عون يسعى إلى «حل بعض العقد» قبل مشاورات الحكومة الجديدة

الرئيس اللبناني ميشال عون (أرشيفية - الوكالة الوطنية للإعلام)
الرئيس اللبناني ميشال عون (أرشيفية - الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

عون يسعى إلى «حل بعض العقد» قبل مشاورات الحكومة الجديدة

الرئيس اللبناني ميشال عون (أرشيفية - الوكالة الوطنية للإعلام)
الرئيس اللبناني ميشال عون (أرشيفية - الوكالة الوطنية للإعلام)

قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم (السبت)، إنه سيحدد قريباً موعداً لإجراء مشاورات رسمية مع أعضاء البرلمان لتكليف شخصية بتشكيل الحكومة بعد استقالة رئيس الوزراء، سعد الحريري، الأسبوع الماضي، لكنه يعكف حالياً على «حل بعض العقد» أولاً.
ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، لم يحدد عون بعد موعداً لبدء هذه المشاورات، لكنه قال إنه يجري حالياً «الاتصالات الضرورية التي تسبق تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة».
وذكر بيان صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية: «يرى الرئيس أن التحديات الكبيرة التي سوف تواجه الحكومة العتيدة تفرض مقاربة سريعة، لكن غير متسرّعة لعملية التكليف، لأن الاستعجال في مثل هذه الحالات يمكن أن تكون له تداعيات مضرّة».
وأضاف البيان أن عون بحاجة إلى «حل بعض العقد المطروحة»، دون مزيد من التوضيح.
واستقال الحريري يوم الثلاثاء، بعد احتجاجات مناهضة لحكومته في أنحاء البلاد، وخفت وتيرة الاحتجاجات منذ استقالته لكن المتظاهرين لا يزالون في الشوارع.
وأحد أهم مطالبهم تشكيل سريع لحكومة جديدة يقودها تكنوقراط لتنفيذ إصلاحات اقتصادية صار البلد في أمس الحاجة إليها.
وألقت الاحتجاجات الواسعة، التي اندلعت في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، لبنان في أتون أزمة سياسية في الوقت الذي يواجه فيه أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
وأجبرت الاحتجاجات البنوك على غلق أبوابها لأسبوعين بسبب مخاوف أمنية.
وقال رئيس جمعية مصارف لبنان، سليم صفير، السبت، إن البنوك لم تشهد «أي تحركات غير عادية» للأموال يومي الجمعة والسبت، في حين قال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، إن إعادة فتح البنوك «لم تسبب أي مشاكل في أي بنك».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».