سينطلق اليوم حتى التاسع من الشهر الحالي في شمال غربي المملكة.
وحقق النجم السعودي أداءً طيباً في رالي القصيم، الجولة الثانية من البطولة السعودية الجديدة الفريدة من نوعها في المنطقة العربية، توَّجه بالفوز بلقب الرالي، رغم أنف المشكلات والعُقوبات.
وسيجلس إلى جانبه في هذا الرالي الملاح الروسي الخبير قسطنطين جيلستوف، وذلك بديلاً عن الملاح الآيرلندي مايكل أور، الذي حلَّ بدوره بديلاً عن الملاح الألماني ديرك فون تسيتسفيتس الذي تعرَّض لوعكة صحية منعته من الاستمرار بالوجود بجانب الراجحي لهذا الموسم.
وكعادته، سيجلس الراجحي في سيارة تويوتا هايلوكس، ويشرف على تحضير السيارة فريق «أوفردرايف للسباقات» البلجيكي، وهو من الفرق الشريكة مع شركة تويوتا في تطوير طراز «هايلوكس» للراليات الصحراوية.
ويعرف عن جيلستوف كونه من الملاحين القلائل ذوي الخبرة في الراليات الصحراوية، إذ يعمل الأخير حالياً مع مواطنه السائق فلاديمير فاسيلييف.
وبخلاف المُشاركة في رالي العُلا - نيوم، سيستمر الملاح الروسي بالعمل مع الراجحي، حيث سيوجد إلى جانبه في رالي داكار 2020، الذي تستضيفه السعودية في يناير (كانون الثاني) 2020.
ويُصنَّف رالي العُلا - نيوم في فئة الراليات الصحراوية الطويلة «كروس كانتري»، ويتضمَّن مسارات شبيهة بتلك التي سيواجهها السائقون في رالي داكار، تدور حول مدينتي العُلا التاريخية ونيوم العصرية، شمال غربي المملكة العربية السعودية، مما يعدنا بمنافسة أكثر احتداماً من تلك التي شهدتها بطولة السعودية للراليات الصحراوية في الجولة الثالثة في القصيم.
وتنطلق فعاليات الرالي بمرحلة استعراضية خاصة بالجمهور في مدينة العلا التاريخية، يخوض بعدها المُشاركون 4 مراحل خاصة خاضعة للتوقيت، حول مدينتي العلا ونيوم، حيث تستضيف الأخيرة حفل تتويج الفائزين واختتام الرالي.
ويتطلَّع النجم الراجحي لتحقيق الفوز في الرالي، إذ من المُهم أن يكون السائق حاضراً في أحداث بلاده، التي يملك فيها سجِّلاً قياسياً من المُشاركات والانتصارات، فقد فاز 5 مرات بلقب رالي حائل الدولي، وهو رقمٌ قياسي، علماً بأنه أُقيم 14 مرة. وفي الجولة التجريبية لرالي الشرقية 2008، ضمن بطولة الشرق الأوسط للراليات، فاز بلقبه مرتين. وفي رالي جدة الدولي، فاز بلقبه مرتين في 2014 و2015. كما يُدرك البطل الراجحي أهمية المُشاركة في هذه المرحلة الحاسمة التي تسبق إقامة رالي داكار. أما بالنسبة لبُطولة السعودية للراليات الصحراوية، فإنها تتألف من 5 جولات تجمع بين الراليات القصيرة «باها» والطويلة «كروس كانتري»، ويُشرف عليها الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية والهيئة العامة للرياضة، بقصد النُهوض برياضة المُحركات في المملكة، وتأهيل السائقين الناشئين، وتطوير مهاراتهم، ليتمكنوا من الانتقال للمُنافسات العالمية.
وتحظى البُطولة بدعمٍ كبير من شركة عبد اللطيف جميل، وُكلاء سيارات تويوتا ولكزس في المملكة العربية السعودية، وهي من كُبريات الشركات العاملة في المملكة، والممثلة للشركة العالمية الأولى في إنتاج السيارات، علماً بأنها أبرمت اتفاقاً مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، لتُصبح راعياً رسمياً للأحداث والبُطولات والسباقات التي يُنظمها الاتحاد، حيث سجَّلت شركة عبد اللطيف جميل للسيارات بذلك عودة حميدة ومُجلِيَّة لرعاية أنشطة رياضة السيارات السعودية، تصلح لأن تكون قُدوة للشركات الأخرى، ومثالاً يُحتذى به، بإبرامها مثل هذا الاتفاق.


مقالات ذات صلة

فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

عالم الاعمال فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

افتتح فندق شيدي الحجر أبوابه في مدينة الحِجر الأثرية في السعودية المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق يمثل العرض الفني فرصة لاستكشاف العلاقة بين الحركة البشرية والطبيعة المحيطة (الشرق الأوسط)

تعزيزاً للتعاون الثقافي السعودي الفرنسي... عرض فني لأوبرا باريس الوطنية في العلا

تستضيف «فيلا الحجر» في العلا، فرقة «باليه الناشئين» لأوبرا باريس الوطنية، لتقديم عرض فني في 13 و14 ديسمبر (كانون الأول).

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الرئيس الفرنسي خلال جولته في منطقة «الحِجر» التاريخية في العُلا (واس)

الرئيس الفرنسي يزور معالم العُلا الأثرية ومكوناتها التاريخية

زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محافظة العلا شهدت إطلاق مشروع «فيلا الحِجر»، أول مؤسسة ثقافية فرنسية - سعودية على أرض المملكة.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الهراميس الثلاثة وُلدت خلال هذا الصيف في مركز إكثار النمر العربي التابع للعلا (واس)

ولادة 3 توائم من هراميس نادرة للنمر العربي في «مركز العلا»

وُلِدت مجموعةٌ نادرة من التوائم الثلاثية للنمر العربي المهدد بالانقراض، في ظل التحديات المتعلقة بالحفاظ على هذه الأنواع وإعادة تأهيلها في البرية.

«الشرق الأوسط» (العلا)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».