قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه سيتم إخراج عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الأكبر لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من مدينتي منبج وتل رفعت بالتعاون مع روسيا، مشيرا إلى أن بلاده أحبطت ما سماه «مكيدة كبيرة» لإقامة دولة كردية في شمال سوريا.
وأضاف جاويش أوغلو أن تركيا أحبطت «مكيدة كبيرة»، تتمثل في وجود أطراف، في مقدمتهم فرنسا وإسرائيل، كانت تريد إقامة دولة للأكراد في شمال سوريا، مشيرا إلى أن بعض الدول «أقامت الدنيا ولم تقعدها» بعد إطلاق تركيا عملية «نبع السلام» العسكرية في شمال شرقي سوريا، في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأن ألمانيا، التي وصفها بـ«الصديقة لتركيا»، كانت إلى جانب فرنسا مع الدول التي شاركت في هذا الأمر في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأوضح جاويش أوغلو، في كلمة خلال فعالية في جنوب تركيا ليل الجمعة - السبت، أن جوهر التفاهم التركي - الروسي في سوتشي بخصوص شرق الفرات يتمثل بإخراج الوحدات الكردية من المنطقة الممتدة من نهر الفرات إلى الحدود العراقية على عمق 30 كلم، بما فيها مدينة القامشلي التي تُستثنى فقط من إجراء الدوريات العسكرية المشتركة بين قوات روسيا وتركيا، التي انطلقت أول من أمس.
ولفت إلى أن تركيا والولايات المتحدة أرادتا منذ زمن إخراج الوحدات الكردية من منبج (في إشارة إلى خريطة الطريق في منبج الموقعة بين الجانبين في 4 يونيو «حزيران» 2018 والتي لم تنفذ بشكل كامل).
وتابع: «الروس موجودون هناك بعد انسحاب الولايات المتحدة، وسيتم إخراج الوحدات الكردية من مدينتي تل رفعت ومنبج السوريتين، وحققنا عبر الاتفاقيْن مع واشنطن وموسكو حول شمال شرقي سوريا ما كنا نريده وبأقل الخسائر، ولو لم نطلق عملية (نبع السلام) العسكرية لما تحققت هذه الأمور».
في سياق متصل، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن المنظمة الدولية ستنظر في خطة تركية تهدف إلى نقل قسم من اللاجئين السوريين الموجودين في البلاد إلى «منطقة آمنة» في شمال سوريا.
وأكد غوتيريش، في بيان صدر عن الأمم المتحدة حول لقائه إردوغان في إسطنبول أول من أمس، ضرورة احترام «المبادئ الأساسية المرتبطة بالعودة الطوعية والآمنة واللائقة للاجئين إلى بلدانهم الأم».
وقال البيان إن غوتيريش «أبلغ إردوغان بأن المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة ستعمد فورا إلى تشكيل فريق للنظر في هذا الاقتراح وإجراء مباحثات مع السلطات التركية في إطار التفويض الممنوح لها».
وتخطط تركيا لإقامة «منطقة آمنة» في شمال شرقي سوريا، وتحديدا على أراض سيطرت عليها في عملية نبع السلام العسكرية في تل أبيض ورأس العين، وتقول إن المنطقة المقترحة ستضم حتى مليونين من أصل 3.6 مليون لاجئ سوري موجودين على أراضيها منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.
في سياق متصل، بلغ عدد قتلى الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا 137 مقاتلا، وأصيب 508 آخرون، منذ انطلاق عملية «نبع السلام» في شرق الفرات. وقالت مصادر عسكرية تركية أمس إن الجيش الوطني يواصل عمليات التمشيط وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة وأنشطة بسط الأمن، والتصدي للهجمات المتكررة التي يشنها مقاتلو قسد على أطراف المناطق التي تمت السيطرة عليها في عملية «نبع السلام». كما ينفذون عمليات انتحارية وتفجيرات داخل الأحياء السكنية في هذه المناطق في محاولة لزعزعة الاستقرار فيها.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان أمس إن قوات الكوماندوز التركية عثرت على نفق جديد لعناصر قسد في مدينة «تل أبيض» خلال أعمال التمشيط الجارية فيها. وأشارت إلى استمرار أعمال التمشيط وتفكيك الألغام في منطقة «نبع السلام»، وأن قوات الكوماندوز عثرت على نفق جديد مفتوح على مبنى يعتقد أن عناصر قسد استخدموه مقرا لهم.
12:39 دقيقه
تركيا تعلن إحباط «مكيدة بإقامة دولة كردية» شمال سوريا
https://aawsat.com/home/article/1973696/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%A5%D8%AD%D8%A8%D8%A7%D8%B7-%C2%AB%D9%85%D9%83%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A8%D8%A5%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%83%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
تركيا تعلن إحباط «مكيدة بإقامة دولة كردية» شمال سوريا
- أنقرة: سعيد عبد الرازق
- أنقرة: سعيد عبد الرازق
تركيا تعلن إحباط «مكيدة بإقامة دولة كردية» شمال سوريا
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة

